أعطى صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أوامره بمنع الشاعرة هند المطيري من أن تشارك في أي فعاليات أو لقاءات ثقافية تنظم في منطقة مكة المكرمة في المستقبل، وفق ما صرح به رئيس اللجنة الثقافية لمعرض جدة الدولي للكتاب و الناطق الرسمي باسم وزارة الثقافة و الإعلام الدكتور سعود كاتب. و قال الدكتور كاتب بأن الشاعرة هند المطيري كانت قد ألقت قصيدة مسيئة و غير مقبولة في معرض جدة للكتاب ، و هو ما يعتبر امرا مرفوضا من كل النواحي و مخالفة صريحة لاهداف المعرض كما أنه يعد أمرا مخالفا لإتفاق المسؤولين معها و الذي كان حول تقديم القصائد الوطنية فقط. كما أضاف الدكتور بأن اللجنة الثقافية في معرض جدة للكتاب تقدم اعتذارها على هذا الامر الذي اعتبرت أن لا صلة له بالحس الثقافي و الخارج عن إرادتها .
هند المطيري تلقي نصوصا جرئية في أدبي جدة
هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها الشاعرة الدكتورة هند المطيري الجدل بسبب قصائدها الجريئة، فقد كانت سابقا قد ألقت بعض النصوص المختلفة التي اعتبرها البعض جريئة خاصة في الأمسية المنظمة من طرف منتدى عبقر في نادي جدة الادبي، حيث كشفت عن تجربة جديدة في الساحة الشعرية السعودية بمفاجآتها المتوالية. و قالت الشاعرة أن تربيتها في وسط أسري شعري شجعها على الظهور كشاعرة بين المحكي و الفصيح إلا أنها خلال الامسية لم يرق لعدد كبير من الحضور إلقائها لأشعار باللهجة اللبنانية و المصرية. و قد قرأت من بين نصوصها : جدة ، عفوا متى تكون لي ، امراة من كلمات ، حرام حرام، ثورة الربيع القلبي.
تعرض هند المطيري للتهديد والإساءة بسبب قصيدة !
و في وقت آخر و بعد القاء الشاعرة هند المطيري لقصيدتها “القبيلة”، شارك بعض النشطاء من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي فيديو خاص بالقصيدة إلا أن هذه القصيدة أشعلت فتيلة جديدة و ردود فعل مختلفة حصل فيها المعارضون على حصة الأسد حيث وصفوا القصيدة بانها تنال من بعض القيم و انها خارج إطار الدين و رافضة للتعدد كما وصفوها بالناقدة لأعراف القبيلة.
و في هذا السياق أكدت الدكتورة المطيري لصحيفة عكاظ بأنها تلقت العديد من الرسائل و الإتصالات من أشخاص مجهولين و يرفضون الإفصاح عن هوياتهم، و ذلك من خلال هاتفها الجوال و صفحتها على موقع تويتر بسبب هذه القصيدة. كما نفت الشاعرة أن تكون قد ألقت هذه القصيدة في معرض جدة للكتاب و قالت انه كان في أمسية شعرية في القاهرة منذ عدة شهور ولا علاقة له بمعرض جدة. كما نفت المطيري ان تكون قد تحدثت عن موضوع التعدد في القصيدة لا من قريب ولا من بعيد معتبرة أن المعترضين على القصيدة يتبعون رأي ناشر المقطع و تعليقه عليه دون مشاهدته. و صرحت هند بأنها توصلت بالعديد من الرسائل التي تحمل اسم قبيلتها لكنها تشكك في الأسماء و عن محتوى الرسائل تقول بأنها توصلت بفتاوى و تهديدات و آيات قرآنية.
وقالت هند الميطري في هذا الصدد: “أنا لا أنفي أنني ألقيت القصيدة في جدة وفي منتدى عبقر بنادي جدة الأدبي قبل مدة أيضا، وهي قصيدة تعبر عن نقد بعض العادات والأعراف والمفاهيم الخاطئة ليس أكثر.. وللأسف المقطع المتداول لم يكن في جدة بل كان في القاهرة أثناء فعاليات المعرض.”