الأطفال ينجذبون بشكل طبيعي نحو الوجوه البشرية ، و يفضلون مراقبة الوجوه البشرية على أشياء أخرى ، و ذلك من الوقت الذي يبلغون فيه بضعة أسابيع فقط ، خاصةً عندما تكون أم أو أب أو صورته الخاصة ، و في عمر 3 أشهر ، يعرف معظم الأطفال الفرق بين الوجوه المألوفة و الوجوه الغريبة .

تمييز الرضيع لأمه 

– يحدق حديث الولادة في وجه والدته أثناء الرضاعة الطبيعية و يصبح أيضًا على دراية بميزات أمي الفريدة في حالة الرضاعة بالزجاجة ، و عادة ما يُسرع الرضيع للتعرف على والدته و يربطها بالحب والعطف لأنها تلبي احتياجاته ، و تعرف الطفلة أيضًا الأب و أفراد الأسرة الآخرين الذين تتواصل معهم بانتظام ، و يوضح موقع KidsHealth.org ، و هو موقع إلكتروني تنشره مؤسسة Nemours ، أن الغرباء يمثلون الكثير من الفضول بالنسبة للطفل البالغ من العمر 3 أشهر ، و قد يراقب عن كثب الوجوه غير المألوفة وتفحص العديد من التعبيرات الغريبة .

– و يمكننا أن نرى أن الأطفال يعترفون بأمهاتهم أولاً ، حيث يشعر المولود الجديد بمزيد من الراحة حول الأم لأنه ليس فقط رائحة الأم و صوتها مألوفين ، و لكن الطفل يرى أيضًا المزيد منها طوال اليوم ، و في معظم الحالات ، يجب أن يكون الطفل مع الأم أكثر من غيره من أفراد الأسرة ، و لذلك ، نظرًا لأن الأم تميل إلى تلبية احتياجات الطفل و تنفق المزيد من الوقت ، يتعرف المواليد الجدد على أمهاتهم بشكل أفضل من أفراد الأسرة الآخرين .

– و في الوقت الذي يبلغ فيه عمر الطفل ثلاثة أشهر و يستطيع التمييز بين الوجوه المختلفة ، قد يصبح الطفل حذرًا من الغرباء و الوجوه غير المعروفة ، و لذا يبقى السؤال هو هل يعرف الأطفال أمهم عند الولادة ؟ حسنًا ، لا يزال الأمر قابلًا للجدل عندما يتعرف الأطفال فعليًا على أمهاتهم ، لكن الأم هي بالتأكيد من بين أول عدد قليل من الأشخاص الذين يتعرفون على المولود الجديد .

تميز الرضع للأشخاص المختلفين

– بمجرد أن يأتي طفلك للتعرف على أفراد الأسرة الممتدة ، مثل جداته الأم و الأب ، قد يحدق لفترة أطول في من يجدها أكثر جاذبية ، و يشبه الأطفال الرضع البالغين عندما يتعلق الأمر بتفضيل مظهر جميل على وجه أقل جاذبية ، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة إكستر عام 2004م في إنجلترا ، وجد الباحثون أن الأطفال الذين عرضوا صورا لامرأة ذات مظهر عادي و عارضة أزياء أمضوا وقتًا أطول في التحديق في الوجه الأكثر جاذبية .

– خلص الدكتور ألان سلاتر ، عالم نفسي في إكسيتر ، إلى أن الأطفال يدخلون العالم بتصوير مفصل للغاية للوجه الإنساني يساعدهم على التعرف على الوجوه المألوفة ، و قد تراوحت أعمار الأطفال المستخدمة في الدراسة بين بضع ساعات من العمر إلى يومين ، و تم تقديم البحث في مهرجان الجمعية البريطانية للعلوم 2004م في إكستر .

قلق الانفصال و الوجوه الغير مألوفة

– قد يبدأ الآباء في القلق من أن طفلهم لديه شخصية منقسمة تبدأ من حوالي 8 أشهر ، كما يشير موقع HealthyChildren.org ، الموقع الرسمي للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ، حيث إن جزء واحد من طفلك يبدو و دودًا ، و دودًا و صادقًا مع أمه وأبيه و إخوته و أشخاص آخرين يراهم كثيرًا ، على ما يبدو من اللون الأزرق ، هناك جزء آخر من شخصيته مرتبك و مخيف بسهولة من الغرباء ، على سبيل المثال ، قد ينزعج طفلك إذا أحضرته إلى مقدم رعاية جديد ، حتى هذه المرحلة من النمو ، ربما كان طفلك قد تساءل عن أشخاص غير مألوفين و لكن ليس بالضرورة خائفًا أو قلقًا ، غالبًا ما تستمر مشكلات قلق الانفصال إلى أن يبلغ عمر الطفل حوالي 18 شهرًا .

– الأطفال لديهم محركهم الفطري للارتباط مع الآخرين ، بمعنى آخر ، قد يكون غريب اليوم صديق الغد بالنسبة للأطفال ، و يشرح ZerotoThree.org ، موقع الويب الذي نشره المركز الوطني للرضع و الأطفال الصغار و الأسر ، أن الثقة و الحميمية هي الأساس لإنشاء الروابط العاطفية و الحفاظ عليها عند الرضع ، و يساعد بناء علاقات إيجابية الأطفال على تعلم فهم أنفسهم و الآخرين و يشجعهم على أن يصبحوا بالغين في رعاية و تقبل .

تعرف الأطفال على آبائهم

– لا توجد دراسات توضح الحالة عندما يبدأ الأطفال في التعرف على آبائهم ، و مع ذلك ، يعتقد أن الطفل يستجيب و يتعرف على صوت والدهم من الرحم ، و لهذا السبب بالذات ، أوصى العديد من الأطباء بشدة أن يتحدث الأبوان مع أطفالهن في الرحم ، يولد الأطفال برؤية ضبابية و بحلول الوقت الذي يبلغون فيه أسابيع قليلة (في معظم الحالات عندما يبلغ الأطفال سن الثانية) من المرجح أن يتعرفوا على وجهي الوالدين .