يمكننا تصور كيف هو الشعور بتأخر الحمل لدى المرأة وكيف هو الإحباط نتيجة تأخر هذا الأمر ولكن الخبر السار هنا هو أن لكل داء دواء ، ولكن يجب علينا أولاً معرفة السبب حول هذا التأخير حتى يمكنك العلاج والحصول على ما تريدين بمشيئة الله ، وأول شئ هنا يمكنك فعل هو معرفة السبب وتحديده، فوفقا للبيانات الرسمية، إن ثلث مشاكل الإنجاب لكلا الشريكين تعود إلى العقم عند النساء، وأن الثلث الثاني يعود إلى بضع مشاكل لدى الذكور والثلث الأخير يشمل كلا الطرفين أو لأسباب غير معروفة. ومع ذلك هناك دائما وسيلة للعلاج. والغرض من هذه المقالة هو توضيح مختلف جوانب المشكلة وتقديم الحلول الممكنة بشأن عدم انتظام الدورة الشهرية وحدوث الحمل. وكلما كان الحصول على الحمل صعباً كلما زادت فرصك مع المثابرة في العلاج في الحصول على طفل.
عدم انتظام الدورة الشهرية وحدوث الحمل: ما الأسباب حول حدوث عدم انتظام الدورة الشهرية ؟
يرتبط عدم انتظام الدورة الشهرية والحمل بطريقة أو بأخرى مع بعضها البعض، ولكن ليس بطريقة جيدة. فالنساء مع الدورة الشهرية المنتظمة لديهن 11-13 فرص سنوية لحدوث الحمل، وذلك مقارنة بفرص النساء اللاتي لديهن عدم انتظام في الدورة الشهرية من ناحية أخرى والتي تكون أقل من ذلك بكثير. وعلى الرغم من ذلك ، فهذا لا يعني أنه ينبغي عليك التخلي عن فكرة إنجاب طفل. ولكن عليك فقط أن تنظري في عمق المشكلة، في محاولة للعثور على إجابات على الأسئلة والسعي للحصول على مساعدة من الطبيب المتخصص.
السؤال الأول هو كيفية تحديد ما إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة أم لا ؛ الدورات المنتظمة تحدث في الفترة كل 28 أو 35 يوما. كذلك فأقصر دورة تحدث كل21 يوم ، والدورات الطويلة تحدث كل 36 يوما وتعتبر غير منتظمة. ويصدق الشيء نفسه إذا اختلفت دورتك في موعدها كل شهر.
السؤال الثاني يكون عادة حول الأسباب خلف عدم انتظام الدورة ؛ في بعض الأحيان يمكن أن يكون عدم انتظام مؤقتا، بسبب الإجهاد، والإرهاق أو أي نوع آخر من الضغوط الخارجية. وقد يكون عدم الانتظام المزمن من ناحية أخرى بسبب عدم التوازن الهرموني في معظم الأحيان. وفي بعض الحالات قد يترافق عدم الانتظام مع اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي. كذلك فممارسة الرياضة البدنية المفرطة أيضا قد تعطل دورة الطمث الخاصة بك، وخاصة إذا كنت تعانين من نقص الوزن.
عدم انتظام الدورة الشهرية والحمل: هل من الصعب حدوث الحمل لدى السيدة التي تعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية ؟
على الرغم من القلق إزاء عدم انتظام الدورة الشهرية والحمل، إلا أن هذا الأمر لا يدع للقلق أكثر من اللازم. فالدورات غير المنتظمة لا تقتل فرصك في الحصول على الحمل. فقط تضعفها إلى حد ما. ويجب عليك أن تتذكري بأن الإباضة، وليس الحيض هي العامل الأساسي لحدوث الحمل ، فطالما يحدث لديك التبويض فبالتالي لديك بالتأكيد فرصة للحصول على الحمل ، المشكلة الوحيدة هي أنه إذا دورتك الشهرية أيضاً قصيرة فقد تكون فرصتك في حدوث الحمل ضعيفاً عند حسابها بشكل رياضي بحت.
عدم انتظام الدورة الشهرية والحمل: كيفية تحسين فرصك في حدوث الحمل
أولا وقبل كل شيء، يجب عليك بذل كل جهد ممكن لتحقيق قدر من الانتظام في دورة الطمث الخاصة بك. والشرط المهم هنا هو تغيير النظام الغذائي الخاص بك من أجل تحسين التوازن الهرموني الخاص بك والتي يمكن أن تساعدك في تنظيم دورتك.
وإليك بعض الأشياء الأخرى المفيدة التي يمكنك القيام بها :
- حساب الإباضة لديك
إذا كان لديك دورات غير منتظمة، سوف يكون من الصعب تحديد عملية الإباضة لديك بدون أدوات خاصة.الأكثر شعبية هي: مجموعات تنبؤ الإباضة، فحص مخاط عنق الرحم لديك وقياس درجة حرارة الجسم. وأفضل طريقة هي أن يتم الجمع بين هذه العناصر الثلاثة.
عامل رئيسي آخر هو الوزن : النحافة غير الطبيعية أو الوزن الزائد يمكن أن يؤثرا على عملية الحمل الطبيعي. هناك حد أدنى وأقصى لوزن المرأة تى يمكنها الحصول على الحمل بشكل طبيعي. من ناحية أخرى يمكن للسمنة تعطيل الإنتاج الطبيعي للهرمونات أو زيادة مستويات الأنسولين، مما قد يتسبب في الإفراط في إنتاج هرمونات الذكورة على حساب إنتاج البيض.
- 2. الفحص
استشارة الطبيب النسائي مهم جدا إذا كان لديك مشاكل مع الحمل ، فالمتخصص يمكنه تحديد أسباب عدم انتظام دورتك طبياً من خلال العمل على فحص ووصف اختبارات الدم. وبعد ذلك يقوم بطرح عدة طرق مختلفة عليك من أجل الحصول على الحمل، وتتراوح بين الطب البديل إلى التلقيح الاصطناعي أو في إجراءات المختبر.
- الأكل الصحي
يمكن أن يعزز تناول الغذاء المناسب بشكل كبير من فرص الحمل. فإذا كنت ممن يعانون من نقص الوزن، عليك أن تأخذين المزيد من السعرات الحرارية والحصول على كتلة وزنية مناسبة. ومع ذلك، هناك بعض الأطعمة الغنية بحمض الفوليك والبروتينات والكالسيوم والحديد وفيتامين E والتي تحفز إنتاج الهرمونات الأنثوية. يجب عليك أيضا الحد من الكحول والتبغ والكافيين للحصول على النتيجة المرجوة.
- أخذ الدواء
إذا كانت أساليب الغذاء الصحية والبديلة غير مجدية ، قد يصف الطبيب بعض الأدوية من أجل تحفيز الإباضة الخاصة بك مثل كلوميد وسيروفين وهما الأكثر شعبية لأنها معروفة لعقود بأنهما يساعدان على تحفيز الإباضة بشكل قوي، وقد ثبت أن عقار كلوميفين أيضا يساعد جيداً في هذا الأمر ؛ حيث انتهت 10 في المئة من النساء الذين اتخذوا هذا الدواء بالوصول إلى الحمل في توءم.
- 5. الحفاظ على وزن صحي
الوزن الأمثل هو أمر حاسم لحدوث الحمل ، فإذا كنت ضئيلة جدا، قد تكون مستويات هرمون الاستروجين الخاص منخفضة، مما قد يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، وقد ترغبين في إضافة بعض الباوندات لزيادة فرصك في الحمل وإنجاب طفل لطيف وبصحة جيدة. ومن ناحية أخرى، إذا كنت بدينة تنخفض فرصك في الحمل إلى أبعد حد يمكنك تصوره ؛ وقد تحتاجين إلى اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية والبدء في ممارسة الرياضة ، وكل ذلك يساعدك في النهاية على الحصول على طفل.
- 6. ممارسة بعض التمارين الرياضية العادية
أداتك هنا هي الممارسة ، ويجب أن تكون في إطار كلمات واضحة مثل “العادية” و “المعتدلة”. فقط تكون مستمرة بدلا من إجهاد نفسك كثيرا. وبهذه الطريقة سوف تحصلين على شكل مادي لطيف دون التشدد أو بذل مجهود قد يضرك .
- 7. مزيد من النصائح لك
يقول أحد الكتاب أنه “لا يوجد إنسان منعزل” نحن مخلوقات اجتماعية ولا يمكن أن نعيش وحدنا، لذلك في هذا الصراع لا يجب عليك أن تعزلي نفسك واطلبي الدعم
– تواصلي دائماً مع شريكك حول الأمر واقترحا الحلول معاً.
– استشيري من هن قد سبقوك في التجربة واقرئي الكتب والمقالات المتعلقة بالأمر وحاولي تثقيف نفسك بشكل منتظم .
– تخلصي من التوتر من خلال تخفيف التفكير أو التمتع ببعض الأنشطة مثل اليوغا، والسير لمسافات طويلة، والسباحة، الخ
– تجنبي تماماً تناول الكافيين .
– تعلمي المزيد عن تأخر الإنجاب وخيارات حل هذه المشكلة ، فلن تشعرين بأنك الوحيدة التي تعاني وسوف تستفيدين من تجارب غيرك من النساء.