هناك العديد من الطرق التي نبدأ في الدفاع بها عن أنفسنا ، بشكل لا إرادي و هذه الطرق تختلف من شخص لآخر ، بل و تختلف أيضا من موقف لآخر ، فليس بالضرورة أن يتبع شخص نفس الطريقة الدفاعية ، في كافة تعاملاته مع الآخرين و هذه الحيل الدفاعية ، قد قام علماء النفس بتقسيمها و تفسيرها على عدة محاور ، جزء من هذه الحيل يقوم بها الإنسان في اللاوعي و الجزء الآخر يقوم بها بشكل واعي .
الحيل النفسية الدفاعية
– التسامي
و هذه الطريقة من أفضل الطرق التي يمكن بها للإنسان ، أن يقوم بتفريغ تلك الرغبات الدفينة بداخله ، و التي تتسم برفضها مجتمعيا ، في صورة أخرى مقبولة من المجتمع ، فمثلا نجد أن البعض تتكون لديهم بعض الميول العدوانية ، و هذه الميول يتم ترجمتها على شكل ، ألعاب رياضية ، يقوم اللاعب فيها بتفريغ تلك الرغبات الدفينة بداخله ، و كذلك فالبعض تكون لديهم رغبات مجتمعية غير لائقة ، فيتم تفيرغها في الفن مثلا .
– الكبت
و هذه العملية في بعض الحالت يتم إدراجها في العمليات الدفاعية الغير واعية ، و ذلك لأن هذه الحيلة يستخدمها البعض لإخفاء بعض الدوافع و الأفكار ، بل و بعض الذكريات أيضا ، فيقوم المريض بوضعها في تلك المنطقة و تناسيها ، و لكن هذه الأشياء تعاود الظهور مرة أخرى ، على شكل أحلام أو ذلات لسان ، أو على شكل أمراض نفسية .
– النكوص
و هذه الطريقة هي إحدى الحيل التي يلجأ إليها الشخص في حالة التعرض للإحباط أو الفشل أو الإخفاق ، حيث يبدأ الشخص بالرجوع لذلك الوقت الذي كان يشعر فيه بالأمان و النجاح ، فتبدو على شكل ممارسات كان يفعلها في ذلك الوقت ، و تعتبر حيلة هروب تساعد الفرد على الشعور بالبهجة ، فالبعض يعود للتدخين مثلا ، و البعض يفرط في تناول الطعام ، و البعض يتعامل كالأطفال .
– الإبدال
و هذه الحيلة الدفاعية ، تحدث بشكل لا شعوري ، و يتسم بها على وجه التحديد مرضى الرهاب ، و تبدو على شكل تحويل بعض الددوافع الموجهة لشخص معين أو لموضوع معين ، إلى اتجاه أخر يمثل تهديدا أقل ، مثلا ، يتعرض شخص ما للتوبيخ و التعنيف من مديره في العمل ، فيبدأ في توجيه غضبه لزوجته ، ذلك الغضب الذي كان من المفترض أن يوجه للمدير ، و لكن الزوجة هي الأقل تهديد و هكذا .
– رد الفعل المعاكس
و هذا النوع من الحيل يبدو على شكل عكسي لرغبات و دوافع الفرد ، فمثلا إن كان بداخله مشاعر عدوانية و انتقامية ، في بعض المواقف الاجتماعية ، يبدأ في التفكير عد نفسه ، على إنه خاضع جبان ، و يتصرف على هذا النحو ، و هذه الحالة من الحيل الدفاعية ، يصعب تمييز طبيعة الحالة الشعورية للإنسان و الحالة الحقيقية لدوافعه ، دون الرجوع لأصولها من قبل متخصص .
– الإسقاط
و هي إحدى الحيل اللاشعورية حيث يبدأ الشخص بإسقاط عيوبه و نقائصه في الآخرين ، و يقنع نفسه برؤيتها فيهم مدافعا عن نفسه و هاربا من القلق ، فمثلا إذا كان شخص كاذب يصف بعض الأشخاص المحيطة به بالكذب .
– الاستدماج
و في هذه الحيلة يعمل الشخص بدلا من إسقاط رغباته على دمجها ببعض الموضوعات المحيطة به ، مثلا يجد بعض الموضوعات الشيقة بالنسبة له و يبدأ في التعامل على أنه هو من قام بها حتى تصير جزء منه .
– التبرير
و هنا يبدأ الشخص في تفريغ شعوره بالذنب تجاه بعض المواقف أو الأفكار بإيجاد تبريرات و تحليلات لها .
– الإبطال
و هي إحدى الحيل التي يبدأ فيها الشخص بالتخلص من شعوره بالذنب تجاه أحد الأفعال ، التي قام بها بفعل شئ آخر معاكس لها مثل الأم التي تعنف طفلها ثم ترجع بعدها لتغرقه بالقبلات و الأحضان .
– العزل
و هي حيلة لا شعورية تهدف إلى تجنب الإنفعالات الغير سارة ، و وضعها في اللاشعور بهدف الحماية من التوتر و القلق .