يتم تعريف التنشئة الاجتماعية على أنها هي تلك العملية الخاصة بالاهتمام بالنظم الاجتماعية ، والتي من شأنها القيام بتحويل الإنسان إلى فرد اجتماعي لديه القدرة على التفاعل ، والاندماج بشكل سهل ، و مرن مع المجتمع المحيط به ، و هذه العملية يتم من خلالها اكتساب الأطفال لعامل الضبط الذاتي هذا علاوة على القيم الدينية ، و الأخلاقية لكي يصبحوا فيما بعد أولئك الأشخاص العاقلين ، و الراشدين بل ، و المسئولين عن أفعالهم ، و تصرفاتهم أمام المجتمع أي أنه من الممكن تعريف التنشئة الاجتماعية على أنها عبارة عن مجموعة من الوسائل ، و القواعد التي يقوم الأهل بإتباعها في تربية أبنائهم .

أهم الأهداف الخاصة بالتنشئة الاجتماعية الناجحة

يوجد عدداً من الأهداف ، و الغايات الخاصة بالتنشئة الاجتماعية الناجحة ، و من أهمها :-

- العمل على إكساب الطفل الشخصية المتوازنة ، و القوية و المسئولة عن تصرفاتها.

- القيام بتعليم الطفل المهارات الأساسية اللازمة .

- العمل على إكساب الأطفال مجموعة المبادئ الخاصة بالمجتمع الذي يعيشون به .

- تهذيب الغرائز ، و العمل على إكساب الطفل المعلومات اللازمة له في حياته .

- القيام بضبط سلوكه ، و الحاجات لديه.

- الوصول إلى تحقيق النضج النفسي لديه .

أهم القواعد الواجب إتباعها أثناء القيام بالتنشئة الاجتماعية

يوجد عدداً من القواعد ، و الأمور الواجب إتباعها عند القيام بالتنشئة الاجتماعية للطفل و منها :-

- العمل على تنمية حواسه ، و ذلك يكون من خلال الألعاب ، و الرسم و الصور ، و ما إلى غير ذلك من أمور ستعمل على ذلك .

- العمل على تنمية قدرات الطفل في التعبير عن نفسه ، و ذلك يكون من خلال الحوار المستمر معه.

- الحرص على تنمية المهارات الخاصة بالاتصال ، و التفاعل لديه مع الآخرين ، و ذلك يكون من خلال حثه على التفاعل الاجتماعي مع الأطفال الآخرين.

- الحرص على تعويد الطفل التعبير عن انفعالاته بل ، و التنفيس عنها ، و محاولة تعويده على التحكم بها ، و ضبطها دون كبت لما في ذلك من إحداث للتوافق الشخصي ، و الاجتماعي لديه .

- العمل على تعويد الطفل على مظاهر السلوك الاجتماعي العامة ، و المقبولة من المجتمع مثال التحية أو إبداء الشكر للآخرين أو الاستئذان عند الخروج من المنزل ، و غيرها من المظاهر الاجتماعية .

- الإجابة الصحيحة على أسئلة الطفل المختلفة ، و ذلك مع مراعاة ما يتناسب مع عمره ، و قدرته على الاستيعاب .

- العمل على تعويد الطفل على تحمل المسئولية الخاصة به مثال نظافته الشخصية ، وحسن مظهره .

- العمل على تشجيع الهوايات الشخصية له مثال هواية الرسم أو الموسيقى ، و غيرها من الهوايات المتعددة .

- الحرص على إبعاد الطفل عن مشاهدة نماذج العدوانية ، و العنف مثال الأفلام الخاصة بذلك لما في ذلك من نتائج سلبية على سلوكه الشخصي .

- العمل على تقوية روح الإيثار لديه ، و الابتعاد عن الأنانية ، و النرجسية ، و حب النفس بل تعويده على روح التعاون ، و المشاركة مع الآخرين .

- تنمية روح الاحترام لديه مثال احترام الكبير ، و إطاعة أوامره ، و ما إلى غير ذلك.

- مراعاة اعتدال السلوك الخاص بالوالدين أمامه ،و تعليمه كيفية التعامل والتصرف مع الأمور مما سيحثه على التعلم منهما بشكلاً غير مباشر .

- الحرص على غرس التنشئة الدينية السليمة لديه ، و ذلك يكون من خلال زرع الالتزام الديني داخله مثال المواظبة على أداء العبادات المختلفة من صلاة ، و صيام ، و إتباع الأخلاق الكريمة .

- العمل على تعويده على كيفية اتخاذ القرار والمسئولة عن ما أتخذه من قرارات ، وتحمل عواقبها ، و ذلك يكون بشكل تدريجي ، و بما يتناسب مع مرحلته العمرية .

- مراعاة عدم إهماله من جانب الوالدين مثال عدم الاهتمام من جانبهما بمكافأته ، و ذلك عندما ينجح في التصرف بأمر ما أو عدم الاهتمام بكلامه مثال عدم الانصات إليه لما في ذلك من أثار سلبية كبيرة على نفسيته.

- الحرص من جانب الوالدان على إبداء إعجابهم به ، و لكن مع مراعاة إلا يكون ذلك الإعجاب بشكلاً عالي أو زائداً عن الحد أو مبالغ به ، و ذلك حتى لا يتسبب ذلك الإعجاب الشديد من جانب الوالدين في إصابة الطفل بالغرور .

- الابتعاد عن النمط العدواني أو العقابي من جانب الوالدان حيث يؤدي ذلك النمط الخاطئ ، و العدواني من جانبهما إلى جعل الطفل الذي يتربى في تلك البيئة المليئة بالمخاوف ، و انعدام عامل الأمن إلى إصابة ذلك الطفل بالعديد من الاضطرابات النفسية .

- الحرص على توفير المساندة العاطفية للطفل من جانب الوالدان ، و التي تقوم على إنشاء العلاقات العاطفية له مثال إحساسه بالدفء العاطفي ، و حبهما له حيث سيساعده ذلك بشكل كبير في نموه بشكلاً سليماً ، و صحيحاً .