تختلف الشخصية من شخص لآخر فلكل فرد شخصية فريدة خاصة به حتى وإن اشتركوا في نمط الشخصية إلا أن كل فرد له ما يميزه عن الآخرين، والشخصية في الأساس هي خليط من مجموعة من المكونات ترتبط بالشكل الجسماني والقدرات العقلية والمجتمع وعاداته وبخلط تلك المكونات تنتج الشخصية أو الهوية المميز للفرد.

العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية

هناك مجموعة من المكونات بتضافرها معًا تنتج الشخصية وبملاحظة تلك المكونات تستطيع التعرف إن كانت تلك الشخصية طبيعية أو غير طبيعية وتتمثل تلك المكونات في:

العامل الأول الجسمي، وهو واحد من المكونات الهامة في تكوين الشخصية، حيث يتمثل في التركيب الكيميائي والدموي والذي يؤثر بالتالي على الحالة الانفعالية للأفراد، ومن أهم النواحي الجسمانية المؤثرة نجد مدى نمو ونضج الجسم أو البنية الجسمانية للفرد، الجهاز العصبي ومدى حالته، الغدد الصماء والتي تمثل ميزان الجسم، المظاهر الحركية، أي إصابات أو عاهات توجد بالجسم.

العامل الثاني العقلي، وهي القدرات والعمليات العقلية التي من شأنها العمل على اكتساب الخبرات المعرفية والذكاء.

العامل الثالث المزاجي، ويمثل ذلك العامل طبقًا لمفهوم بعض العلماء العوامل الأساسيى المؤثرة في الشخصية، إذ يرون بأن الشخصية هي نواحي مزاجية فقط، وهي عبارة عن الانفعالات والحالة الوجدانية والمشاعر والطبائع الغريزية.

العامل الرابع الأخلاق، وهي نوع من الصفات أو المكونات المكتسبة التي يكتسبها الفرد من التربية والبيئة المحيطة من عادات وتقاليد ودين، وهي المكون الأساسي في الشخصية الذي يقبل التغيير.

العامل الخامس البيئي، والذي يتمثل في كافة العوامل الخارجية التي تؤثر في الفرد حتى من قبل ميلاده والتي تظهر في المستوى الإقتصادي، الوالدين والعلاقة بينهما، جو المنزل ومدى ملائمته للتربية ومدى ملائمة الآباء لمهمتهم في رعاية وتربية الأبناء، المدرسة وما يخصها من ظروف من كافة النواحي.

تلك العوامل المؤثرة بشكل عامل عرضة للتغير أو التبدل لذا فإن الشخصية بالتبعية عرضة للتغير.

سمات الشخصية

قسم العلماء الشخصيات إلى مجموعة كبيرة من الأنماط أو الأنواع ولكل نمط أو نوع خصائصه أو سماته المميزة، ولكن رغم ذلك تظل هناك مجموعة من السمات أو الخصائص المشتركة بين مختلف أنماط الشخصية تتمثل في:

الإنفتاح، ويصاحب تلك السمة الفضول وكذلك الثبات والتحفظ وتختلف درجة الفضول من شخص لآخر.

الضمير والوعي، وترتبط تلك السمة بمدى قدرة الفرد على الالتزام وتحمل المسؤولية والقيام بالواجبات والمهام وكذلك القدرة على ضبط النفس.

الاجتماع أو الاختلاط، وتتمثل تلك السمة في مدى قدرة الفرد على الاختلاط بالآخرين أو الاندماج في المجتمع المحيط به، ويعتمد ذلك على مدى ثقة الفرد بنفسه ونشاطه ومشاعره الإيجابية.

التوافق، ترجع تلك السمة إلى مدى ثقة الفرد بالآخرين وقدرته على مساعدتهم والمعاملة الحسنة للآخرين.

الاضطراب أو القلق، وهي واحدة من الصفات أو السمات السلبية والتي تتعلق بحالة الفرد المزاجية السيئة ومدى تأثره السلبي بما يحيط به مما يدفعه إلى الانقباض والاضطراب والغم والحالات النفسية السيئة.

أنماط الشخصيات

يمكننا تقسيم أناط الشخصية إلى مجموعات رئيسية وكل مجموعة تضم عدد من أنواع الشخصية المختلفة وهي:

المحللون وفيها نجد شخصية المحاور، والقائد، والمنطقي، والمهندس.

الدبلوماسيون ونجد فيها شخصية المناضل، والبطل، والوسيط، والمحامي.

المنضمون ونجد فيها شخصية القنصل، والتنفيذي، والمدافع، واللوجستي.

المستكشفون ونجد فيها شخصية المسلي، ورائد الأعمال، والمغامر، والفنان والمبدع.

دعونا الآن نختار شخصية محببة لنتحدث عنها وهي شخصية المغامر.

ما هي شخصية المغامر

هي نوع أو نمط من الشخصيات يمتلك قدرة عالية على إيصال الأفكار وإيضاح الآراء للآخرين، كما يمتلك قدرة كبيرة في التأثير عليهم، وربما يعود ذلك إلى أنهم يمتلكون قدرة التحدث أو توظيف اللغة أو بمعى أكثر دقة يمتلكون ذكاء لغوي عالي جدًا، مما يجعله على قدرة عالية في توظيف الألفاظ واستخدام نبرات الصوت وهي مهارة مهمة جدًا في عمليات الإقناع وتحتاج إلى استخدام قدرات عقلية كبيرة.

وظائف تناسب شخصية المغامر

هناك عدد كبير من الوظائف التي تناسب الشخصية المغامرة منها:

أخصائي إسعافات الطوارئ.

الإعلان والتسويق.

مديرو العلاقات العامة.

صحفي.

كاتب مقايضة.

مترجم.

مضيف جوي.

مدير مشروع تجاري.

مدير فندق.

ممثل علاقات عامة.

رجل السياسة.

المحاماة.

مندوب مبيعات.

مندوب مصانع.

موظف سفريات.

بشكل عام شخصية المغامر هي شخصية تميل إلى غير التقليدي لذا فهي من أقدر الشخصيات على قلب التوقعات التقليدية فعادتهم الخروج عن المألوف، ويسعد أصحاب شخصية المغامر بالتواصل مع الناس رغم أن شخصية المغامر شخصية انطوائية، كما نجده يقدم على التجارب الجديدة ويميل بشكل كبير إلى العفوية حتى أن المقربين منه يمكن أن يعانون قليلًا بسبب عدم قدرتهم على التنبؤ بأفعاله.

شخصية المغامر تميل وبشكل كبير إلى خوض المخاطر مثل الإقدام على أنواع من الرياضات المتطرفة أو الألعاب عالية الخطورة، إلى جانب استمتاعهم عند التواصل مع الآخرين ويميل الناس للتعامل معهم رغم عدم تقليديتهم التي يمكن أن ترفض أحيانًا، ولكن سحر المغامرة المحيط بهم وقدرتهم على استخدام اللغة يجعل لهم سحر خاص يجذب الناس إليهم كما يسمح لهم بالقدرة على التأثير بهم وتغيير آرائهم أو تقبل تصرفاتهم الغير تقليدية.

لا يتقبل صاحب شخصية المغامر النقد بسهولة ولكن في حال تقديمه له بشكل لا يتمتع بالقسوة ربما يتقبله على سبيل النصح ويتفاعل معه، ولكن بخلاف ذلك يمكن أن تجد شخص منفعل فاقد لأعصابه فأصحاب تلك الشخصية على درجة عالي من الحساسية.