صنفت سلطنة عمان بقائمة البلدان الخمس الأكثر ترحيبا بزوارها فالكثير من الناس يعتقدون بأنه يجب عليهم التعرف على اشخاص جدد في المكان الجديد الذي يزوروه و ذلك من أجل تخفيف غربتهم فيه لكن مهما حاول الشخص التأقلم مع المكان الجديد يبقى للتباين و الإختلاف الثقافي و اختلاف اللغة أثرها الكبير في الشعور بالغربة و قد أثبتت الدراسات أن لطريقة استقبال الزوار و تسهيل معاملات دخولهم و انطباعهم الأول عند دخول اي بلد أثر كبير في هذا الأمر فهناك دول تتميز بطريقة استقبال زووارها و تسهيل أمورهم المعاشية و الحياتية فقد أطلقت شبكة “إنترنيشنز” العالمية منذ فترة استبيا سنوي استطلعت من خلاله آراء عدد كبير من المغتربين حول العالم فجمعت حوالي 14 ألف رأي من 191 دولة مختلفة و كان موضوع الإستبيان عن رأي المغتربين بمختلف نواحي الحياة في البلدان التي زاروها و سهولة التأقلم مع المجتمعات في الخارج و تعامل السكان المحليين و سهولة اقامة علاقات ودية مع أشخاص جدد فكان لسلطنة عمان مرتبة مميزة في استطلاع الرأي هذا فقد كانت من الدول الخمس المتميزة في سهولة تأقلم زوارها مع المجتمع و التميز بحفاوة كبيرة للوافدين إليها و بحسب الترتيب كان لسلطنة عُمان الترتيب الرابع بين الدول الغربية : أوغندا، كوستاريكا ، كولومبيا ، سلطنة عُمان ، الفلبين
ميزات سلطنة عُمان : تتميز سلطنة عمان بأنها من البلدان ذات الجو المشمس و الطبيعة الرائعة و المناخ المميز الدافئ بالإضافة إلى أن أهل السلطنة يتميزون بالطبع الودود و كثرة الترحاب و نفوس سمحة فكما غالبية الشعوب العربية المسلمة يتميز العمانيون بكرم الضيافة و التأهيل و الحفاوة بالضيوف و الوافدين لبلدهم .
أراء الرحالة العالمين و الزوار : نالت السلطنة حيزاً من كتابات المشاهير و سنعرض لكم بعض أراء الرحالة العالمين و الزوار الذين زارو السلطنة و عبروا عن أرائهم بالإستقبال الذي لاقوه و بحفاوة الشعب العماني بهم ، فمنهم :
نيكول بروير : و هي رحالة سكنت في مدينة نزوى التراثية و سجلت تجربتها عن الترحال في مذكراتها فقد كتبت تقول : “يحسن العمانيون عادة ضيافة الغرباء وبسبب مرجعيتهم الإسلامية وتمسكهم بالدين، فإنهم يحبون مساعدة جيرانهم، أو من يحتاجون إلى مساعدة، ولا يترددون في دعوة الغريب أو الوافد إلى منازلهم لاحتساء القهوة، أو تناول التمر، أو الفاكهة”
في الوقت الذي وثقت فيه الرحالة ريبيكا مايستون و هي من نيوزيلندا، وممثلة لشبكة “إنترنيشنز” في مدينة مسقط جمال و روعة الطبيعة في السلطنة و تحدثت عن طبيعة السكان و جمال مساكنتهم و لطفهم فكتبت تقول :” لا تفكر في الانتقال إلى عُمان إلا إذا كنت مستعدا لخوض تجربة الحياة في الهواء الطلق. فأنا أحب ألا تخلو حياتي من المغامرات، وأن أنعم بالطقس الرائع، والمناظر الطبيعية، وأتعامل مع الجنسيات المتنوعة، وأكون صداقات متعددة” كما تحدثت مايستون عن تميز مدينة مسقط العمانية عن غيرها من مدن عمان بكثرة المطاعم و المقاهي فيها و هذا ما جعلها مقصد الكثير من أصدقائها المغتربين الذين يزورون مسقط في عطلهم فتشعر عند زيارتك لمدينة نزوى أنها مدينة صغيرة نوعا ما على الرغم من أنها قد كانت العاصمة و كذلك فهي مدينة تاريخية مميزة و عريقة تحتوي على العديد من المعالم التاريخية الشهيرة مثل قلعة نزوى التاريخية، و سوق نزوى الشهير و على الرغم من ارتفاع تكاليف المعيشة في سلطنة عمان نوعاً ما لكنها قد صنفت مؤخراً حسب دراسات شركة “ميرسر” أنها من بلدان الشرق الأوسط التي تتميز بتكلفة معيشة منخفضة ، كما قالت مايستون أيضاً :“أرى أنني أعيش هنا حياة أفضل من الحياة التي كنت أعيشها في موطني، وفوق ذلك أحصل على مزايا مالية أعلى”.
و بالطبع كان لآراء الرحالة دور بتنشيط السياحة بالإضافة للميزات التي تميزت بها سلطنة عمان من جمال الطبيعة و روعة المناظر الطبيعية بالإضافة إلى حسن ضيافتها و إستقبالها للوافدين إليها و حسن تعامل أهلها معهم جعل من السلطنة مقصد للكثير من الزوار من جميع أصقاع العالم