فرانسيس بيكون Francise Bacon هو فيلسوف إنجليزي وعمل كمدعي عام وكان رجل دولة . عُرف بكون بقيادته للثورة العلمية حيث كان له فلسفة جديدة تعتمد على التجريب والملاحظة . ويعتبر من الرواد الذين تأكدو أن لا يوجد فائدة من منطق أرسطو القائم على القياس .

وجه فرانسس بيكون لارسطو نقدين وهما :أن نظريات أرسطو بها الكثير من المفاهيم الخاطئة ، والنقد الآخر أن أرسطو كان دائماً يتجاهل فكرة الملاحظة والحقائق بسبب التزامه بنظراته التي وضعها . ورغم تأثير أرسطو وجاليليو في علم الفيزياء إلا أن فرانسيس بيكون يعتبر رسول العلم الحديث .

نبذة عن فرانسيس بيكون
وُلد فرانسيس بيكون في لندن بإنجلترا 22 يناير عام 1561 ، تعلم في جامعة كامبريدج ، وعمل مؤلفاً وكاتباً وقاضياً ومحامياً ، وكتب مؤلفاته باللغة اللاتينية واللغة الإنجليزية . وكانت عائلته مهتمة بالسياسة ، وتأثر بكل من  أفلاطون ، وأرسطو ، وإيميبدوكليس ، وليام جيلبيرت وشيشرون.توفي في 9 أبريل عام 1626بإنجلترا .

يعتبر بيكون من رواد المنهج التجريبي ،وكان يعتقد أن المعرفة البشرية تبدأ بالتجربة ، وتزداد المعرفة كلما زدت الملاحظات والتجارب الدقيقة . ولذلك يجب التفكير في النتائج ببطء وعناية ،ولا يجب القفز من أحداث قليلة إلى تعميم سريع ،ويجب وضع كل شئ في الاعتبار . كان فرانسيس بيكون يؤكد دائماً أن المعرفة الصحيحة عن طريق طرح الأسئلة المباشرة ، وليس بالبحث في عالم الألفاظ كما فعل أرسطو ، أو التأمل النظري فقط .

أهم مؤلفات فرانسيس بيكون 
1- كتاب المقالات :
أول مؤلفات فرانسيس بيكون ، شر أول مرة عام 1597. كان كتيب صغير يحتوي على عشر مقالات فقط . ثم قام بإضافة إليه مقالات جديدة حتى وصل إلى ثمانية وخمسين مقالا في موضوعات مختلفة .

2- كتاب في تقدم العلم 
وقد كتبه باللغة الإنجليزية ووجه رسائله إلى الفلاسفة المدرسين ، وشدد على الطريقة التي يراها كافية بالنهوض بالتعليم . ترجم هذا الكتاب للغة اللاتينية وأضاف عليه الكثير بعنوان قيمة العلم والنهوض به وقام بنشره عام 1623.


3- كتب بيكون مجموعة من المؤلفات : قيل أنها حوالي اثنى عشر كتاباً ولكنها لم تنشر في حياته .



4- كتاب حكمة الأقدمين .وهو ثالث كتاب قام فرانسيس بيكون بكتابته . فصول الكتاب ثلاثون فصل :
I. كاساندرا، أو ديفينياتيون
II. تيفون، أو المتمردين
III. رجال العمل، أو وزراء الإرهاب
IV. نرجس، أو الحب الذاتي
V. نهر ستيكس، أو البطولات
السادس. بان، أو ناتشر
VII. بيرسيوس، أو الحرب
VIII. إنديميون، أو المفضلة
IX. أخت العمالقة، أو الشهرة
X. أكتيون والبانتوس، أو رجل فضولي
XI. أورفيوس، أو الفلسفة
XII. كولوم، أو البدايات
XIII. بروتيوس، أو المسألة
XIV. ميمنون، أو الشباب إلى الأمام إلى الأمام
XV. تيثونوس، أو ساتيتي
السادس عشر. جونو سيتور، أو باسينس
السابع عشر. كيوبيد، أو ذرة
الثامن عشر. ديوميد، أو زيل
التاسع عشر. ديدالوس، أو المهارة الميكانيكية
XX. إريكثونيوس، أو إمبوستور
القرن الحادي والعشرين. ديوكاليون، أو رد
الثاني والعشرون. أشلوس، أو معركة
الثالث والعشرون. ديونيسوس، أو باخوس
الرابع والعشرون. أتالانتا و هيبومينيس، أو غين
الخامس والعشرون. بروميثيوس، أو دولة مان
السادس والعشرون. إيكاروس و سيلا و تشاريبدس، أو الطريق الأوسط
السابع والعشرون. أبو الهول، أو العلوم
الثامن والعشرون. بروسيربين، أو الروح
التاسعة والعشرين. ميتيس، أو مستشار
XXX. صفارات الإنذار، أو ملذات



5- كتاب أتلنتس الجديدة :
ويعتبر كتاباً سياسياً . صور فيه المجتمع الذي يتمناه حيث يوجد فيه العلم اللمكان الذي يستحقه ، وكانت المدينة تشيه يوتوبيا .ونشره عام 1624 .

6- كتاب الإحياء العظيم :
كتبه باللغة اللاتينية وكان مخططاً أن يحتوي الكتاب على ستة أجزاء ولكنه لم يستطيع أن يكتب إلا جزءاً واحداً فقط.

7- كتاب تاريخ الحياة والموت


8- كتاب الأورجانون الجديد :
ويعتبر من أشهر مؤلفات فرانسيس بيكون وأكثرهم إثارة للجدل لما يحتويه على العديد من الأخطاء العلمية والأفكار الشاذة التي لم تكن منتشرة في عصره ، ولكنه ك آداة مفيدة لتطوير العلم . وتم تطبيق منهجه على مختلف الظواهر الطبيعية وخاصةً ظاهرات البيئة مثل الحركة والسكون وبعض الدراسات الخاصة بالبيئة مثل دراسة الكميات المتناهية في الصغر والكميات الضخمة .

إقتباسات من الكتاب
_”إن الناس لتُستدرّج بسهولة إلى الخلط بين الإستدلال الصحيح وبين الصدق أو الحقيقة؛ ومن ثم تتدعَّم أخطاؤهم بفعل ذكائِهم نفسِه، وتترسخ أوهامهم بقدر مهاراتهم المنطقية ذاتها!!”
_” إن الإستقراء الذي ينطلق من التعداد البسيط هو شيء طفولي، استنتاجاته قَلِقة وعُرضة للخطر من أي شاهد مضاد، وهو بصفة عامة يحكم بناء على عدد صغير جداً من الوقائع.”