حكة الجسم هي تجربة مشتركة بين النساء الحوامل، ولكن حكة القدم أثناء الحمل قد تكون أحد أعراض حالة خطيرة تسمى الركود الصفراوي للولادة. ويرافق هذا الشرط حكة كثيفة وشديدة للغاية في كل من القدمين واليدين وخصوصا في الليل. وخلافا للحكة التي تصاحب طبيعية تمدد من الجلد أثناء الحمل، إلا أن تلك الحكة في القدم على وجه الخصوص قد تؤثر على الكبد وصحة طفلك. تابعي القراءة لمعرفة ما إذا كانت حالتك تتطلب عناية طبية سريعة.

هل يمكن لحكة القدم أثناء الحمل أن تكون خطيرة  ؟

الحكة في الجلد هي واحدة من الأعراض الشائعة أثناء الحمل وعادة ما تكون حالة حميدة (أي غير مؤذية). ومع ذلك، في حال حدوث حكة في اليدين والقدمين خلال الربع الثالث من الحمل ، وتترافق مع أعراض غير عادية مثل الغثيان والقيء والتعب وفقدان الشهية، قد تكون أكثر من مجرد مشكلة في الجلد. وأحد المضاعفات الشائعة لحكة القدمين أثناء الحمل يمكن أن تكون ركود صفراوي، شرط أن يضعف السائل الهضمي من الكبد وعادة ما يأتي مع سواد لون البول وتفتيح لون البراز. فالصفراوية الزائدة في الدم يمكن أن تكون سامة لطفلك وقد تزيد من خطورة ولادة الطفل مبكراً أو استنشاق برازهم (العقي) أثناء الولادة، مما يؤدي إلى صعوبات في التنفس ، كذلك وفاة الجنين هو أيضا خطر يمكن أن يحدث، لذلك فإن طبيبك قد يختار تحفيز عملية الولادة في وقت مبكر لتجنب المضاعفات المحتملة لطفلك.

إلى جانب ذلك، قد يسبب الركود الصفراوي سوء امتصاص الفيتامينات A، D، E و K (للذوبان في الدهون والفيتامينات) بعد ولادة الطفل. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الكوليسترول أيضا إلى مضاعفات خطيرة، مع ارتفاع مخاطر التكرار في حالات الحمل المستقبلية الخاصة بك.

لماذا تحدث حكة القدم أثناء الحمل؟

مناطق الجسم حيث  يمتد الجلد أثناء الحمل، مثل البطن والفخذين، والقدمين يمكن أن تتسبب في حدوث الحكة، ولكن دون التسبب في أي مشكلة أخرى. ومع ذلك، يجب الاتصال بالطبيب فوراً عند زيادة معدلات الكوليسترول إذا كانت المرأة الحامل وحدوث حكة بالقدم يرافقها حكة شديدة على الراحتين، وتحول لون البول إلى الداكن مع وجود براز فاتح اللون، وتحول لون العيون والجلد إلى اللون الأصفر.

السبب الدقيق للركود في فترة الحمل ليس واضحاً، ولكن يشك الخبراء أن سببه قد يعود إلى حدوث التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل، والتي قد تتسبب في تراكم الصفراء (السائل الهضمي الأصفر والأخضر) بدلا من أن تصب في الأمعاء من الكبد، حيث يتم إنتاج الصفراء في الكبد، ولكن إذا تم عرقلة التدفق إلى الأمعاء، يمكن أن تدخل مجرى الدم وتتسبب في الأعراض غير العادية المذكورة أعلاه ، بما في ذلك حكة القدم أثناء الحمل. أيضا، قد يكون هذا الشرط نتيجة لبعض العوامل الوراثية ، وإذا ظهر الخلل في الكوليسترول في فترة الحملفي بعض الحالات بالأسرة الواحدة  فيمكن توقع  أن تنتشر من خلال الأسرة.

كيفية تخفيف حكة الأقدام أثناء الحمل

يتم تأكيد التشخيص من الركود الصفراوي للولادة من الفحوصات المخبرية التي تبين نتائج اختبار وظيفة الكبد بشكل شاذ ، وسوف يراقب طبيبك اختبارات الدم بصورة منتظمة وكذلك حالة طفلك طوال فترة الحمل.

  1. المستحضرات الآمنة

يمكن للمستحضرات المهدئة أن تساعد على تخفيف الحكة. لأن بعض الأدوية عن طريق الفم قد لا تكون آمنة للاستخدام لعلاج حكة القدمين أثناء الحمل، وهنا يجب أن ينصح الطبيب باستخدام المنتجات الموضعية مثل الكلامين؛ وهو غسول للتخفيف من حكة الأيدي والقدمين.

  1. 2. المكملات الغذائية

قد يقلل الركود الصفراوي من قدرة جسمك على امتصاص بعض العناصر الغذائية، لذلك قد تعطى المكملات الغذائية، مثل فيتامين K، وهو أمر ضروري لتخثر الدم.و الركود الصفراوي أثناء فترة الحمل يمكن علاجه تماما، ويجب أن ينصح الطبيب باستخدام حامض اورسوديوكسيكوليك، و حبوب منع الحمل التي تمتص العصارة الصفراوية الزائدة ويمنعها  من دخول مجرى الدم للطفل، وفي نفس الوقت التخفيف من الحكة في الجلد.

  1. 3. تحفيز الولادة المبكرة

قد تكون هناك حاجة ملحة  للولادة في وقت مبكر قبل الموعد المحدد وبلوغ طفلك الحمل المكتمل عند الأسبوع (37 أسبوعا)، فإذا كان هناك حكة شديدة في القدمين ، فغن الطبيب قد يقيم وضع الطفل وتقرير ما إذا كانت الولادة المبكرة ثم وضع الطفل بالحضانة هو الأكثر امناً له وحرصاً على صحتك أيضاً ، أي أن إبقاء الطفل داخل الرحم أو خارجه هو مرهون بتقييم الطبيب لحالتك.

  1. 4. الاختبارات الطبية لمراقبة الوضع

سوف يأمر الطبيب بإجراء الفحوصات المخبرية الأسبوعية لضمان أن إنزيمات الكبد لديك آخذة في التحسن، وكذلك الاختبارات المتعلقة بقياس الضغط وغيره مع مراقبة نمو الطفل داخل الرحم عن كثب ، ويمكن أن يتم المسح فوق الصوتي كل أسبوعين للتأكد من أن طفلك ينمو ورئتيه تعملان بشكل جيد.