قد يمر في وقت من الأوقات أو مرحلة من المراحل لاعبين أو مدربين من الصعب أن يتم تعويضهم مرة اخرى وتأخذ الملاعب كثير من الأوقات حتى يتم تعويض هذا اللاعب أو ذاك المدرب فنجد أن أرتباط الجماهير بكل ما هو مميز من فنيات عالية أو أخلاق يضرب بها المثل في الرياضة ليس من فراغ فالجماهير تقدر اللاعب الفنان والمدرب المجتهد ومهما تقدم بهم العمر يكون لديهم رصيد كبير لدى جماهيرهم بل أن معظم الجماهير لا يريدون أن يبتعد هؤلاء اللاعبين عن الملعب وعندما يعتزل لاعب من اللاعبين اصحاب المهارات يكون هذا يوم صعب على الجماهير لافتقداهم موهبة كبيرة ، فمن مثلا من جماهير وعشاق كرة القدم لم يحزن لأعتزال جيرارد ، وفي عالمنا العربي من منا لم يبكي عند أعتزال الأسطورة السعودية سامي الجابر ، هكذا يتم توديع الأساطير وتتمني كثير من الجماهير المحافظة على المتواجد من اللاعبين الموهبين حتى الأن في الملاعب لأطول فترة ممكنة وهو ما ينطبق على بعض اللاعبين العالميين والعرب ومن ضمن هؤلاء اللاعبين الذي تتمنى الجماهير أستمرارهم لأطول فترة ممكنة نظرا لموهبتة الكبيرة هو اللاعب الدولي السعودي حسين عبد الغني الذي أسرى الملاعب السعودية بكثير وهو لاعب له جماهيرية كبيرة على المستوى السعودي فهو لاعب مجتهد ويستحق كثير من الأحترام وأن يحذوا حذوه كثير من شبابنا العربي ، لذلك وجب علينا أن نقدر هذا اللاعب بأن نتعرف عليه أكثر من خلال الأسطر القادمة وأستعراض الأندية التي لعب بها والبطولات التي أحرزها مع الفرق والمنتخب السعودي
حسين عبد الغني وأهم مواقفه مع كرة القدم منذ الصغر :
ولد اللاعب حسين عبد الغني في جدة عام 1977 ، وهو من أكبر لاعي الدوري السعودي بدأ كرة القدم في النادي الأهلي من خلال ناشئيين النادي وكان اللاعب في البداية يلعب في مركز المهاجم الصريح وكان هداف الفريق في مراحل الناشئيين ،ولكن لاحظ المدرب أمين دابو أن حسين يمتلك قدرات دفاعية من الممكن أن توظف بطريقة أفضل لامكانيات اللاعب مع جعله عنده القدرة الهجومية وبالفعل أنتقل اللاعب لمركز الظهير الأيسر وكان في بعض الأحيان يلعب محور أرتكاز فهو كان لاعب جوكر من الممكن أن توظف اللاعب في اكثر من مركز ، أستمر اللاعب مع النادي حتى جاءت له الفرصة في اللعب للفريق الأول وسجل الأتحاد السعودي لكرة القدم أول ظهور للاعب حسين عبد الغني أمام نادي القادسية في الكأس عام 1997 ، شارك حين في حوالي 11 عام مع النادي الأهلي وكان لاعب اساسيا في الفريق ومثل النادي الأهلي في 287 مباراة تقريبا وأحرز 30 هدف ، وأحرز مع الفريق العديد من البطولات منها كأس ولي العهد ، كأس فيصل مرتين ، كأس الصداقة الدولية ، كأس الخليج العربي ، وكأس الأندية العربية .
تجربة الأحتراف في نادي نيوشاتل السويسري:
أنتقل حسين عبد الغني من نادي الأهلي لنادي نيوشاتيل السويسري في تجربة احتراف أستمرت لمدة سنه شارك بها مع الفريق السويسري في 13 مباراة ولكن فضل حسين عبد الغني العودة للمملكة مرة أخرى ولكن الأختيار كان صعب هذه المرة ففي البداية كانت هناك رغبة شديدة من اللاعب في العودة لنادية السابق وتكملة المشوار وختام حياته الكروية في ناديه وكذلك جماهير الأهلي التي كانت تريد عودة اللاعب مرة أخرى ولكن الأمور لم تكن واضحة بالنسبة لعودة اللاعب فلم يكن أحد يؤكد أو ينفي المفاوضات وهو مع جعل حسين بصفته لاعب كبير أن يتخذ قرار حاسم وقتها بالأنتقال لنادي النصر السعودي وسط صدمة كبيرة في الأوساط الرياضية السعودية صاحبها غضب جماهيري شديد على اللاعب ولكن مع الوقت أتضح ان التقصير كان من ناحية أدارة الأهلي وأنهم كانوا لا يرغبن في عودة اللاعب .
أنتقل اللاعب لنادي النصر السعودي عام 2009 وحتى الأن وشارك في 130 مباراة مع الفريق وسجل 6 أهداف وحقق العديد من البطولات مع النادي الأصفر منها دوري عبد اللطيف جميل مرتين وكأس ولي العهد ، بطولة بني ياس الإماراتي مرتين .
مع المنتخب السعودي يشارك اللاعب على مدى عقدين من الزمان مع المنتخب حيث كان أول مباراة للاعب 1996 وشارك في حوالي 109 مباراة ، وسجل 3 أهداف ويعتبر كابتن المنتخب وحقق مع المنتخب السعودي بطولة الأمم الأسيوية عام 1996 ، وبطولة العرب عام 1998 ، والتأهل لدورة الألعاب الأوليمبية عام 1996 والوصول لكأس العالم 1998 وكأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية ، وكأس العالم 2006 بألمانيا .