يعد فيروس المخلوي التنفسي Respiratory Syncytial Virus من الفيروسات التي تصيب المجاري التنفسية العلوية والرئتين هو شائع جدًا خاصة عند الأطفال قبل بلوغ عمر السنتين وكبار السن يؤدي إلى الإصابة ويؤدي إلى نزلة برد ويكون التلوث خطير جدًا في تلك الحالات خاصة لدى الأطفال الخدع والمصابين بالأمراض الخلقية والبالغين الذين يعانون من أمراض القلب والجهاز التنفسي ، يتسلل الفيروس إلى الجسم عن طريق الأنف أو العينين بسهولة جدًا عند طريق انتقال الافرازات الملوثة بالفيروس مثل المخاط أو اللعاب عن طريق الاستنشاق أو اللمس المباشر وعند المصافحة باليد ويستطيع الفيروس الصمود على قيد الحياة لساعات على الأسطح وتظهر الأعراض بمجرد ملامسة الغرض أو الشيء الملوث وبعد لمس العينين والفم ومن الممكن أن تظهر الأولى في اليوم الأول من الإصابة بعد ظهور المرض يكون الشخص اكثر احتمال لنقل العدوى لآخرين .
تظهر الأعراض على الأطفال بعد عمر السنتين خاصة الأطفال المتواجدون في مراكز الرعاية اليومية ودور الحضانة وهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس والأطفال الرضع المعرضون للتلوث أو المنكشفون على الهواء الملوث مثل دخان السجائر وعوادم السيارات وغيرها هم دائمًا في دائرة الخطر و يظهر هذا الفيروس في الفصول المتقلبة مثل فصل الربيع والخريف و الأكثر عرضة للإصابة به هم الأطفال الرضع دون الستة أشهر والأطفال الرضع تحت جيل السنة الذين ولدوا قبل موعدهم (الأطفال الخدع) والأطفال الذين يعانون من أمراض الرئة والقلب والأطفال من ذوي المناعة الضعيفة بسبب الإصابة بأمراض مختلفة أخرى والبالغون المصابون بقصور القلب وداء الرئوي المزمن والبالغون الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية خاصة بعد زراعة الأعضاء وفي أغلب الحالات تظهر الأعراض بعد 4-6 أيام من الإصابة بالفيروس و تكون الأعراض شبيه بأعراض نزلات البرد والأنفلونزا وتكون الأعراض كالتالي:
1- احتقان بالأنف ونزلة البرد.
2- الإصابة بالسعال الجاف.
3- حدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
4-حدوث ألم داخل الحنجرة.
5- حدوث ألم في الرأس.
6- شعور المريض بالضعف العام والتململ.
يؤدي الإصابة بالفيروس إلى تلوث المجاري التنفسية العلوية مما يتسبب في الإصابة بالالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات الهوائية و تكون الأعراض في تلك الحالات هي الحرارة المرتفعة والسعال الشديد وحدوث أصوات صفير خلال التنفس عند إخراج الزفير وصعوبة التنفس و التنفس السريع، وزرقة الجلد بسبب قلة الأوكسجين بالدم يتأثر الأطفال بذلك بسبب الجهد الذي يبذله في التنفس يصبح التنفس سريع ومصحوب بالسعال ويحدث صعوبة في إطعام الرضيع مع الإصابة بالعصبية و في الحالات الخطيرة لابد من الاستشفاء بالمستشفى للخضوع للإشراف الطبي والرعاية الطبية المناسبة لتسهيل عملية التنفس وإعطاء المريض السوائل داخل الوريد عند الحاجة لذلك ، ويحدث مع المضاعفات التهاب رئوي بسبب نقل الفيروس إلى الجهاز التنفسي العلوي وحدوث التهاب الأذن الوسطى لانتقال الفيروس لمنطقة ما بعد الطبلة يفقد المريض توازنه.
التشخيص والعلاج : يتم تشخيص المرض عبر الكشف السريري وقياس درجة إشباع الدم بالأوكسجين وإجراء فحوصات الدم التي تشير لوجود التلوث الفيروسي عبر تصوير أشعة الصدر و العلاج يكون بالمضادات الحيوية لأنها مفيدة في تلك الحالات، وفي حال الإصابة بالتلف الجرثومي يكون العلاج هو خافض الحرارة ومسكن الألم والأدوية من مادة مادة الباراسيتامول (Paracetamole) أو الإيبوبروفين (Ibuprofen)، مع ترطيب الهواء باستخدام جهاز بخار والمحافظة على وضعية الانتصاب لسهولة التنفس مع شرب السوائل ورش القطرات لتسهيل التنفس عبر الأنف والامتناع عن التواجد في أماكن الدخان نهائيًا والبعد عن التدخين في الحالات الصعبة يتم تقديم للمريض دعم للتنفس من خلال التنفس الاصطناعي وموسع الشعب الهوائية والأدوية المضادة للفيروسات و من أهم عوامل الوقاية هي المحافظة على النظافة العامة ونظافة البيئة الخالية من الملوثات والدخان ..