عام 1917 ميلاديا  لا تؤرخ للثورة الروسية الشهيرة فقط و أنما أيضا هي تاريخ ميلاد كاتب و مفكر جزائري ، أستطاع أن يكون مرجع بكتاباته و مواقفه ، مولود معمري هو  روائي جزائري ، من مواليد شهر ديسمبر عام 1917  ميلاديا ، ومن أجل الدراسة تمكن من الأنتقال إلى  مدينة الرباط  و كان يبلغ من العمر حينها 12 عاما فقط و بعد ذلك أنتقل إلى باريس ، و في عام 1947 ميلاديا كانت بداية مشواره في ممارسة مهنة التعليم  و ذلك في المدية  ، و بعد ذلك تمكن من ممارسة تلك المهنة في جامعة الجزائر عام 1962 ميلاديا .

الأنثروبولوجيا والأدب
لقد صرح الباحث الجزائري  ( مراد يلس)  من جامعة باريس ، أن الروائي و الباحث مولود معمري يعتمد على نظرية الجمع بين الأنثروبولوجيا والأدب في أغلب كتاباته التي كانت غالبا ما تعتمد الجمع بين التقاليد الشفوية للمجتمع الجزائري والأسلوب الأدبي الذي تميزت به أغلب رواياته وقصائده ·

أعجاب طه حسين  برواية ” الربوة المنسيّة ”
لقد أعجب الكاتب المصري ( طه حسين ) بكتابات مولود معمري كثيرا ، و بشكل خاص قد حظيت رواية ” الربوة المنسيّة ” أهتمام خاص منه ، و لذا قام بكتابة مقال طويل عنها و قد أعاد نشره في كتاب بعنوان ( نقد و إصلاح ) كان قد تم إصداره عن دار العلم للملايين بلبنان ، و من أهم ما قال الكاتب طه حسين عن الروائي مولود المعمري ما يلي :

– ” صاحب هذا الكتاب أخ لنا من أهل الجزائر، لا أعرفه ولا أكاد أحقّق اسمه، الذي يحمله كتابه هذا، مكتوبا باللغة الفرنسية ” .

– ” لو كان من أصل عربي لأمكن أن يرد اسمه من التحّريف الفرنسي إلى طبيعته العربية الأولى ، ولكنه نشأ في قبيلة من قبائل البربر، فتأثر اسمه بلغته الأولى ، وكتب بالأحرف الفرنسية مولود ماميري ، وعسى أن يكون أصله مولود معمري  ” .

طه حسين
طه حسين

تكريمات
– عام 1988 ميلاديا منح شهادة الدكتوراة الفخرية (doctorat honoris causa)  من قبل جامعة السوريون ، و ذلك على روعة و جمال أعماله الأدبية و اللغوية .
– كان هناك تكريم من نوع أخر للروائي مولود معمري وهو تسمية جامعة تيزي وزو على أسمه و أيضا دار الثقافة.
– تم أختيار أسمه لجائزة ثقافية و أدبية أمازيغية .

وفاة مولود معمري
لقد توفي في شهر فبرايرعام 1989 ميلاديا ، و ذلك خلال حادث سيارة بِمنطقة عين الدفلى أثناء عودته من ملتقى بوجدة (المغرب) ، لكن التشريح الرسمي للجثة قد أثبت أن سبب الوفاة الحقيقى هو سقوط شجرة على سيارته فأنهت حياته ، و هناك العديد من الشكوك حول وفاته فالبعض يؤكد أن وفاته أمرا مدبرا فهو اغتيال سياسي .

جنازته
تم دفن مولود معمري  في بتاوريرت ميمون (تيزي وزو)  وهي في الأصل مكان نشأته و مسقط رأسه ، و قد تم الدفن بالتحديد في يوم  28 فبراير عام 1989 ميلاديا ، و يجب الأشارة إلى أن جنازته لم تكن أمرا عاديا و أنما قد حرص على حضورها الألاف من الرجال و النساء و الأطفال ، إلا أن على الرغم من ذلك لم يحضرها  أحد من المسؤولين الرسميين بالجزائر .