احيانا الظروف هي التي تكون محل ميلاد الفكرة التي يتم ترجمتها فيما بعد الى حقيقة تفيد العالم بأكمله .. في عام 1857 ولد الطبيب رونالد روس في يوم 13 من شهر مايو .. الهند هي مسقط رأس رونالد في ألمورا .. اما والد رونالد هو كان رجل مرموق بدرجة جينرالا في القوات البريطانية الهندية كان يدعى ” كامبل كلاى جرانت روس (Sir Campbell Claye Grant Ross ” … اما والدته فهي السيدة ” ماتيلدا شارلوت Matilda Charlotte Elderton ” و منذ طفولته وجد جده يعاني و يتالم من مرض جعل رونالد يفكر كثيرا و يتامل في ذلك المرض ” الملاريا ” .مرض الملاريا
اقام رونالد العديد من الدراسات حول مرض الملاريا الذي كان سببا في وفاة جده و كان اول دراسه له في ذلك المرض في عام 1882 .. وقام باخذ منزل من اجل دراسة تلك المرض واول شئ قام به هو جمع معلومات عن مسببات مرض الملاريا و بعد عام كامل من اجراء الابحاث توصل في عام 1883 الى بعوضة التي تصيب الانسان بالملاريا وسرعان ماقام باجراء التجارب عليها حتى اكتشف انه يمكن التحكم في هذه البعوضة عن طريق الماء … و اثناء دراسته لابادة مرض الملاريا اكتشف رونالد في عام 1897 بانه اصيب بالملاريا و لعل هذا لم يقلقه كثير ولا يبالي له فلقد كان مصمم على قهر هذا المرض فقرر بعد اكتشافه لهذا المرض ان يذدهب الى حيدر أباد الواقعه بجوار الجامعة العثمانية والمدرسة العثمانية الطبية وذلك لانه وصل اليه معلومات بان في الجامعة والمدرسة العثمانية طفيل الملاريا من فصيلة معينة من بعوضة الملاريا هذه الفصيلة تسمى بفصيلة ” الأنوفيليس ” و قرر ان يغذي تلك البعوضة بدماء احد المصابين بالمرض نفسه من اجل فحصها ..
و في عام 1897 قام رونالد روس بنشر كل ما توصل اليه عن الملاريا في المجلة الطبية البريطانية و كان هذا تحت عنوان ” حول بعض الخلايا الصبغية الغريبة التي وجدت في دم مصاب بمرض الملاريا “
بعد ان اكتشف روس وتاكد من البعوضة المسببه للملاريا ” بعوضة الأنوفيلس ” التي تقوم بنقل الملاريا عن طريق الدم الى جسم الانسان قام باجراء العديد من التجارب على تلك البعوضه من اجل الوصول الى طريقة للقضاء عليها و بالفعل نجح لتوصل الى طرق للوقاية من اصابة الانسان بمرض الملاريا و في عام 1910 قام بنشر هذه الطريقة التي توصل اليها للوقاية من الملاريا تحت عنوان ” الوقاية من الملاريا “
اعمال رونالد روس
في عام 1899 عمل رونالد في إنجلترا بمدرسة طب المناطق الحارة في ليفربول باحث و دارس وكان هذا لا يبعده او يشغله عن ابحاثه وتجاربه في الملاريا ، وذلك من سنة 1899 … و في عام 1917 ترك رونالد انجلترا ذاهبا الى لندن تحديدا الى مستشفى الكلية الملكية من اجل العمل بها كطبيب و أستاذ …. و بحلول عام 1923 قام روس بتشيد معهد اطلق عليه اسم معهد روس و كان يديره بنفسه حتى توفى عام 1932 م .
و بجانب اعمال روس في مجال الطب كان يجيد الشعر والمسرح والرسم و كانت شهرته كشاعر اوسع من شهرته كطبيب
الجوائز والتكريمات التي حصل عليه رونالد روس
– في عام 1895 حصل رونالد روس على ميدالية بارك الذهبية للبحوث الطبية .
– في عام 1901 نال رونالد روس ميدالية كاميرون من جامعة إدنبرة باسكتلندا .
– في عام 1909 اجتاز الوسام الملكي من الجمعية الملكية البريطانية .
و فاة رونالد روس
توفى الطبيب رونالد روس تاركا لنا ابحاثه وعلمه في عام 1932 م بعد ان بل من العمر 75 عاما