يختلف شعور الكثير من السيدات خلال الحمل الثاني وتختلف أولويات حياتهم، ويواجهون الكثير من التغيرات في مشاعرهم وتصرفاتهم مقارنة بالمرة الأولى، وبالتأكيد فإن الطفل الثاني سيحصل على الحب والإهتمام الكامل مثله مثل الطفل الأول ولكن هناك بعض التغيرات التي تطرأ على الأم.
أبرز التغيرات عندما تصبحين أماً للمرة الثانية
1-يتبدل اهتمام الأم بالملابس وتنسيقها: غالباً تهتم السيدات بتنسيق الملابس واختيار الألوان المتناسقة مع بعضها البعض، مع تخصيص عدة قطع مميزة للمناسبات خاصة، وأحذية خاصة بالرضع تتلائم مع هذه الملابس، وغيرها الكثير والكثير من الأمور المشابهة.
كما تقوم الأم بغسل ملابس الصغير بأنواع منظفات خاصة بالرضع، حتى أنها تقوم بطي وتطبيق ثيابه ووضعها وفقاً للموسم المناخي ولقياسها بالنسبة للرضيع.
أما بالنسبة للطفل الثاني فإن اهتمام الأم يتبدل بشكل تام فغالباً ما يتم وضع ثياب الصغير بجانب ثياب أخيه الأكبر عمراً، كما يتم غسل هذه الثياب وسط ثياب العائلة، وعادة فإن هذا الطفل يرتدي نفس ثياب شقيقه الأكبر سناً إذا كانا من نفس النوع.
2-سيتوقف هوس الخوف من الجراثيم: عادة ما تكتشف كل الأمهات فجأة أن العالم مليء بالجراثيم والميكروبات وأنها تشكل خطرًا على صحة صغيرها في المرة الأولى التي تصبح فيها أماً، فعادة ما تقوم الأم الجديدة بتعقيم التيتينا أو السكاتة وببرونات الحليب، وجميع أدوات الطفل الصغير خوفاً من الجراثيم والميكروبات، بالإضافة إلى زجاجات جل اليدين المطهر التي تعم أرجاء المنزل.
ولكن هذا الهوس يختلف تماماً مع الطفل الثاني فعادة ما تجد الأم الكثير من الأشياء الأخرى التي تشغل تفكيرها، فتنسى أن تعقم يديها قبل لمس الصغير، أو أن تمسح عربة التسوق في السوبر ماركت بالمناديل المطهرة “الوايبس”.
3-تختلف معايير تنظيف المنزل بالنسبة للأم للمرة الثانية: تنظم الأم للمرة الأولى وقتها بحيث تبقي منزلها نظيف بإستمرار، ولكن مع الطفل الثاني فإن أكوام الملابس تتراكم دون تنظيف، بل وتمر الأيام قبل أن تقوم الأم بتعبئة غسالة الأطباق وتشغيلها، وفي أحيان كثيرة تجد الأم للمرة الثانية نفسها وهى تصارع الوقت لتلبي إحتياجات أطفالها الأساسية.
4-ستتوقف الأم للمرة الثانية عن توثيق كل تحركات الطفل الثاني: تقوم الكثير من الأمهات للمرة الأولى بتوثيق كل تحركات الصغير بالصور وبالتاريخ، فتجد كتاب يوميات الطفل الأول وقد امتلئ عن آخرة بأول مرة ضحك فيها الطفل، وتاريخ بزوع أول سن له، وتاريخ جلوسه وأول خطوة يخطوها، كل ذلك موثق بالصور.
أما بالنسبة للطفل الثاني فغالباً ستحتفظ الأم بصور الجنين التي يعطيها إياها الطبيب المعالج لبعض الوقت وبعد مرور عدة شهور أو سنوات ستفقدها بكل تأكيد.
5-أخيراً ستصبح الأم للمرة الثانية أكثر هدوئاً من الأم للمرة الأولى: تقلق الأم للمرة الأولى بشأن أدق التفاصيل بالنسبة لرضيعها، هل يحصل على النوم الكافي، والغذاء المناسب، كما تقلق بشأن تأثير أفلام الكارتون التقليدية على عقل صغيرها، حتى أنها تشعر أن عقلها لا يتوقف ثانية عن التفكير في مثل هذه التفاصيل.
ولكن مع الطفل الثاني تهدأ الأم بشكل كبير وتقلع عن الكثير إن لم يكن كل هذه التصرفات حيث تجد أموراً اخرى أكثر أهمية تقوم بها وتشغلها عن التفكير في هذه الأمور البسيطة.
كانت هذه أبرز الفروق والتغيرات التي تطرأ على الأم للمرة الثانية والإختلاف في شعورها بين الطفل الأول والطفل الثاني.