تحظى السيدات بنوع خاص من الإهتمام في المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة، ومن أهم مظاهر الإهتمام هو السعي وراء توفير فرص عمل مناسبة للسيدات، وقد أعلنت هيئة توليد الوظائف عن أنواع الوظائف التي يمكن أن تناسب السيدات، وكذلك بيئات العمل المناسبة لطبيعة المرأة، وهذا ما سنتعرف عليه في السطور القادمة.
مجالات العمل المناسبة للمرأة
أعلنت الهيئة العامة لتوليد الوظائف ومكافحة البطالة عن بيئة العمل المناسبة لطبيعة المرأة والتي تتماشى مع الشريعة الإسلامية والوضع الإجتماعي للمرأة بالمملكة، وكذلك عادات وتقاليد المجتمع.
وقد حددت الهيئة المجالات التي تناسب المرأة في عدد من الوظائف التي يتم شغلها في الفترات الصباحية، ولا يوجد بها إختلاط أو ما شابه ذلك من تعامل مع الرجال، وهذه هى المجالات التي أعلنت عنها هيئة توليد الوظائف.
مجال الدعاية والتسويق
يعد مجال الدعايا والتسويق من أفضل المجالات التي تناسب المرأة، حيث أن مواعيد الدوام تنتهي في وقت مبكر، ولا يتطلب الأمر نزول السيدة في ساعات متأخرة من الليل، أو إختلاطها مع الرجال من الجمهور.
كل ما على السيدات فعله في هذا المجال هو العمل على إيجاد إستراتيجيات تسويقية لإستخدامها في تسويق المنتجات، أو ما يتعلق بالعمل على بعض برامج الكومبيوتر لتنفيذ الحملات الدعائية والتسويقية، ولن تكون هناك مخالفة في هذا المجال، كما ستناسب طبيعة ومكانة المرأة في المجتمع.
المحاسبة والتدقيق
يعد مجال المحاسبة من أنسب مجالات عمل المرأة فهناك بنوك لها فروع خاصة بالسيدات وتتعامل موظفات البنوك مع الجمهور من السيدات فقط، بما يتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع، كما أن أوقات دوام وظائف المحاسبة تساعد على إحتفاظ السيدة ببعض الوقت يمكنها خلاله مباشرة عملها كزوجة وأم.
قطاع البرمجيات
يعد قطاع البرمجيات أحد القطاعات الصاعدة بالمملكة، ولا يحتاج من المرأة سوى بعض من المجهود الذهني، وهو الأمر الذي تبرع فيه السيدات بشدة، ويناسب هذا القطاع السيدات بشدة لأن مواعيد أوقات الدوام به تتماشى مع أغلب أوقات الدوام الخاصة بالوظائف الأخرى بالمملكة، مما يتيح للمرأة العمل والمحافظة على وضعها بالمجتمع.
قطاع الصيدليات
يناسب قطاع الصيدليات عمل المرأة بصورة واسعة فعلى الرغم من الإبقاء على عمل الصيدليات حتى أوقات متأخرة من الليل إلا أن السيدات بإمكانهم العمل خلال الفترات الصباحية، كما أنه لا يوجد أي نوع من أنواع الإرهاق أو المجهود البدني خلال عمل المرأة في مجال الصيدليات، الأمر الذي ييسر مهمتها ويجعل فرص العمل به فرص هائلة ومناسبة لأي سيدة.
وقد تم التوصل إلى هذه المجالات الأربعة بناءًا على دراسة للفرص الوظيفية المتاحة بالمملكة، وقد أعلن عنها السيد عمر البطاطي محافظ هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة، وذلك في إطار توطين الوظائف بما يتلائم مع مؤهلات السيدات وحاجة سوق العمل.
يأتي ذلك في إطار إفساح المجال أمام عمل المرأة ومساعدتها في المشاركة في المجتمع والنهوض بإقتصاد البلاد، وتحقيق الأهداف الإقتصادية التي تسعى المملكة لتحقيقها.
وكذلك من أجل العمل على خفض معدلات ونسب البطالة في جانب السيدات، حيث بلغت نسبة البطالة في العنصر النسائي 33.1% منتصف العام الجاري، وقد انخفضت نسبة البطالة هذا العام بمقدار 1.4% عن العام الماضي، حيث بلغت نسبة البطالة بين السيدات 34.5% أواخر عام 2016، الأمر الذي ينبئ بنجاح السياسات المتبعة في العمل على توطين الوظائف ورفع نسبة ومستوى مشاركة السيدات في سوق العمل تدريجياً، وبحلول عام 2030 ستتحقق جميع الرؤى الإقتصادية الخاصة بتمكين المرأة وتوطين الوظائف ومشاركة السيدات بدور فعال في إقتصاد البلاد.