خلال السنوات القليلة المنصرمة، زاد استخدام الدوبلر المنزلي (جهاز قياس الموجات الصوتية للأجنة) من دون أن تبذل الأم المزيد من المجهود والذهاب للطبيب، والعديد من النساء مفتونات باستخدام هذا الجهازإما للطمأنينة بسبب المخاوف من الإجهاض، أو كوسيلة للارتباط مع طفلها ونبضاته. والحمل يمكن أن يكون وقتا مثيرا للغاية، ولكن يمكن أيضا أن يجلب القلق،حيث تعاني واحدة من بين كل أربعة نساء من الحمل أو فقدان الأطفال في مرحلة ما من حياتهن، لذلك إذا لم تكن قد شهدت شخصياأو ربما قد شهدت شخصاً تعرفه عانى من مخاطر الإجهاض فإن الم تكون أكثر قلقاً على جنينها مما يتسبب في حدوث هوس في الاطمئنان على الجنين من حين لآخر في أوقات متقاربة. وهذا القلق فضلا عن الرغبة في الاطمئنان على الجنين في وقت مبكر من الحمل، يؤدي إلى رغبة العديد من النساء في معرفة المزيد عن الdopplers الدوبلر(جهاز قياس الموجات الصوتية للأجنة) أو استخدامها في المنزل. ولكن هل هناك حقا خطراً في استخدامها؟ وهل هي آمنة؟ وكما هو الحال مع جميع الخيارات أثناء الحمل، فإن الاستفادة من بعض المور يأتي في مقابلها بعض المخاطر.
للأسف ، لا يمكن للدوبلر أن يمنع حدوث الإجهاض
يمكن أن يكون الإجهاض تجربة مدمرة ، والعديد من النساء اللاتي عانين من الإجهاض تساءلن إذا كان هناك شيء ما يمكن القيام به لمنع ذلك. وغالبية حالات الاجهاض المبكر تحدث بسبب مشاكل الكروموسومات وبالتالي فإن الحمل لا يمكن أن يتقدم بعد نقطة معينة. وتقع معظم الخسائر حول الكروموسومات قبل عشرة أسابيع، والتي هي في كثير من الأحيان قبل أن يسمح باستخدام الدوبلر المنزلي .
بعض النساء تستخدمن الدوبلر المنزلي في وقت مبكر (بعض النساء قادرات على الاستفادة من واحد في حوالي 8 أسابيع، في حين أن العديد منهم غير قادرات حتى 10-14 أسبوعا) ولكن لا يمكن أن يقدم سوى كمية معينة من المعلومات، فإذا كان يمكن التقاط نبضات القلب، سوف تكونين قادرة على تحديد معدل ضربات القلب. ومع ذلك، عدم القدرة على التقاط ضربات القلب قبل 14 أسبوعا يعتبر عموما أمر غير حاسم بسبب القيود المفروضة على استخدام الdopplers في مرحلة مبكرة من الحمل. فإذا كنت قادرة على التقاط معدل ضربات القلب وتجدين أنها منخفضة، أو متوترة فيمكنك حينها تأكيد ذلك من قبل طبيبك المختص والذي قد يأمر بإجراء الموجات فوق الصوتية لإعطاء الصورة الحقيقية.
للأسف، حتى لو الموجات فوق الصوتية أمكنها تأكيد المشكلة فإن الإجهاض المبكر نادرا ما يمكن الوقاية منه. وبصرف النظر عن المخاوف التي تكون قد التقطت في وقت مبكر جدا، مثل هرمون البروجسترون المنخفض (تعامل مع مكملات هرمون البروجسترون) أو مشكلة الغدة الدرقية (التعامل مع أدوية الغدة الدرقية)، ليس هناك الكثير من العلاج المتاح لمشاكل الأشهر الثلاثة الأولى. ولايمكن الكشف عن مشاكل البروجسترون والغدة الدرقية عن طريق استخدام الدوبلر، ولا يمكن إلا أن يكون عن طريق إجراء الاختبار المختص والتعامل من قبل مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
ال Dopplers تستخدم نفس تكنولوجيا الموجات فوق الصوتية
ومن جهة أخرى يستخدم ال dopplers ويستفيدمن نفس الموجات الصوتية عالية التردد التي تستخدم في الموجات فوق الصوتية لرسم صورة على الشاشة. وقد أثبتت تكنولوجيا الموجات فوق الصوتية أنها آمنة أثناء الحمل. ولم يثبت أنها خطيرة جداً و لهذا السبب يوصي الفريق التعاوني (المنظمة الولادة الرائدة في الولايات المتحدة) بإجراء مسح من الموجات فوق الصوتية الروتينية أثناء الحمل مرة أو اثنين فقط إلاإذا رأى الطبيب حقا أنها ضرورية من الناحية الطبية.
وتنصح إدارة الأغذية والعقاقير أيضا عدم تصوير الموجات فوق الصوتية كتذكار ، كما أنها ليست ضرورية من الناحية الطبية؛ حيث يمكن أن يثير الاستخدام المتكرر للموجات فوق الصوتية حرارة الأنسجة مما يتسبب في القلق من أن الأنسجة عندما يتم تسخينها يمكن أن تؤثر على نمو الجنين. وتنصح إدارة الأغذية والعقاقير أيضا بعدم استخدام المنزلي دوبلر. لأن اليد التي قامت بتصنيع الdopplers المنزلي تستخدم نفس التكنولوجيا مثل الموجات فوق الصوتية، ويمكن أن نفترض أنها فكرة جيدة للحد من استخدامها كذلك.
في حين أن الدوبلر اليدوي يمكن استخدامه من قبل ممرضة التوليد أو الطبيب المولد خلال الفحوصات السابقة للولادة، وهي تستخدم على الأرجح في أقل من دقيقة أو دقيقتين كل 2-6 أسابيع عندما يكون لديك زيارة روتينية. أيضا تؤثر على الأجنة وقد تؤدي إلى ولادة الأطفال أقل وزناً ، وارتفاع مخاطر تدفئة الطفل خاصة عند تكون الرأس الخاصة به مما قد يؤدي إلى تلف خلايا المخ . ويوصي الطبيب المتخصص في الموجات فوق الصوتية التوليد بتجنب استخدام الدوبلر المنزلي في الأسابيع ال 13 الأولى، ولكن من الناحية المثالية إذا أردت استخدامه يمكنك الانتظار حتى تصلين إلى 18 أسبوع.
وستخدام الدوبلر في المنزل لا يوفر بالضرورة الفوائد الطبية ويمكن أن يحمل العديد من المخاطر المحتملة؛ على سبيل المثال، إذا كنت غير قادر على العثور على ضربات القلب أو تفسير معدل ضربات القلب لطفلك، فأنت من المحتمل أن تكونين قلقة ويمكنك التواصل مع طبيبك من أجل التأكد أن كل شئ يسير على ما يرام. ومن المهم أيضا أن نتذكر أن العديد من الأمهات قد لا تشعرن بأي اتصال مع الطفل حتى بعد الولادة. وليس هناك بالضرورة وجود علاقة بين ما تشعر به الأم خلال فترة الحمل، وكيف سوف تشعر بأن طفلك مرة واحدة في ذراعيك.
في نهاية المطاف، كما هو الحال مع جميع الخيارات أثناء الحمل، استخدام الدوبلر المنزلي يقدم بعض الفوائد مقابل المخاطر. وإذا كان لديك مخاوف بشأن الحمل يفضل أن تقومين بمناقشتها مع ممرضة التوليد أو الطبيب المولد. ويعد استخدام جهاز الدوبلر المنزلي جذاب جدا، ولكن قبل اتخاذ أي قرار لشرائه واستخدامه فإنه من المهم أن نفهم ونعترف على القيود والمخاطر المحتملة والتأثيرات غير المعروفة من التعرض المتكررللموجات فوق الصوتية، والمخاوف المنتظرة حتى يمكن التدخل في الوقت المناسب إذا لزم الأمر.
قد تقررين توفير تكلفة شراء جهاز الدوبلر في مقابل الإنفاق على جلسة تدليك فاخرة أثناء الحمل ، بالإضافة إلى الفوائد النفسية والجسدية وتقليل الضغط أثناء الحمل هو بالتأكيد ما يستحق إنفاق أموالك عليه.