ظاهرة الغش هي من أبشع الظواهر المجتمعية الموجودة بالفعل، ليس فقط بين الطلاب في المدارس، ولكن أيضا بين الباعة في الأسواق، وغيرها من الطرق الأخرى، ولذلك اخترنا اليوم موضوع الغش ليكون عنوان للاذاعة المدرسية، نتمنى أن تنول فقراتها اعجابكم ورضاكم .
فقرات اذاعة مدرسية عن الغش
مقدمة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله على جزيل العطاء، مسدي النعماء، وكاشف الضراء، ومعطي السَّرَّاء. الحمد لله عالم السر والجهر، الحمد لله عالي القهر والقدر، الحمد لله المتكفل بالأقوات، المدعو عند المدلهمات، المطلوب عند كشف الكرب، المرجو في الأزمات.
والصلاة والسلام على النبي الهمام والهادي الإمام، وآله وصحبه الكرام. ثم أما بعد: يطيب لنا اللقاء بكم، ويتجدد الإخاء، مع بداية هذا اليوم (……………) الموافق (……………) من شهر (……………) لعام ألف وأربعمائة و(……………) من الهجرة.
فها نحن في هذا اليوم على موعد مع رحلة أخوية نبحر بها من شاطئ الإيمان، وبر الأمان، ومع القرآن الكريم:
فقرة القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ * وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [فاطر: 10- 12].
فقرة الحديث الشريف
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ألا أدُلُّك على تجارةٍ؟. قال: بلى. قال: صِلْ بين الناسِ إذا تفاسدوا، وقرِّبْ بينهم إذا تباعَدوا” قال الألباني: حسن لغيره.
فقرة حكمة اليوم
عمل يُجهد خير من فراغ يُفسد.
فقرة كلمة الصباح
يعتبر الغش من الظواهر الاجتماعيّة غير السويّة حيث إنّه سلوك غير أخلاقي ومنحرف، هدفه تزييف الحقيقة من أجل كسب شيء معنويّ، أو ماديّ، أو من أجل إشباع الحاجات والرغبات، وقال الله تعالى: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينْ، الّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُون، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) [المطففين:1-3].
عرّفه ابن حجر الهيثمي بأنّه: الغشّ المحرّم أن يعلم ذو السلعة من نحو بائع أو مشترٍ فيها شيئاً لو اطلع عليه مريد أخذها ما أخذ بذلك المقابل، كما عرفه الكفوي بأنّه: الغشّ سواد القلب، وعبوس الوجه، ولذا يطلق الغشّ على الغل والحقد.
أسباب الغشّ
احتراف الغشّ وذلك باستمتاع البعض في الغشّ والخداع، وضعف الإيمان، وتأثير الأصدقاء الذين يماسون الغش، وعدم الثقة بالنفس، والإحباط، والكسل، وضغط الأهل، وعدم التربية الصحيحة، وانهيار منظومة القيم داخل المجتمع، ووسوسة الشيطان، وضعف الشخصيّة، والخوف من الرسوب.
والطبيعي ان الغش له أثار سلبية ليس على الفرد فقط ولكن أيضا على المجتمع ، تأخّر الأمة وتراجعها وعدم رقيها وتقدّمها، وغش الأمه والشعب إن أصبح الغشاش ذا منصب مهمّ أو معلم، وارتكاب الكثير من المخالفات مثل السرقة والكذب والخداع، والشهادة المزورة، وترك التوكل على الله سبحانه وتعالى، وعدم الإخلاص.
ولذلك يجب التصدي لظاهرة الغش في مجتمعنا، يكمن العلاج في التذكير بعقاب الغشّ ومضاره، والتربيّة الصحيحة التي تقوم على مبادئ الإسلام، وإخلاص النية في العمل، وتعزيز الصلة بالله عزّ وجلّ، ومحاربة ظاهرة الغشّ والقضاء عليها بشكل تامّ، والتوعية والتثقيف حول موضوع الغش، وتعديل سلوكيات الأفراد غير السويّة وتوجيههم إلى الطريق الصحيح.
فقرة الدعاء
“اللهمَّ اغفر لي ذنوبي وخطايايَ كلَّها، اللهم أَنعِشني واجبرني واهدني لصالحِ الأعمال والأخلاق، إنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئَها إلا أنت”.
خاتمة
الى هنا قد نكون وصلنا إلى آخر محطة من محطات برنامجنا الاذاعي لهذا اليوم، نتمنى أن تنول فقراتنا على اعجابكم ورضاكم والسلام عليكم ورحمة الله .