الأمير سعود بن عبدالعزيز بن سعود بن فيصل بن تركي بن عبدالله، ابن عم المؤسس الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه، وصهره اشتهر بخبرته السياسية وحنكته في إدارة المعارك حتى أنه كان يوصف بالساعد الأيمن للملك عبد العزيز الذي يستشيره في كافة قضايا الدولة، كما أنه أحد فرسان المملكة الشجعان، فقد وهب حياته منذ اللحظة الأولى للدفاع عن وطنه وحماية أراضيه فاستحق وعن جدارة لقب سعود الكبير.
نسبه :
هو الأمير سعود الكبير بن عبد العزيز بن الإمام سعود بن الإمام فيصل بن الإمام تركي بن عبدالله بن الإمام محمد بن سعود، ولقبه “حامي الدبيله” و “حماي البليد”، إخوته هم: الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن سعود آل سعود، والأمير محمد بن عبدالعزيز بن سعود آل سعود.
وهو ابن عم الملك عبد العزيز رحمة الله عليه وقد سمي بهذا الاسم “سعود الكبير” للتمييز بينه وبين الملك سعود بن عبدالعزيز ثالث حكام الدولة السعودية الأولى رحمه الله، وإعلاء لشأنه حيث أن الأمير سعود الكبير كان أكبر سناً من الملك سعود، وجميع أفراد عائلة آل سعود ينسبون إلى الأمير سعود الكبير رحمة الله عليه.
نشأته وعلاقته الوطيدة بالملك عبدالعزيز :
الأمير سعود الكبير من مواليد الرياض 1299 هـ/ 1881م، نشأ في بيت آل سعود وتربى على الفروسية كما حرص أبواه على أن ينشئ نسأة دينية، درس وتعلم فيها القرآن الكريم والسنة النبوية، كان رحمة الله عليه أحد أشهر فرسان وأعلام آل سعود، حتى أصبح الساعد الأيمن للملك عبدالعزيز وابن عمه الذي يستطيع الاعتماد عليه، فهو سنده في الشدائد، ومن شدة حب الملك عبد العزيز له زوجه الملك عبدالعزيز من ابنته الأميرة حصة، وذلك بعد وفاة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن شقيقة الملك عبدالعزيز الكبرى، وذلك حرصًا منه على ذلك النسب والمصاهرة فقد كان الأمير سعود الكبير من أقرب الأشخاص إليه وتذكر العديد من المصادر التاريخية بيت شعر مشهور للملك عبدالعزيز يطلب فيه العون والمدد من أبناء عمه الأمير سعود الكبير والأمير سلمان بن محمد يقول فيه:
بالعون ما ودي حدر سلمان … وسعود حماي البليد
وهو ما يؤكد على قوة العلاقة بينهما حتى أنه عندما حضرت الوفاة للملك عبدالعزيز وهو بالطائف وأحس بدنو الأجل طلب من أبناءه حضور الأمير سعود الكبير على وجه السرعة، ولم يطلب أحد غيره وبالفعل أسرع الأمير سعود الكبير وبمجرد وصوله إلى الطائف جرت مقابلة بينه وبين الملك عبدالعزيز، وحتى الآن لا يعلم أحد تفاصيل هذه المقالة ولا الحديث الذي دار فيها سواهما، بعد ذلك توفى المؤسس رحمة الله عليه وحزن الأمير سعود الكبير حزناً كبيراً بعد وفاة أبن عمه وصديقه ورفيق دربه رحمة الله عليهم أجمعين.
أولاده وزوجاته :
تزوج الأمير سعود الكبير اثنى عشر امرأة وأنجب منهم البنين والبنات وأشهر زوجاته هم: الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بن فيصل آل سعود، والأميرة حصة بنت عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، أما أبنائه فهم ثلاثة عشر أمير وأميرة، سبع أمراء، وست أميرات وهم كالتالي:
الأمراء :
1. الأمير / سلطان بن سعود الكبير بن عبدالعزيز آل سعود.
2. الأمير/ محمد بن سعود الكبير بن عبدالعزيز آل سعود الملقب ب شقران.
3. الأمير/ تركي بن سعود الكبير بن عبدالعزيز آل سعود.
4. الأمير/ عبدالعزيز بن سعود الكبير بن عبدالعزيز آل سعود.
5. الأمير/ فهد بن سعود الكبير بن عبدالعزيز آل سعود.
6. الأمير/ عبدالرحمن بن سعود الكبير بن عبدالعزيز آل سعود
7. الأمير/ الشاعر خالد بن سعود الكبير بن عبدالعزيز آل سعود
الأميرات :
1. الأميرة/ حصة بنت سعود الكبير عبدالعزيز آل سعود.
2. الأميرة/ الجوهرة بنت سعود الكبير عبدالعزيز.
3.الأميرة/ منيرة بنت سعود الكبير عبدالعزيز آل سعود.
4. الأميرة/ موضى بنت سعود الكبير بن عبدالعزيز آل سعود
5. الأميرة/ سارة بنت سعود الكبير بن عبدالعزيز آل سعود.
6. الأميرة/ العنود بنت سعود الكبير بن عبدالعزيز آل سعود.
جهاده رحمة الله عليه :
اشترك الأمير سعود الكبير رحمة الله عليه مع الملك عبد العزيز في العديد من المعارك الحربية التي أبلى فيها بلاءً حسنًا لما يتصف به من دهاء سياسي وحنكة وخبرة بالمعارك ومن هذه المعارك: معركة السبلة ومعركة فتح الحجاز وحروب المجمعة وسدير، وحرب القصيم، وحصار الرغامة، ومعركة فتح حائل وكذلك فتح مدن الساحل بجدة رابغ وينبع وكذلك فتح المدينة المنورة
وفاته :
توفي رحمة الله عليه الأمير سعود الكبير في الرياض في عام 1379هـ/ 1959م، عن ثمانون عامًا قضاها في خدمة البلاد، وفي سبيل توحيد المملكة وإقامة الدولة السعودية، وكان ذلك بعد وفاة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمة الله عليه بحوالي 6 سنوات، ودفن الأمير سعود الكبير في مقبرة العود بالرياض.