الصحابي الجليل عمرو بن العاص، هو أحد رجالات العرب وأشدهم، وهو من فرسان قريش، اسلم قبل فتح مكة، له الكثير من المواقف العظيمة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، والصحابة أيضا، وهو من فتح مصر وكان له الكثير من المواقف العظيمة خاصة مع اقباط مصر، والتي دلت على مدى سماحة الإسلام .
كما كان له الكثير من الاقوال أيضا، والتي حفرت من ذهب في كتب التاريخ، والتي نعرضها اليوم .
أفضل أقوال عمرو بن العاص
الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع، وإن أكثرت منه قتل.
مرَّ على بغل ميِّت، فقال لبعض أصحابه: لأنْ يأكل الرَّجل من هذا حتَّى يملأ بطنه، خيرٌ له من أنْ يأكل لحم رجل مسلم.
اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك.
ما استودعت رجلا سرا فأفشاه فلمته، لأني كنت أضيق صدرا حين استودعته.
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرًا في غزوة ذات السلاسل، فأصابهم برد، فقال لهم عمرو: لا يوقدنَّ أحد نارًا، فلما قدم شكوه فقال: يا نبي الله، كان فيهم قلة، فخشيت أن يرى العدو قلَّتهم، ونهيتهم أن يتبعوا العدو مخافة أن يكون لهم كمين.. فأعجب ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال عمرو رضي الله عنه: لا أملُّ ثوبي ما وسعني، ولا أملُّ زوجتي ما أحسنت عشرتي، ولا أملُّ دابتي ما حملتني، إنَّ الملال من سيئ الأخلاق.
قيل لعمرو بن العاص: ما المروءة.. قال: يصلح الرجل ماله، ويحسن إلى إخوانه.
قال عمرو لابنه رضي الله عنهما: ما الرفق.. قال: أن تكون ذا أناة فتلاين الولاة.. قال عمرو: فما الخرق.. قال: معاداة إمامك، ومناوأة من يقدر على ضررك.
قال عمرو رضي الله عنه: كل آية في القرآن درجة في الجنة، ومصباح في بيوتكم.. وقال: من قرأ القرآن فقد أدرجت النبوة بين جنبيه، إلا أنه لا يوحى إليه.
قال عمرو رضي الله عنه: كلما كثر الأخلاء، كثر الغرماء يوم القيامة، ومن لم يواسِ إخوانه بكل ما يقدر عليه، نقصوا من محبته بقدر ما نقص من مواساتهم.
قال عمرو رضي الله عنه: إمام غشوم، خير من فتنة تدوم.
قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: ليس الواصل الذي يصل من وصله، ويقطع من قطعه، وإنما ذلك المنصف.. وإنما الواصل: الذي يصل من قطعه، ويعطف على من جفاه.. وليس الحليم الذي يحلم عن قومه ما حلموا عنه، فإذا جهلوا عليه جاهلهم، وإنما ذلك المنصف.. وإنما الحليم الذي يحلم إذا حلموا، فإذا جهلوا عليه حلمَ عنهم.
قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: كان أبي كثيرًا ما يقول: إني لأعجب من الرجل الذي ينزل به الموت، ومعه عقله ولسانه، فكيف لا يصفه.. قال: ثم نزل به الموت، ومعه عقله ولسانه، فقلت: يا أبتِ قد كنت تقول: إني لأعجب من رجل ينزل به الموت، ومعه عقله ولسانه، كيف لا يصفه.. فقال: يا بني، الموت أعظم من أن يوصف، ولكن سأصف لك منه شيئًا، والله لكأن على كتفي جبال رضوى وتهامة، ولكأن روحي تخرج من ثقب إبرة، ولكأن في جوفي شوكة عوسج، ولكأن السماء أطبقت على الأرض، وأنا بينهما.