كثيرٌ ما يسمع بعضنا عن لقب السيدة العجوزة وهو لقب يطلق على نادي يوفنتوس الإيطالي ولكن لماذا أطلق على هذا النادي هذا الاسم ؟ فلا يوجد أي شبه بين اسم يوفنتوس وهذا النادي، ولهذا سوف نقدم لكم ما هو سبب تسمية نادي يوفنتوس بالسيدة العجوز .
اختلاف الآراء حول تسمية النادي :
البعض يقول أن هذا اللقب أعطى لهذا النادي حيث أنه هو أقدم نادي موجود في إيطاليا، ويقول البعض الأخر أنه لقب مقتبس من أحد الأساطير الخاصة بهذا النادي ولكن كل هذه الأقوال غير صحيحة وهذا ما سوف نوضحه بالتفصيل لأن هذا النادي له قصة مختلفة تمامًا .
سبب تسمية نادي يوفنتوس بالسيدة العجوزة :
القصة تبدأ من قبل تأسيس نادي يوفنتوس حيث أنه كانت هناك امرأة عجوزة تدعى ( ايلينا ) كانت تعيش في تورينو وكانت تحب هذه السيدة كرة القدم بشكل كبير، وكان في جانب منزلها ملعب صغير يمارس فيه الأطفال اللعب بكرة القدم وكان ذلك أحد أسباب حبها لكرة القدم، وكانت هذه السيدة تقوم بإعداد المأكولات والمشروبات لهؤلاء الأطفال وتقدمها لهم أثناء لعبهم دون أن تأخذ مقابل منهم طوال السنة وطوال فترة لعبهم في ذلك الملعب .
عندما أنشأ نادي يوفنتوس تقدم إليه 8 أطفال من أصل 13 طفل من الذين كانوا يلعبون أمام منزل هذه السيدة العجوزة، ففرحت جدًا السيدة بذلك وبدأت تشجع الأطفال في الدخول والاشتراك في هذا النادي وبدأت تحضر معهم الحصص التدريبية التي يشاركون فيها وتقدم أيضًا الطعام والشراب لهم بدون مقابل، وكان هؤلاء الأطفال الثمانية بارعون جدًا في كرة القدم وأي هدف كانوا يقومون بتسديده كانوا يقولون ( لافيكا سنيورا ) وهم يقصدون هذه المرأة العجوزة .
وكانت في تلك الفترة المشاهدون لهذا المباريات من فئة الأشبال أكثر من فئة الكبار بسبب براعة هؤلاء الأطفال الثمانية، ومرت الأيام ولم يبقى من هؤلاء الأطفال الثمانية إلا طفل واحد يسمى ( البيرتو فلاسكي ) وهو اللاعب الوحيد من بين الأطفال الثمانية الذي لعب للفريق الأول .
وفي عام 1908 أقيمت مباراة بين نادي يوفنتوس وطورينو وهو في نفس اليوم الذي أنشأ فيه هذا النادي، ولذلك أطلق على هذا النادي لقب السيدة العجوز لأن الفريق المشارك في هذه المباراة كان فريق السيدة التي تسمى ( ايلينا ) التي كانت لها دور كبير وفعال في شهرة هذا النادي وفي مشاركة هؤلاء الأطفال الثمانية فيه من خلال مساعدتها لهم .
وبعد مرور 3 سنوات من هذا الحدث هاجرت تلك السيدة إلى أمريكا بعد زواج أبنها من سيدة أمريكية ولكن هذه القصة لازالت محفورة على أحد مجموعة مطاعم إيطالية منتشرة في تورينو وميلانو وفي روما، ولم تتوقف القصة إلى هنا ولكن كتبت أيضًا في كتاب يسمى نجم النادي ديل بيرو لكرة القدم أكثر من مجرد لعبة ذكروا في هذا الكتاب قصة تلك السيدة العجوز ودورها في هذا النادي .