يعد بيتهوفن من أعظم الموسقيين في التاريخ أبدع عددًا من المقاطع الخالدة التي شهد الجميع بجمالها وروعتها كما أنه من الذين طورا الموسيقى الكلاسيكية في أوروبا وهذا جعله من أكثر المؤثرين في هذا المجال ، قام بيتهوفن بعمل مجموعة من السيمفونيات التي لا تزال تدرس اليوم في جميع معاهد الموسيقى في العالم .

من هو بيتهوفين

يعد لودفيج فان بيتهوفن (1770م – 1827م) واحداً من أكثر الملحنين شهرةً في الموسيقى الكلاسيكية. لعب دوراً حاسماً في الانتقال من الموسيقى الكلاسيكية إلى الموسيقى الرومانسية ويعتبر أحد أعظم الملحنين  على مر العصور ، ولد بيتهوفن في 16 كانون الأول / ديسمبر 1770 في مدينة بون (الآن جزء من ألمانيا). ومنذ سن مبكرة أحب بيتهوفن إلى الموسيقى. وكان معلمه الأول والده الذي كان صارمًا للغاية معه ، تعرض بيتهوفن للضرب بشكل متكرر بسبب فشله في الممارسة بشكل صحيح ،  فعزم بيتهوفن أن يصبح عازف بيانو عظيم حتى لا تتعرض والدته للضرب .

تم التعرف على موهبة بيتهوفن كلاعب بيانو من قِبل الكونت فرديناند إرنست غابرييل فون والدشتاين ، الذي قام برعاية بيتهوفن الشاب وهذا مكنه من السفر إلى فيينا ، حيث أقام موزارت ، وكان من المأمول أن يكون بيتهوفن قادرًا على التعلم تحت قيادة وولفغانغ أماديوس موتسارت العظيمة ، لكن ليس من الواضح ما إذا كان الاثنان قد التقيا فقد مات موتسارت ، ولكن بيتهوفن كان قادرًا على قضاء بعض الوقت مع الملحن الكبير جوزيف هايدن ، الذي علمه أشياء كثيرة ، برع بيتهوفين  بشكل كبير وقدم 9 سيمفونيات .

سيمفونيات بيتهوفن التسعة

سيمفونية بيتهوفن الأولى

بدأ في كتابتها عام 1799م وعُزفت لأول مرة عام 1800م على المسرح الوطني في عاصمة النمسا يظهر فيها أنه تأثر بأعمال هايدن وموتسارت ، الذين سبقوه بأعمالهم الموسيقية افتتح السيمفونية بمقام كبير وهذا الأمر كان غير شائع ومختلف عن الموجود في تلك الفترة وعُزفت بآلات الهورن ، والفلوت ، والبوق ، والكلارينيت ، والفاجوت ، والتيمباني مع الآلات القوسية الوترية .

سيمفونية بيتهوفن الثانية

عُزفت أول مرة عام 1803م ، في أحد مسارح فيينا كتبها وهو يعاني من مرضه وبدأ سمعه في التلاشي وهذا ما دفع الكثيرين لتفسيرها بأنها محاولة لرفض المرض والمشكلة الصحية حاول التغلب عليها من خلال إيقاعات الموسيقى المبهجة في المقطوعة وتُعزف بنفس آلات السيمفونية الأولى .

سيمفونية بيتهوفن الثالثة

عُزفت لأول مرة عام 1805م في فيينا وعي الأكثر عظمة وجمال واعتبرها البعض بداية الإبداع الحقيقي لبيتهوفن والبعض قال أنها من أفضل السيمفونيات على مر التاريخ بسبب ما تحتويه من عمق عاطفي وإبداع وجمال موسيقي مما جعلها محكمة الإتقان ، أهدها بيتهوفن لنابليون كتعبير له عن جمال الروح الثورية التي قد عمت أنحاء أوروبا ولكنه عاد بعد ذلك وحذف منها اسمه بسبب تصرفاته الاستبدادية والأعمال القمعية ، وتُعرف أيضًا باسم الإيرويكا وقد نالت استحسان الموسيقيين والنقاد على السواء وهي مثال رائع على عبقريته الفريدة من نوعها .

سيمفونية بيتهوفن الرابعة

عزفتها لأول مرة عام 1807م في قصر أحد الأمراء في النمسا وهي من المقطوعات المبهجة التي تبعث على الارتياح ولا تخلو من الإشارة إلى الكفاح والصراعات والنضال الذي كانت تعيشه أوروبا في هذه الحقبة الزمنية ، لم يقم النقاد بتسليط الضوء عليها ولم تنل إعجاب الكثيرين .

سيمفونية بيتهوفن الخامسة

عزفت عام 1808م في المسرح الوطني بفيينا وهي من أكثر المقطوعات كلاسيكية وهي من أمثال الموسيقى المطلقة النقية لا تحتاج لتمثيل أو إضافات .

سيمفونية بيتهوفن السادسة

عُزفت لأول مرة عام 1808م يشار إليها بالسيمفونية الرعوية نسبة للأدب الرعوي المستمد من الطبيعة بسبب حبه للطبيعة كانت السيمفونية تصور الطبيعة وما تحويه من جمال ، كما أنها تعبير عن شغفه لجمال الطبيعة في داخله ، لم تحظى باهتمام من قبل النقاد والمستمعين ولكنها مازالت تقدم اليوم على المسارح الكبرى .

سيمفونية بيتهوفن السابعة

ألفاها بين عامي 1811م-1812م وعُزفت لأول مرة عام 1813م وهي سيمفونية راقصة مرحة ونجحت في الوسط الفني والموسيقي واثبت من خلالها حضوره الاجتماعي .

سيمفونية بيتهوفن الثامنة

ألفاها بين عامي 1811-1812م وعزفها عام 1818م في قصر هوفبورغ في أحد الأمسيات مدتها 25 دقيقة تميزت بالإيقاع المتوسط إلى السريع وتميزت بروح المغامرة .

سيمفونية بيتهوفن التاسعة

هي الأخيرة تسمى بالسيمفونية الكورالية انتهى من الكتابة والتأليف عام 1824م وهي الوحيدة التي بها أصوات الجزء الأخير ينشد منها بواسطة أربع مغنيين وكلمات نشيد الفرح للشاعر الألماني شيلر يصفها البعض بأنها أفضل أعماله التي ألهمت الكثيرين والنوتة الأصلية لها موجودة في اليونسكو .