تتقطع القلوب وتدمع العيون حينما نجد حالات تخضع لعمليات جراحية دقيقة وخاصة وإذا كانت هذه الحالة لطفل مولود لا يزيد عمره عن أياما معدودات ، وهذا ما جرى لطفل إماراتي بعد ولادته حيث وجد الأطباء وجود شيء ليس طبيعي في أمعاء الطفل المولود فقاموا على رعاية وإنقاذ هذا الطفل حيث وجدوا انه يعاني من تشوه خلقي في الأمعاء، وقد أدى إلى حدوث انفجار في الأمعاء وامتلاء بطنه بالسوائل ، ومن هنا كانت رعاية الله عز وجل قبل أن يكون هناك عمل وقدرة طبية لدى الأطباء ، فدائما وأبدا نقول انه إذا كانت هناك أي حالة لها نصيب في الحياة فسوف تعيش بقدرة الله مهما كانت الحالة السيئة التي عليها حالته ، وان كتب الله الموت على الحالة فلن يوقف الموت أي طبيب أو إنسان ، فقدر الله عز وجل أن ينجح طاقم الأطباء في إنقاذ هذا الطفل من الموت بعد عملية جراحية استغرقت حوالي أربع ساعات كللت بالنجاح بفضل الله وكرمه .
حالة نادرة ونجاح باهر
إن الحالة التي كانت عليها الطفل المتواجد في أبو ظبي وتحديدا في مستشفى دانة للنساء والتوليد هي حالة دقيقة جدا وقد نستطيع أن نقول بالفعل أن الحالة صعبة ودقيقة للغاية ، حيث أن الحالة التي كان عليها الطفل حسب ما اقره الأطباء أنها الحالة الأولى م ننوعها في الإمارات والثالثة على مستوى العالم من حيث الصعوبة ، وقد اكتشف الأطباء هذا العيب الخلقي من وقت أن كان الطفل في رحم أمه وتحديدا في الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل من خلال إجراء الفحوصات والإشاعات المتطورة داخل مستشفى دانة الإماراتي للنساء والتوليد بابو ظبي ، ومن ثم تم على الفور إعطاء إشارة البدء في استخراج الجنين من بطن أمه بعملية ولادة فورية حين اكتشاف هذا العيب الخلقي ، الذي قد يؤدى إلى وفاة الطفل وبناء عليه تم إجراء العملية الجراحية للطفل بعد ولادته فورا ، محاولة من طاقم الأطباء من إنقاذ الطفل خاصة وان بطنه كانت منتفخة للغاية بسبب تجمع السوائل بها ، وبالفعل كلل الله جهد هؤلاء الأطباء بالنجاح وهذا بعد توفيق من الله عز وجل لهم في إتمام العملية ونجاحها بالشكل المطلوب.
تصريحات فريق الأطباء الذي كلل الله جهده بالنجاح
كان هناك تصريح مهم بالفعل قد خرج عن الرئيس التنفيذي للمجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية في أبو ظبي محمد علي الشرفاء الحمادي حيث قال واصفا ما وصل إليه طاقم العمل من نجاح في إنقاذ الطفل الإماراتي المولود فقال ” وجود فريق طبي متخصص يضم مختلف التخصصات في مستشفى دانه الإمارات أسهم في نجاح التعامل مع الحالة النادرة جداً على المستوى العالمي وعلاجها من خلال اتخاذ القرارات في الوقت المناسب والتدخل الجراحي من قبل أطباء المستشفى الذين يمتلكون خبرات عالمية واسعة ” كما استكمل كلامه مؤكدا أن ” استحداث وحدة الطب الجنيني في المستشفى وتزويدها بأحدث المعدات والأجهزة المتطورة والكفاءات الطبية كان له دور كبير في تشخيص مثل هذه الحالات النادرة وعلاجها بنجاح في المستشفى الذي يضم غرف عمليات مجهزة وفق أعلى المواصفات وقسم متكامل للعناية المركزة بالأطفال حديثي الولادة ” كما كان هناك تصريح مهم من جهة أخصائي جراحة الأطفال وجراحة المسالك البولية للأطفال في مستشفى دانه الإمارات للنساء والأطفال في أبو ظبي وهو الدكتور راجا سيكار سينغاباغوا، والذي قام بإجراء العملية الجراحية للطفل والذي كلل الله دورهم فيها بالنجاح هذا بالإضافة إلى مشاركة فريق من الأطباء في مختلف التخصصات فقد اقر قائلا ” عند تشخيص حالة الجنين في الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل في وحدة الطب الجنيني تم تشكيل فريق طبي يضم مختلف تخصصات جراحة الأطفال والتخدير وطب الأطفال حديثي الولادة، إضافة إلى التخصصات المساندة الأخرى في المستشفى لمتابعة حالة الجنين، وبعد تقييم الحالة تقرر إتمام عملية الولادة قبل موعدها، وأظهرت الفحوصات التي أجريت للمولود الحديث زيادة تجمع السوائل في البطن وزيادة انتفاخه بسبب انفجار في الأمعاء ولم تظهر صور الأشعة السبب الرئيسي لتجمع السوائل ” ثم اختتم كلامه قائلا ” بعد التقييم الشامل لحالة المولود تقرر إجراء عملية جراحية عاجلة للمولود و خلال العملية التي استغرقت أربع ساعات تبين أن العيب الخلقي كان عبارة عن ازدواج في تشكل جزء من الأمعاء طولها 15 سنتيمتر أدى إلى حدوث التواء فيها في الأشهر الأخيرة من الحمل ثم انفجار في الجزء المصاب أدى إلى تجمع السوائل في جوف البطن “