هناك العديد من الآداب التي يجب على المسلم اتباعها وتأديتها عند دخول الحمام وخروجه، ومن ضمن هذه الآداب دعاء دخول الحمام وخروجه وهما من الأمور الثابتة في السنة النبوية الشريفة .
أداب دخول الحمام
دعاء دخول الحمام
من آداب دخول الحمام هو دعاء دخول الحمام وهو من الأدعية الثابتة في السنة النبوية الشريفة حيث قيل عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كانَ إذا دخلَ الخلاء قال : (اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ منِ الخُبثِ والخَبائثِ)، وهو من الأدعية التي يجب على المسلمين قولها عند دخول الحمام.
وقد قيل عن سيدنا على بن أبي طالب رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمْ الْخَلَاءَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ)، وقيل عن أنس بن مالك رضى الله عنه انه قال (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِث).
وهناك العديد من الفوائد التي تعود على المسلم عند الاستعانة بالله حيث يقوم الله بحفظ المسلم من أن يصيبه أي شر من هذا المكان، وقد قال الشيخ ابن عثيمين : “فائدةُ هذهِ الاستعاذةِ الالتجاء إلى الله منَ الخبثِ والخبائثِ لأنَّ هذا المكانَ خبيثٌ، والخبيثُ مَأوى الخبثاءِ، فهو مأوى الشياطينِ، فصارَ منَ المُناسبِ إذا أرادَ دخولَ الخلاءِ أنْ يقول : أعوذُ باللهِ منَ الخُبثِ والخَبائثِ، حتَّى لا يصيبُهُ الخبثُ وهو الشَّرُّ، ولا الخبائِثُ وهي النُّفوسُ الشريرة”، وهذه العلة تقتضي من المسلم أن يحافظَ على الاستعاذةِ عندَ كلِّ دخولٍ للخلاءِ، سواءَ كان بقصدِ قضاءَ الحاجةِ أو كانَ لغيرِ ذلكَ منَ الأمورِ التِي يستعملُ النَّاسُ اليومَ لها دوراتِ المياهِ، من أمور النظافة المتنوعة، وبذلك يحفظ المسلم نفسه من أذى الشياطين”.
تقديم الرجل اليسرى عند الدخول
من أهم أداب دخول الحمام هو الدخول بالرجل اليسرى وليس بالرجل اليمنى لأنه مكان غير طاهر أو أقل طهارة من مكان الدخول.
الابتعـاد عن أنظار الناس
من أداب دخول الحمام أو الخلاء هو اختيار مكان بعد عن أنظار الناس لقضاء الحاجة، فلم يكن قديما توجد حمامات خاصة لقضاء الحاجة .
لا لاستقبال القبلة ولا لاستدبرها
نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن استقبال القبلة ولا ستدبرها ، وعدم التبول وهو في استقبال القبلة حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إِذَا أَتَيْتُمْ الْغَائِطَ فَلَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلَا تَسْتَدْبِرُوهَا بِبَوْلٍ وَلَا غَائِطٍ وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا )
عدم الاستنجاء باليد اليمنى
نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاستنجاء باليد اليمنى، حيث قال صلى الله عليه وسلم (إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَأْخُذَنَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ وَلَا يَسْتَنْجِي بِيَمِينِهِ ).
أداب الخروج من الحمام
تقديم الرجل اليمني عند الخروج
هناك بعض الآداب التي يجب على المسلم اتباعها عند الخروج من الحمام وهي تقديم القدم اليمني عن اليسرى عند الخروج من الحمام .
دعاء الخروج من الحمام
ومن أهم الآداب التي يجب على المسلم اتباعها عند الخروج من الحمام هي دعاء الخروج من الحمام ، حيث ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها “أن النبي صلَّى الله عليه وسلّم كان إذا خرج من الغائط قال غفرانك”، وهناك من فسر قول الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يستغفر الله عن ترك الذكر خلال مدة وجوه في الخلاء، وهناك من فسر ذلك أيضا أنه عليه الصلاة والسلام يستغفر الله خوفًا من أي تقصيرِ فِي شكرِ نعمته .