ما زال العلماء يكتشفون أسرار الكون واحدًا تلو الآخر ، و من أهم الاكتشافات الحديثة التي أشار لها بعض الباحثين هو اكتشاف كوكب تاسع يدور حول الشمس ، و هو في مكان ما ، أبعد من كواكب النظام الشمسي ، و أبعد من بلوتو و الكواكب القزمة الصغيرة ، و هناك الكثير من الأدلة التي تُشير إلى وجود هذا الكوكب الجديد.
دراسات تشير إلى وجود كوكب تاسع:
– نشر الباحثون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا دراسة جديدة تشير إلى وجود كوكب تاسع يدور حول الشمس ، حيث أشارت الدراسة إلى أن الميل المحوري للشمس (6 درجات) يمكن أن يعزى إلى تأثير الجاذبية لكوكب كبير ذو مدار متطرف ، و قد تم مناقشة تلك النتائج في اجتماع الجمعية الفلكية الأمريكية لعلوم الكواكب ، و مجلس علوم الكواكب الأوروبي في باسادينا ، كاليفورنيا.
– و في عام 2014م ، قام علماء الفلك “سكوت شيبارد” و “تشادويك تروخيو” بعمل دراسة حول وجود كوكب تاسع يدور حول الشمس ، و قد توصل العالمان لهذا الاستنتاج من خلال ملاحظة أوجه التشابه في مدارات الأجسام الأبعد في نظامنا الشمسي ، و لقبوها “الأجسام العابرة لمدار نبتون (TNOs)” ، و استنتجوا أن هذه الأجسام تتحرك تحت تأثير جسم كبير.
– و في عام 2016، قام العالمان “كونستانتين باتيجِن” و “مايكل براون” من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ، بعمل دراسة حول دلائل اكتشاف كوكب جديد ، أطلقوا عليه اسم “الكوكب التاسع” ، و تنبأ هذان العالمان بأن كتلته تبلغ نحو عشرة أضعاف كتلة الأرض ، و يستغرق حوالي 20 ألف سنة لاستكمال دورة واحدة حول شمسنا ، و أشارا إلى أن مستوى مداره يميل عن النظام الشمسي نسبة إلى مستوى الكواكب الأخرى ، و أنه مدار غريب و متطرف للغاية.
– و مؤخرًا ظهرت دراسات في معهد كاليفورنيا ، برئاسة العالمة “إليزابث بيلي” ، تُشير إلى “ميل الشمس المحوري بتحريض من كوكب تاسع” ، و تم نشر تلك الدراسة مؤخرًا في مجلة “Astronomical Journal” ، و أكدت تلك الدراسة على وجود علاقة بين ميل محور الشمس و الكوكب التاسع المفترض ، كما أكدت الدراسة على إن الميل المحوري للشمس إما أن يكون نتيجة للفوضى العارمة أثناء تشكل النظام الشمسي ، أو بسبب وجود مصدر خارجي للجاذبية.
– و من أجل التأكد من هذه النظرية ، قام العلماء مايكل و كرستين و إليزابث بالاعتماد على نموذج حاسوبي يختبر مدى تأثير وجود كوكب تاسع على مدارات بقية عناصر النظام الشمسي ، و ذلك خلال ما يقارب 4.5 مليار سنة ، و في نهاية الدراسة أشار العلماء إلى أن ميل الشمس لا يمكن تفسيره إلا من خلال تأثير كوكب عملاق ، ذي مدى متطرف.
– و هناك دراسة أخرى قام بها فريق بحث من جامعة أريزونا ، بقيادة رينو مالهوترا ، أستاذ علوم الكواكب في جامعة أريزونا ، و كانت دراستهم تحمل اسم “ارتباط كوكب بعيد مع أجسام حزام كويبر” ، و من خلال تلك الدراسة قام الباحثون بفحص الأنماط المدارية لأربعة أجسام متطرفة في حزام كويبر (KBOs) ، و التي تمتلك فترات مدارية ، و التي تستغرق زمنًا أطول من أي أجسام أخرى معروفة حتى الآن ، و قد استنتجوا من تلك الدراسة أن هناك كوكب هائل يكمل دورة كاملة حول الشمس كل 17117 سنة ، على شكل قطع ناقص مفلطح ، و يبلغ طول قطره الرئيسي نحو 665 وحدة فلكية.