هناك الكثير من الأمراض التي يعاني منها الأطفال منذ بداية ولادتهم حتى مرحلة المراهقة منها ما هو مرض نفسي ويكون السبب الرئيسي البيئة التي حوله وتأثيرها على الطفل من خلال التعامل معه بالأيجاب أو السلب ، وهناك أمراض أخري تكون عضوية والتي تصيب أجزاء الجسم وهذا النوع من الأمراض يرجع الى  أكثر من سبب فهناك سبب وراثي قد يولد الطفل بهذا المرض نتيجة تناقله من الأب أو الأم أو يكون بسبب فيروس أو بكتريا تنتقل إليه ومع ضعف جهاز المناعة يتمكن هذا المرض من جسم الطفل ، وهناك بعض الأمراض الأخرى الخلقية التي يولد بها الطفل وهناك أيضا بعض الظواهر المرضية التي يعاني منها الأطفال والتي يصعب على الأم تفسيرها دون اللجوء للطبيب ، فإن الحثل العضلي هو مجموعة من الأمراض الوراثية ، توثر في عضلات الجسم فتجعلها أضعف شيئاً فشيئاً . هناك أكثر من ثلاثين نوعاً للحثل العضلي ، ولكن يوجد تسعة منها أكثر أنتشاراًمن البقية . أما حثل دوشين فهو الأكثر أنتشاراً بينها ، حيث يصيب واحداً من بين كل ثلاثة آلاف طفل من الأطفال الذكور .

ما هو الحثل العضلي ؟
هو مرض وراثي ، يصيب جميع أنواع العضلات في الجسم ، حيث يعاني الطفل المصاب بحثل دوشين العضلي عندما يقارب السنتين من عمره ، من بعض الاضطراب في مواكبة الأطفال الأخرين خلال الجري ، كما أنه يتمايل إلى حد ما عندما يمشي أو يركض . كما يتميز بالضعف في العضلات التي تبدأ من عضلات الحوض ، ثم يتطور بسرعة ليصيب جميع عضلات الجسم ، وهو مايؤدي إلى الأعاقة الحركية مبكراً ، ومن ثم الوفاة في منتصف العمر . كما يبلغ معدل الإصابه بتلك الداء واحداً من بين كل ثلاثة آلاف طفل من الأطفال الذكور بشكل سريع جداً ، و نادراً مايصيب الأناث .

أسباب الحثل العضلي لدي الطفل هي مايلي :

أولا : السبب مجهول ويتركز في وجود مورث غير طبيعي لمادة تسمى ” ديستروفين ” فعند عدم تواجد تلك المادة تصبح أغشية الخلية ضعيفة ، وهذا مايسمح بتسرب مواد غير مرغوب فيها إلى داخل الخلية العضلية ، مما يؤدي إلى أرتفاع الضغط داخل الخلية ويقود الضغط المرتفع كثيراً داخل الخلايا العضلية إلى موتها .

ثانياً : ينتقل المورث عن طريق الكروموسوم الجنسي بالطريقة المتنحية ، و هو ما يعني أن الأناث نادراً مايصابون بالمرض لوجود زوج من الكروموسومات أحدها طبيعي .

ثالثاً : الأم الحاملة للمرض لديها أحتمال أن تقوم بنقل المورث المعطوف لنصف أطفالها الذكور ، ليكونوا مرضى .

رابعاً : هناك أحتمال أيضا أن الأم الحامل تنقل المورث المعطوف لنصف بناتها ، ليكونوا حاملين للمرض .

أعراض وعلامات حثل دوشين العضلي هي مايلي :
أولاً : يعاني الطفل المصاب بحثل دوشين العضلي عندما يقارب السنتين من عمره ، من بعض الاضطراب في مواكبة الأطفال الأخرين خلال الجري ، كما أنه يتمايل إلى حد ما عندما يمشي أو يركض .

ثانياً : بعد فترة من الوقت يجد الصبي صعوبة في صعود الأدارج ، وربما يبدأ بسحب نفسه إلى الأعلى مستخدماً أي شئ يستطيع الإمساك به .

ثالثاً : تتأخر هذه الأعراض في بعض الحالات كثيراً ما تكون القدرات العقلية للأطفال المصابين متوسطة ، لكن احياناً يكون ذكائهم طبيعي أو حتى اعلى من المعدل الطبيعي .

– الضعف : فالطفل المصاب عادة ما يواجه مشاكل بالجري و صعود السلالم  و عند المحاولة للقيام من و ضعية الجلوس فقد يعتمد على يديه لدفع جسمه لاعلى ، وهذا يسمى بعلامة جاور . كما أن عادة يظهر على الطفل المصاب تضخم في عضلات السيقان الخلفيه ، حيث يشكو من ألام في الأرجل في بداية المرض ، و أيضا عادة مايلزم المريض الكرسي المتحرك في السنة الثانية عشرة .

– إعتلال عضلة القلب : حيث يصاب المريض بإعتلال بعضلة القلب الأولى و مشاكل كهربائية بالقلب في أوائل سنة المراهقة مابين 14 سنة إلى 18 سنة و تزيد نسبة الإصابة بشكل كبير جداً بعد سن 18 سنة .

– المضاعفات العظمية : عند مشي الطفل المصاب بدون معاونة أحد له فقد يحدث له كسور باليدين و السيقان وهذا نتيجة لسقوط المتكرر له بدون رفيق أو معاونة أحد .

العلاج من مرض الحثل العضلي الدوشيني يتم من خلال ذلك : لا يوجد علاج يمنع المرض من الحدوث أو يزيله ، ولكن هناك بعض الطرق العلاجية التي تساعد في التقليل تأثيرات المرض على الطفل المصاب كالتالي ( العلاج الطبيعي ، النشاط الرياضي ، المعالجة الجراحية لتحرير الشد والتشوه حول المفصل لاعطاء جال أوسع لحرية الحركة ، و العلاج أيضا من خلال أخذ الأدوية التي لها تأثيرات على المرض للحد من الشد العضلي عند الطفل المصاب ، و أخيرا لابد من الدعم النفسي والإجتماعي للطفل المصاب لأن ذلك يساعده في التقليل من تأثيرات المرض عليه ) حفظ الله أبنائنا جميعا من كل سوء .