إلين جونسون سيرليف أول رئيسة ليبيريا .. سعت المرأة عبر عصور طويلة على أن تثبت للعالم أنها قادرة على تحمل المسؤولية ليس فقط كزوجة و أم أنما أيضاً كطبيبة و وزيرة كما أنها أيضاً أصبحت حاكمة تدير أمور شعب بأكمله ، و يوجد أكثر من امرأة ناجحة حول العالم تم إطلاق لقب المرأة الحديدية عليها و اليوم نحن سوف نتحدث عن واحده من هؤلاء الذين أحدثوا تغيير في مجتمعهم و حاربوا من أجله واحده من أفضل السيدات الذين حصلوا على لقب المرأة الحديدية ، هي تعد قصة كفاح من أجل الحصول على الحرية و السلام و الاستقرار لبلادها ، هي إلين جونسون أول رئيسة إلى ليبيريا و التي لم يتصل إلى هذا المنصب إلا بعد جهد و معاناة ، و لذلك نحن اليوم من خلال هذا سوف نتناول قصة كفاح هذه المرأة العظيمة تابع معنا .
تاريخ الميلاد : ولدت في اليوم التاسع العشرون من شهر أكتوبر لعام (1938)
محل الميلاد : مونروڤيا – ليبيريا
الدراسة : حصلت على درجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد
النشأة : ولدت إلين جونسون من أسرة ريفية فقيرة جداً حيث أنها عانت كثيراً في طفولتها ، و عندما بلغت من العمر السابعة عشر عاماً تزوجت من جيمس سيرليف ، و في (1961) انتقلت معه للولايات المتحدة و أكملت دراستها هناك في مجال الاقتصاد و العلوم السياسية ، و بعد ما أنهت دراستها عادت إلى موطنها في عام (1971)
بداية عملها السياسي : بعد ما عادت مرة أخرى إلى موطنها و تولت عدة مناصب حكومية كان أبرازها منصب وزيرة المالية في حكومة الرئيس وليام تولبرت .
معارضتها للحكم العسكري : بعد توليها منصب وزيرة المالية بعام واحد في ظل حكومة الرئيس وليام تولبرت حدث انقلاب عسكري بسبب حوادث الشغب التي حدثت من قبل السكان الأصليين ، و تم قتل الرئيس وليام تولبرت و تم قتل ثالثة عشر وزيراً من حكومته ، و من هنا بدأت إلين جونسون تعارض الحكم العسكري بشدة و لذلك تم القبض عليها و تم سجنها مرتين ثم تمكنت من الفرار إلى الولايات المتحدة الأمريكية و هناك تولت العمل في البنك الدولي .
عودتها للوطن مرة أخرى و مشاركتها في الانتخابات : في عام (1985) عادت مرة أخرى للوطن و شاركت في الانتخابات على منصب نائبة الرئيس ، و لكن وجودها أزعج كثيراً الديكتاتور صامويل دوي و لذلك أمر بوضعها تحت الإقامة الجبرية و لكن هذا القرار الديكتاتوري أزعج الكثيرون و على وجه أخص المجتمع الدولي الذي طالب بشدة الإفراج عنها و بالفعل و تم الإفراج عنها بعد وقت قليل .
مشاركتها في الانتخابات الرئاسية : بعد كفاح طويل دفعت ثمنه السجن و الاضطهاد و الابتعاد عن وطنها بالإجبار قررت أن تأخذ قرار جريء جداً و هو دخول الانتخابات الرئيسية و بالفعل كانت قادرة على الفوز لتكون في النهاية أول امرأة تتولي رئاسة ليبيريا في عام (2006) .
إنجازات إلين جونسون بعد توليها منصب رئيسة ليبيريا : وقعت على قانون حرية الإعلام و كانت أول رئيس يوقع على هذا القانون ، و عملت أيضاً بشكل فعال على تقليل حجم الديون التي كانت تعاني منها البلاد ، و فتحت أيضاً التحقيقات في الجرائم التي شاهدتها البلاد أثناء الحرب الأهلية في ليبيريا و التي دامت أربعة عشر عاماً وأسست لجنة الحقيقة والمصالحة و لذلك أصبحت رمز قوي من رموز محاربة الفساد و السعي إلى السلام و في (2011) حصلت على جائزة نوبل للسلام من أجل دورها الكبير في تعزيز السلام والديمقراطية والمساواة بين الرجل و المرأة.