هوارد فيليبس لافكرافت هو كاتب وروائي أمريكي، تميز بكتابة القصص والروايات المثيرة للرعب والخيال العلمي، ويعتبر الآن واحدا من أكثر الكتاب تأثيرا في القرن العشرين.
الولايات المتحدة الأمريكية، وكان والده “وينفيلد سكوت لافكرافت” بائعا للمجوهرات والمعادن الثمينة، و والدته “سوزان ني فيليبس” وهي ابنة “ويبل فان بورين فيليبس” رجل الأعمال المشهور.
عاش لافكرافت طفولة غير عادية تميزت بالمعاناة و المأساة، بعد أن أصبح والده مريضا بمرض الزهري، وانتقل إلي مستشفى بتلر في بروفيدانس، وبقي هناك حتى وفاته في عام 1898.
لم يكن لافكرافت كالكثير ممن كبروا كتابا وأدباء مولعا بالدراسة الأكاديمية، حيث ترك المدرسة بسبب مرضه المتواصل عام 1908م، وانكفأ على مكتبته الخاصة الذاخرة بالكتب الغريبة مثل الإلياذة، والأوديسا، وألف ليلة وليلة التي تركت تأثيرا خاصا على رواياته المستقبلية.
للأدب الكلاسيكي والشعر، كما شجعه على قراءة هذا النمط وزوده بمصارد يقرأ منها. وقد بدأ سماع الشعر عندما كان في عمر السنتين وبدأ بقراءته عندما أصبح في عمر الثالثة.
اكتشف الأساطير اليونانية عندما أصبح في السادسة وبدأ قراءة كتب كثيرة للكاتب توماس بولفينش كما قرأ إصدارات الأطفال من الإلياذة والأوديسا، وربما في نفس العام كتب قصته الأولى ” The Noble Eavesdropper”.
قصص الرعب عام 1917، وقد تأثرت العديد من هذه الأعمال في وقت مبكر بكتابات لورد دونساني، وهو مؤلف إيرلندي اشتهر بالقصص الخيالية، كما كان الكاتب المفضل للافكرافت في وقت مبكر “إدغار ألان بو”.
وبعد أن قامت مجلة الرعب “Weird Tales” بشراء بعض قصصه في عام 1923، أعطي له فرصة لتذوق نجاحه الأدبي الأول، في العام التالي تزوج سونيا غرين، وعاش الزوجان معا في مدينة نيويورك لمدة عامين قبل الانقسام بعد فشل زواجه، عاد لوفكرافت إلى رود آيلاند وبدأ العمل على بعض من أفضل قصصه وهي “نداء كتولهو”، والتي نشرت في نفس المجلة في عام 1928، ويعد هذا العمل من أفضل جهود لافكرافت المثيرة للرعب.
في عام 1927 كتب رواية بعنوان “حالة تشارلز دكستر وارد” ولكن لم يتم نشرها إلا بعد وفاته، ليكتشف النقاد لاحقا إنها واحدة من أرقى وأهم أعماله.
ومن بين أعماله أيضا قصة بعنوان “في جبال الجنون” عام 1931، وأخري بعنوان “الظل فوق إنزموث” عام 1931، وكتب “الظل خارج الوقت” بين 1934-1935 م.
وفاة هوارد فيليبس لافكرافت
توفي لافكرافت من مرض السرطان في الخامس عشر من شهر مارس عام 1937، بمسقط رأسه في بروفيدنس رود آيلاند، ترك وراءه أكثر من 60 قصة قصيرة وعدد قليل من الروايات.
وقد حصل لافكرافت بعد وفاته على إشادة أكبر مما كان يتمتع خلال حياته، وكان مصدر إلهام لكثير من الكتاب مثل بيتر ستروب، ستيفن كينغ ونيل غيمان. وكانت قصصه أيضا بمثابة مصدر إلهام للعديد من الأفلام، بما في ذلك “صيادون الظلام” عام 2011، و “كولهو” عام 2007م.