تعتبر البنوك الإسلامية عبارة عن مجموعة من الشركات التجارية التي تلتزم في تعاملاتها بمجموعة من أحكام الشريعة الإسلامية، ويلتزم جميع القائمين على هذه المؤسسات الإسلامية بالإستمتاع للنصائح حول جميع المسائل التي تخالف الشريعة الإسلامية.
ومن الجدير ذكره أن البنوك الإسلامية تعتبر واحدة من أفضل البنوك التجارية التي تتعامل من خلال الربا المحرم، وبالتالي فليس هناك مانع على الإطلاق من أن يتم وضع الأموال بهذه البنوك الإسلامية، كما لا يوجد مانع أيضًا من أخذ أرباح تجارية من هذه البنوك، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على أهم المعلومات عن البنوك الإسلامية والمميزات العديدة بها.
المقصود بالبنوك الإسلامية
لقد تم تعريف البنوك الإسلامية بناء على اتفاقية إنشاء الإتحاد الدولي الخاصة بالبنوك الإسلامية على أنها جميع البنوك والمؤسسات التي يرتبط قانون إنشائها وكذلك نظامها الأساسي بصورة واضحة على الإلتزام بالشريعة، كما ينص أيضًا على ضرورة تجنب التعامل بالفائدة، ويعتبر البنك الإسلامي عبارة عن مؤسسة نقدية مالية تقوم هذه المؤسسة بجذب مجموعة كبيرة من الموارد النقدية المختلفة من أفراد المختلفة، والعمل على توظيفها توظيف عادل وفعال، مع ضرورة أن يتم تعظيمها ونموها في نطاق القواعد المستقرة للشريعة الإسلامية، وبما يحقق الإزدهار والتنمية الإقتصادية أيضًا في جميع الجوانب المختلفة.
في حين قام البعض الأخر بتعريف البنوك الإسلامية على أنها عبارة عن مؤسسة مصرفية تلتزم جميع هذه المؤسسات في كافة معاملاتها وأنشطتها الإستثمارية وإدارتها لجميع أعمالها بما يتفق مع جميع أمور الشريعة الإسلامية وبما يتناسب أيضًا مع مقاصد هذه الشريعة الإسلامية، وبما يتفق أيضًا مع جميع أهداف المجتمع الإسلامي المختلفة سواء على المستوى الداخلي أو المستوى الخارجي أيضًا، ومن الملاحظ أيضًا أن جميع المؤسسات الإسلامية تباشر جميع الأعمال المصرفية بما يتناسب مع ضرورة الإلتزام بعدم التعامل مع الفوائد الربوية أخذًا أو عطاء أيضًا.
أهم المميزات بالبنوك الإسلامية
تتميز البنوك الإسلامية بمجموعة عديدة من المميزات المختلفة والتي تتمثل أهمها في ما يلي:
1- تعتمد البنوك الإسلامية بصورة واضحة على المعاملات المصرفية المباحة وكذلك المشروعة، ومن أهم هذه المعاملات هى معاملات البيع والشراء وكذلك معاملات المضاربة والشركة والإستفادة من أسعار الصرف المختلفة، وتبادل أيضًا العملات، في حين نلاحظ أن البنوك التجارية تقوم على فكرة التعامل بالربا المحرم، فعلى سبيل المثال نلاحظ أن العميل الذي يقوم بوضع أمواله بالبنك يقوم بإقراض البنك الأموال نظير الفائدة، وفي مقابل ذلك فإن البنك يقوم بإقراض العميل مجموعة من القروض المختلفة مقابل الفائدة.
2- المعاملات المالية بالبنوك الإسلامية تقوم على مبدأ المضاربة فعلى سبيل المثال نلاحظ أنه من صور الإستثمار بالبنوك الإسلامية هو قيام البنك بأخذ من العميل كمية من الأموال ويقوم بتوظيف هذه الأموال بعد ذلك في الكثير من المشاريع الإستثمارية المختلفة والتي تتمثل في بناء المساكن المختلفة، والتجارة المشروعة، وفي نظير ذلك فإن البنك الإسلامي يقوم بإعطاء العميل مجموعة من الأرباح، وتأتي هذه الأرباح من هذه المشاريع المختلفة، ومن الجدير ذكره أن البنك يكون له نصيب كبير في هذه الأرباح.
3- من الجدير ذكره أن النظام المالي نجح بتمكين البنوك الإسلامية من تجنب مخاطر النظام الربوي وما يترتب على هذا النظام من خسائر كبيرة لدول العالم المختلفة.
4- هناك مجموعة من الأمور التي ينبغي على البنوك الإسلامية مراعاتها وخاصة جميع البنوك التي ترغب بتحقيق الشرعية بأعمالها ومن أهم هذه الأمور ضرورة أن يقوم البنك الإسلامي بإستلام البضاعة من الشخص البائع في البداية استلام حقيقي عقب أن يقبض ثمنها، ويتضح ذلك بناء على ما جاء في الحديث النبوي الشريف في قوله صلى الله عليه وسلم ” مَنْ ابْتَاعَ طَعَاماً فَلَا يَبِعْهُ حَتَّى يَقْبِضَهُ”.
5- ضرورة أن يقوم البائع في البداية بإستلام الثمن من خلال البنك وليس من خلال العميل الذي يأمر بالشراء، مع ضرورة ألا يقوم العميل الأمر بمبدأ الشراء بالتوقيع على العقد الخاص بالشراء مع الشخص البائع قبل أن يقبضه البنك بصورة حقيقة، وأما عن وعد الشراء فلا يوجد حرج على الإطلاق من توقيع العميل الذي يأمر بالشراء عليه.
6- ينبغي على البنك الإسلامي أن يتأكد من أن العميل الذي يأمر بالشراء لا يكون هو نفسه البائع الأول أو هو وكيله أيضًا، إلا وقد يتم إعتبار هذا البيع غير صحيح وباطل بصورة واضحة.