فن المقامات عبارة عن موازين وأنماط للموسيقى والغناء منتشرة في الموسيقى الموجودة في الشرق الأوسط وفي الموسيقى التركية الكلاسيكية، ويمكن تقسيم الثقافات التي تعتمد على هذا الفن في موسيقاها إلى مناطق مثل: شمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى أيضاً، وفي هذه المناطق هناك أربع ثقافات موسيقية رئيسية، ترجع إلى عائلة المقامات وهي : العربي و الأندلسي والتركي والفارسي.

المقامات

إذا أردنا أن نعرف المقامات العربية فهي نظام لحني يتم استخدامه في الموسيقى الكلاسيكية العربية، وكلمة مقام في العربية تعني الموقع أو الترتيب، والمقام العربي هو نوع من اللحن، يشبه إلى حد ما في العالم الغربي الموازين وأنماط الكنسية، كل مقام من المقامات الموسيقية العربية يحمل تقليد معين وحدد بعبارات معتادة وملاحظات هامة وتطور في كل مقام ولحن عن باقي المقامات، ومن الممكن أن يتم عمل المقام باستخدام الموسيقى فقط أو باستخدام الصوت أو الغناء فقط.

أشهر المقامات الموسيقية

تحتوي الموسيقى العربية على العديد من المقامات الموسيقية الغير المتفق عليها في الوسط الفني، فهناك بعض المختصون يقولون إن الموسيقى العربية تصل إلى 360 مقام، وهناك البعض الآخر يحصر المقامات العربية في 200 مقام فقط، ما بين مقامات أساسية ومقامات فرعية.

المقامات العربية الرئيسية تنقسم إلى سبع مقامات وهي (العجم- البيات – النهاوند – الصبا – الحجاز- السيكاه – الرست)، ويضاف إليهم أحياناً مقامات أخرى وهو مقام الكرد ونوا أثر ليصبحوا تسع مقامات.

تصنيف المقامات

وطبقاً لتصنيف هذه المقامات إلى أشكال مختلفة، يمكن أن يتم تعدادها على حسب كل درجة موسيقية والتي ترتكز على التالي:

المقامات التي ترتكز على الراست دو

  • مقام راست.
  • مقام نهاوند
  • مقام نوا أثر.

المقامات التي ترتكز على درجة الدوكاه ري

  • مقام بياتي
  • مقام كرد
  • مقام حجاز
  • مقام صبا

مقامات تركز على درجة السيكاه مي

  • مقام سيكاه
  • مقامات ترتكز على درجة العجم عشيران فا
  • مقام عجم

كل مقام من المقامات يستند على نغمة محددة، أي أنه يبدأ بدرجة معينة في السلم الموسيقي ينتهي بدرجة فمثلاً، مقام الراست يبدأ من درجة دو، أما مقام البياتي يبدأ من دردة ري.

كما أن درجات السلم الموسيقي مقسمة إلى جزئين الأول يدعي جنس الأصل، حيث يحتوي على الدرجات الأولي من السلم الموسيقي للمقام، أما الجزء الثاني يدعي جنس الفرع، ويحتوي على الدرجات الأخيرة للسلم الموسيقي لكل مقام.

كما أن لكل مقام رئيسي أفرع تتشابه في الجزء الأول أو الجنس الأصل، ولكنها تختلف في الجزء الثاني أو جنس الفرع.

ويعد المقام هو الأساس الذي يقام عليه ويُبني اللحن، يختلف كل مقام عن الآخر في الدراجات في البداية ومقدار المسافات بين الدرجات.

المقامات الفرعية

المقامات الفرعية تعرف بمقامات اليت وهي تتفرع عن المقامات التسع الرئيسية، فكل مقام أساسي يتفرع منه عدد من المقامات الفرعية، التالي:

  • الراست تتفرع عنه المقامات: السوزناك، اليكاه، نيروز.
  • البياتي تتفرع عنه المقامات التالي: العشاق، مقام الحسيني، القار جفار، الصبا.
  • السيكا تتفرع عنه المقامات التالية: الهزام، العراق، راحة الارواج، البسته نكار.
  • الحجاز تتفرع عنه المقامات التالية: كاه، الماهور، العجم، الشوق أفزا.
  • الحجاز تتفرع عنه مقامات التالية: الحجاز كار، شاهيناز، الزنجران، الشد عربان.
  • النهاوند تتفرع عنه مقامات التالية: النو أثر، النكريز، القر حافزا، السلطاني يكاه.
  • الكرد تتفرع عنه مقامات التالية: محير كرد، عجم كرد، طرزان وين، حجاز كار كرد

وعلى أساس هذه المقامات الموسيقية الفرعية والأساسية تقوم الأبعاد والمقامات الموسيقية العربية القائمة الآن وقديماً، وتخرج من هذه المقامات الأساسية والفرعية مقامات وألحان عديدة جديدة، وكل منطقة من المناطق التي تستخدم المقامات تستخدم أنواع معينة من هذه المقامات.