كان في قديم الزمان أسرة سعيدة مكونة من أب وأم وطفل صغير وكلب كانت الأسرة تعيش في كوخ صغير على ضفاف النهر يعمل الأب بالصيد يخرج في كل صباح ويعود في المساء محمل بما رزقه الله من طعام وكان في بعض الأوقات يقوم ببيع ما حصل عليه من رزق حتى يستطيع الحصول على الأموال وكانت الأم ترعى البيت والصغير والكلب يعمل على حراستهم يظل بجوار البيت يلعب مع الصغير وينتظر الصياد حتى يأتي له بالطعام، وظل الحال مستقرًا وأمنًا حتى حصل ما لم يكن في الحسبان.

الكلب والطفل وظل طوال النهار يعمل في الصيد حتى جاء الليل وعاد للمنزل ولكنه صعق لرؤية الكلب الذي كانت الدماء تلطخ وجهه وظل الكلب يقز أمام الصياد الذي صار يجري كالمجنون كيف له أن يستأمن كلب على طفله وهذه هي النتيجة الكلب أكل الطفل وما أن أحضر الصياد بندقيته ليقتل هذا الكلب الشرير حتى سمع بكاء طفله فجرى ناحية الصوت ليجد الطفل في الفناء الخلفي للمنزل يلعب وبجواره جثة ذئب مقتول والدماء تلطخ المكان جرى الصياد على طفله ليحتضنه وأخذ يربت بيده على الكلب وقد علم أنه أساء الظن به فالكلب قد خاض معركة شرسة مع الذئب لحماية الطفل، أحس الصياد بالندم الشديد وجلس يقدم الطعام للكلب ويعتذر له.

قصص