هناك العديد من الأجزاء المعمارية التي تميزت بها العمارة الاسلامية على مر العصور ، و من بين هذه الأشياء الدرقاعة ، و الصحن و غيرها العديد من الأجزاء ، تلك التي لكل منها ما يميزه من شكل و وظيفة.

الدرقاعة مصطلح فارسي عربي مركب من مقطعين أحدهما "در" بالفارسية بفتح الدال وسكون الراء بمعنى باب أو مدخل، والآخر "قاعة" بالعربية، أي أن الدرقاعة هي الغرفة أو الصحن الداخلي الموزع الذي يتوسط إيوانين. واذ تقسم أجزاء الدار إلى القاعة الكبرى في الطابق العلوي وهي غرفة مستطيلة تنقسم إلى ثلاثة أقسام حيث الأوسط وهو مربع وأرضيته منخفضة عن أرضية الجزأين الآخرين وسقفه أعلى من سقف القاعة يسمى بالدرقاعة.

استخدام الدرقاعة في العمارة الإسلامية

استخدمت الدرقاعة في العمارة الإسلامية لأغراض مختلفة، منها:

  • استقبال الضيوف: كانت الدرقاعة تستخدم لاستقبال الضيوف وإقامة الحفلات والاحتفالات.
  • الدراسة والتعليم: كانت الدرقاعة تستخدم أيضًا للدراسة والتعليم، حيث كانت تحتوي على مكتبة أو دروس.
  • التعبد: في بعض الحالات، كانت الدرقاعة تستخدم أيضًا للعبادة، حيث كانت تحتوي على محراب أو منبر.

أمثلة على استخدام الدرقاعة في العمارة الإسلامية

يمكن ملاحظة استخدام الدرقاعة في العديد من المباني الإسلامية، مثل:

  • دار الأمير زيد بن الخطاب في المدينة المنورة: تم بناء هذه الدار في القرن السابع الميلادي، وتتميز بوجود درقاعة كبيرة في وسطها.
  • دار الأمير عبد الرحمن بن خالد بن الوليد في دمشق: تم بناء هذه الدار في القرن الثامن الميلادي، وتتميز بوجود درقاعة كبيرة في وسطها.
  • قصر الحمراء في غرناطة: تم بناء هذا القصر في القرن الرابع عشر الميلادي، ويحتوي على العديد من الدرقاعات، منها درقاعة الاستقبال الرئيسية.

الخصائص المعمارية للدرقاعة

تتميز الدرقاعة بخصائص معمارية مميزة، منها:

  • الحجم الكبير: عادة ما تكون الدرقاعة كبيرة الحجم، مما يسمح بإقامة الحفلات والاحتفالات والتجمعات الكبيرة.
  • الارتفاع: تكون الدرقاعة عادة عالية الارتفاع، مما يسمح بدخول ضوء الشمس الطبيعي.
  • الزخرفة: غالبًا ما تكون الدرقاعة مزخرفة بزخارف هندسية ونباتية.

مستقبل الدرقاعة في العمارة الإسلامية

يشهد استخدام الدرقاعة في العمارة الإسلامية تطورًا مستمرًا، حيث يسعى المعماريون إلى دمجها مع العناصر المعمارية الحديثة. ومن المتوقع أن يستمر هذا التطور في المستقبل، حيث تسعى العمارة الإسلامية إلى مواكبة التطورات العالمية.