مُحمد مهدي التاجر السياسي المحنك و رجل الأعمال الإماراتي الشهير ، يُعتبر من أغنى الرجال في اسكتلندا ، حيث يمتلك ثروة تُقدر بقيمة 2.3 مليار دولار أمريكي ، وذلك بحسب ما أظهرته صحيفة صندي تايمز لأثرياء المملكة المُتحدة عام 2011 .
نشأته
وُلد محمد مهدي التاجر في ديسمبر عام 1931 ، وبذلك يكون لديه من العُمر 86 عاماً ، وترجع أصوله إلى البحرين ، ولكنه يقيم في المملكة المُتحدة ، ويعيش في منزله بلندن ، أو في بيته الكبير باسكتلندا ،والذي يقدر مساحته بحوالي 18000 فدان ، وقد تلقى تعليمه في مدرسة بريستون للقواعد في لانكشاير ، وهو متزوج ولديه خمسة أبناء .
حياته العملية
مهدي التاجر يُعتبر من أقرب المُقربين إلى الشيخ راشد بن سعيد اّل مكتوم ،حاكم دُبي ، وكان ذلك في تلك الفترة التي بدأت فيها دُبي بالنهوض ، حيث كان التاجر حينئذٍ من المُشتركين في قيام دولة الإتحاد ، حيث شارك في الكثير من المفاوضات التي حدثت بين الإمارات السبع ، وكان من المُشتركين في المفاوضات مع قطر والبحرين ، حيث كانت النية في تلك الفترة أن يكون إتحاد تُساعي ، يضم قطر والبحرين أيضاً .
محمد مهدي بدأ حياته العملية في تنظيم إدارة الجمارك في دُبي ، ثم أصبح بعد ذلك أحد المُستشارين الأكثر ثقة للشيخ راشد ، في عام 1963، كان مهدي التاجر قد تولى منصب مُدير شئون البترول لدى الشيخ راشد ، وبالتالي أصبح أقوى رجل في امارة دبي بعد الشيخ راشد ، ثم تولى منصب أول سفير للإمارات لدى المملكة المُتحدة عام 1971، وبقي في هذا المنصب حتى عام 1987.
حصل مهدي التاجر على نسبة من تجارة الذهب في المرفأ، حيث بلغ ماحققه من حجم تجارة الذهب 500 مليون دولار ، وفي عام 1979 اشترى عقار بلاكفورد المجاور لغلين ايغلز ، وقام بتأسيس شركة مياه من خلال إستخدامه لماء نقي بالقرب من تلال مجاور للشركة ، دخل مهدي أيضاً في مجلات تجارة المعادن .
إثناء الشيخ زايد على مهدي التاجر
أشاد الشيخ زايد بمهدي التاجر ، ووصفه بأنه مُستشار الشيخ راشد ، وأنه دبلوماسي يتمتع بقدر عالٍ على التفاوض ، وعلى قدرته في إدارة المشاريع التجارية ، واجتمع كافة حكام الإمارات على أن مهدي التاجر رجل قوي وأنه يزن كافة شيوخها ، بل إنه يُعتبر الحاكم الفعلي لإمارة دُبي ، لأنه صاحب القرار الأخير في كل مايتعلق بالإمارة .
مواقفه مع الصحافة
في صيف عام 1976 ، استقبل محمد مهدي التاجر بعض الصحافين في قصره ، وأجاب عن الأسئلة التى وجهوها إليه ، فمثلاً يرى مهدي أن دمج جيوش الإمارات في جيش واحد خطوة لافائدة منها ، ويرى أن حكام أبو ظبي يرون أن إيران صديقة وجارة ، فماذا لو اعتدت إيران فإنها ستفتح مجال للنزاع حول الخليج ، وتتحول المنطقة إلى أطماع ، وبالتالي يرى ان إيران في وضعها الحالي المادي والجغرافي ، لن تعتدي على الإمارات .
صفات محمد مهدي التاجر
التاجر رجل قوي جداً ، ليس في دبي فقط ، بل في كافة الإمارات ، وهو يدير إمبراطورية مال وأعمال ، بدون الكثير من الدعايا والإعلان ، فمهدى التاجر لايحب الظهور الكثير في الإعلام ، ويعتبر عقلاً إلكترونياً لدولة الإمارات ، حيث لاتعد ثروة مهدي إمبراطورية مالية فقط ، ولكنها إمبراطورية السياسة والدبلوماسية وفن العلاقات العامة التي حققها بين الدول والأفراد .
مهدي يعتبر هو من رسم السياسة الداخلية والخارجية لدبي ،وساهم في مد جسورها وتطورها ، بعد أن كانت تسيطر عليها البداوة في التفكير والسلوك .