يشتكي الكثير من الأزواج من بخل زوجاتهم، على الرغم من أن الشكوى المعتادة هي بخل الأزواج إلا أن هناك الكثير من الزوجات البخيلات التي لا تقتصر بخلهم على البخل في إنفاق النفود فقط، ولكن البخل في المشاعر، بالإضافة إلى الكثير من الصفات السلبية والسيئة.
الزوجة البخيلة: هي امرأة لا تعرف الفرق بين الحرص والبخل، وهي بجانب البخل المادي أنها بخيلة عاطفيا، ولا تستطيع أن تعبر عن حبها لزوجها ولا حبها مع اطفالها، ولها الكثير من التأثير السلبي على الأسرة، وفي الغالب يكون هذا ليس من طباع المرأة ولكنها تكون قد اكتسبتها من المعاملة القاسية، أو ربما لظروف أو لتربيتها في أسرة بخيلة ماديا وعاطفيا.
تأثير الزوجة البخيلة :
– يشعر الأبناء بالكثير من الإحراج عندما تذهب معهم الأم لشراء أي شيء يحتاجون إليه، حيث أنها تبحث عن أكثر الأماكن الرخيصة وأكثرها شعبية، ولا تشتري لهم الملابس التي تتناسب مع حالتهم المادية، مما يشعر الأبناء بمزيج من الألم والحرمان.
– يعاني الأبناء والزوج من الكثير من التعليقات التي يقولها بعض المقربين منهم، عن مدى بخل الزوجة خاصة أن المرأة البخيلة تفضحها كل تصرفاتها، فهي لا تحب استقبال أي ضيوف في المنزل حتى لا تقوم بتقديم واجب الضيافة لهم مهما كان هذا الشيء بسيط.
– تعاني الأسرة من الحرمان فالمرأة البخيلة تحاول التوفير في كل شيء، حتى في الطعام ولا توفر لأسرتها كميات مناسبة من الطعام، ولا تعطيهم النقود التي يحتاجون إليها أبنائها على الرغم من عم ممانعة الزوج واعطائها المزيد من النقود للتدير أمور المنزل وطلبات الأبناء.
كيفية التعامل مع الزوجة البخيلة:
– للتعامل مع الزوجة البخيلة الكثير من الطرق، وتعتبر أولها هي معرفة سبب هذا البخل ومحاولة القضاء على أسبابه، فمثلا إذا كانت الزوجة تريد أن تدخر بعض المال للمستقبل، فيمكن للزوج أن يقترح عليها مبلغ بعينه يناسب مع إمكانيات الأسرة وتقوم بادخاره شهريا، ويمكنها أن تنفق ما تبقى من النقود على المنزل وأفراد الأسرة بعد ذلك.
-إذا كانت الزوجة بخيلة في عاطفتها بجانب بخلها في الجانب المادي، لا يجب أن تشعر أسرتها بفقدان الأمل، فعلى الرغم من صعوبة هذه الصفة في الأنثى لأن المرأة بفطرتها حنونة وتحب العطاء، إلا أنها من الصفات التي يمكن أن تتغير بمقابلة الجفاء بالحنان والبخل بالكرم، ومحاولة تعويض هذه المرأة على الأشياء الصعبة التي تعرضت إليها، وع الوقت قد تعود إلى فطرتها مرة أخرى.
– على الزوج أن يحاول مخالفة أراء زوجته البخيلة، وأن يلبي احتياجات أبنائه، وألا يترك كل الأمور المادية في يد الزوجة، لأنها في العادة تكون قاسية على الأبناء وتتهمهم دائما بالتبزير، وترفض كل طلباتهم حتى ولو كانت بسيطة، لذلك على الأب أن يتدخل في ذلك ولكن بينه وبين زوجته وليس أمام الأبناء.
– يجب من حين إلى أخر مواجهة الزوجة البخيلة أنها بخيلة، ومناقشتها في الأمور التي تلزم البيت، ويحتاج إليها الأبناء، ومحاولة التفاهم معها وتعريفها الفرق بين الحرص والبخل، وأن كل الأديان تلعن البخيل، ولكن يجب الحرص أن يكون الحديث بطريقة لائقة، وذلك لأن الشخص البخيل يشعر دائما أنه يفعل الصواب فيحتاج من آن إلى آخر أن يواجه أحدهم بالحقيقة.
– يجب على الزوج أن يحاول تغير نمط حياة الزوجة البخيلة، وأن يعلمها الكرم والعطاء وأن يعلمها حب الخير والسعادة في العطاء، لأن في أغلب الأحيان يكون سبب بخل الزوجة هو بسبب تربيتها في بيت بخي، مما يجعلها تعتاد هذا النمط في الحياة، وتحتاج الزوجة البخيلة دائما للشعور بالأمان فهي تعاني من عدم الشعور بالأمان والخوف الدائم على المستقبل.