لويس الرابع عشر أحد ملوك فرنسا [1638 – 1715]، تولى حكم فرنسا وهو في الخامسة من عمره عام 1643م بعد وفاة والده تحت وصاية الكاردينال “روتز” الذي قام بعزله على أثر حرب أهلية وتم تسليم سلطته إلى رئيس وزرائه الكاردينال “مازريان” الذي توفى في عام 1661 واستطاع بعدها لويس ممارسة الحكم بطريقة شرعية للبلاد وظل حاكمًا لها حتى وفاته، عرف عنه حبه وولعه بالأدب والفنون لذلك اطلق عليه المؤرخون الملك الشمس، كما عرف عنه صرامته وحسمه وحرصه على أن يكون السلطة العليا والوحيدة في البلاد وهو صاحب المقولة الشهيرة أنا الدولة والدولة أنا.
الملك فيليب خرج لويس الرابع عشر مطالبًا بإرث زوجته في أملاك والدها وشن هجوم ضاري على إسبانيا استطاع فيه الحصول على قلاعها، ولكن في تحالف مضاد له ظهرت بريطانيا وهولندا والسويد كحلف واحد لتصدي على هجماته هناك مما اضطر لويس لقبول التفاوض معهم وقام بالتوقيع على “صلح إكس لاشابل” ولكنه سعى مرة أخرى لخوض حرب مع هولندا في خطوة لتفكيك هذا التحالف لكن تصدي الدول الأوربية له جعله يعقد معاهدة “تيمنغ” وتتوالى الأحداث والصراعات حول مزيد من التوسعة للأراضي الفرنسية والتي كانت هدف لويس الأول.
اهتمامه بالفن والثقافة:
يعد عصر لويس الرابع عشر من العصور المزدهرة فنيًا وثقافيًا ، فقد حرص على إقامة المآدب الشعرية لكبار الشعراء الفرنسيين أمثال موليير وراسين وفي عهده أمر بإنشاء أكاديمية للعلوم وأخرى للرسم والنحت، وكذلك أكاديمية للهندسة، وكان يشجع رجال الدولة على الاهتمام بالعلوم وتقديم الدعم الكامل لها.