الحمل هو وقت التغيير الجذرى ، وهو أكثر الأوقات التى تشعر فيها الأم الحامل بالضعف ، فالأم لا تتعامل مع تغيرات جسدها الشكلية أو تغير الهرمونات به ، ولكنها تتعامل أيضاً مع فكرة وصول طفلسوف يغير حياتها إلى الأبد. وخلال فترة الحمل تمرالأم خلال فترة الحمل بعشور وأحاسيس متعددة من سعادة قصوى إلى بكاء شديد لا يمكن السيطرة عليه ، ومن البرود إلى الاحتدام الشديد، وإذا كنتِ سيدتى من اللاتى يتحدثن دائماً عن شعورهن الدائم بالقوة والاستقلال ، فإن مشاعر الضعف تجلعك تشعرين بعدم الارتياح حقاً . أما بالنسبة لللاتى لم يخضن تلك التجربة من المشاعر فقد يكون من المفيد أن يعرفن بأن مشاعر الضعف قد تظهر بعدة طرق مختلفة فقد تشعر المرأة بالقلق عند تركها وحيدة خاصة مع اقتراب موعد الولادة ، أو شعوركِ بأن علاقتكِ الحميمة مع زوجك ِ فى خطر مما يشعرك بالتوتر حول شريك الحياة خاصة عندما يبدأ فى الخروج بدونكِ ، وقد تشعرين بالتوتر عند المشى وحدكِ ليلاً ، وهنا يجب عليكِ مواجهة تلك الحقيقة عند شعوركِ بالضعف ، وقد تساعدكِ النصائ التالية فى هذا المقال على ضبط تلك المشاعر وفهمها بصورة أكبر.

  1. الانفتاح على شريك حياتك

يحتاج شريك حياتك ان يتعرف على مشاعرك خلال فترة الحمل ، ولكن قد يكون ليس من السهل أن يستمع إليكِ عندما يتحول مزاجك إلى الأسوأ بسبب التغير الهرمونى الذى يحدث فى الدم لذا يجب عليك تجنب توصيل شعورك السيئ إلى شريكك فهو قد لا يشعر بأى عقلانية فى ردود أفعالك وليس مدركاً لهرمونات الحمل المزعجة ، ولكن عند شرح تلك الأمور له بكل بساطة قد تجدينه أكثر تفهماً وتقبلاً لأى انفعالات تمرين بها عندما يدرك أنها تغيرات وقتية وليست تغيرات فى شخصيتك ككل . وسوف تجدين منه كل الدعم المطلوب .

  1. قد يشعر شريككِ بالإحباط نتيجة تقلباتكِ المزاجية أثناء الحمل

يتفاجأ الزوج بأعراض الحمل المختلفة سيدتى مثل غثيان الصباح والدوار واكتئاب إلخ ، وقد يبلغكِ أنه سوف يتعامل مع هذا الأمر على طريقته الخاصة ، فلا داعى عزيزتى أن تنهريه لأنه لا يشعر بكِ أو يتركك وحيدة ، فالمتاح هنا أن تدعما بعضكما البعض لا أن تقفا فى المواجهة ، ويمكنِ التحدث مع شريك وتوضيح بعض الأمور له حتى لا يصاب بالإباط أو الضجر نتيجة تقلباتك المزاجية المستمرة خلال تلك الفترة الحرجة .

  1. الاهتمام بدعم الأم

قد يمثل إعداد نظاماً لدعم الزوجة الحامل أمراً مرهقاً خاصة عندما تعمل بدوام كامل، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأعمال المنزلية والالتزامات الإجتماعية قد يكون الأمر غاية فى الصعوبة ، فإذا استطعتِ سيدتى إقناع شريكك بالمساعدة وبناء نظام هادئ من أجل راحتك فقد تحصلين على مساعدة كاملة من قبل شريكك وحتى موعد وصول الطفل .

  1. التواصل مع نساء حوامل أخريات

ما تحتاجين إليه عزيزتى حواء هو افطمئنان إلى أن كل ما تمرين به من مشاعر وأعراض وعواطف هى كلها أمور طبيعية ، ولن تتأكدى من ذلك حد الاطمئنان سوى من خلال التواصل المباشر مع غيرك من النسائ الحوامل أو ممن سبقوكِ بخوض تلك التجربة المدهشة ، حيث يساعد الوصول إلى غيركِ من النساء فى التعرف على دروس ما قبل الولادة ، أو واقع مرحلة الحمل ، وهناك الكثير من المنتديات والبلوجات وغرف الدردشة المتاحة لكِ عبر وسائل التواصل الاجتماعى من خلال شبكة الإنترنت.

شاهدي :
افضل علماء الطب في التاريخ الاسلامي