ينشغل المستثمرون المسلمون عند قيامهم بصفقات التداول بالسعي لتحقيق أحكام الشريعة اﻹسلامية بما يضمن لهم الكسب الحلال بتداول مختلف العمولات و أن يبتعدون كل البعد عن ما يعود عليهم بفائدة ربوية تحت مختلف التسميات و منها ما ىيعرف برسوم التثبيت حيث يتبع نظام التثبيت فيما لو تركت صفقة التداول مفتوحة لما يزيد عن 24 ساعة و يتقاضى المتداول أو يدفع رسوما لقاء ترك الصفقة مفتوحة و هي المعروفة برسوم التثبيت و هي في حقيقتها تشكل فائدة عائدة للبنك الرئيسي و لا تمثل عمولة شركة الوساطة في صفقة التداول .
و المعروف عن الحساب اﻹسلامي أنه خال من المبادلة الربوية أي الفائدة لقاء ترك الصفقة مفتوحة و المسماة برسوم التثبيت و لكون أخذ الفائدة أو منحها محرمين و اتباع الحساب اﻹسلامي لمعيار خلو التجارة من الفوائد الربوية المسماة رسوم التثبيت تقوم بعض شركات الوساطة بتقديم حساباً اسلامياً لعملائها يتفق مع ما جاء بأحكام الشريعة و يكتفي المستثمر الراغب بالتداول وفق المعايير اﻹسلامية بدفع عمولة شركة الوساطة في صفقة التداول لقاء تقديمها مسرحاً له و ما يلزمه من خدمات كتقديم أخبار السوق و التحليلات و النصائح التي تيسر أعمال التداول من حيث السرعة و اﻵمان و دقة المعلومات و اختيار الزمن الأنسب للتداول و الحساب اﻹسلامي مختلف عن غيره من الحسابات إذ أنه يؤمن للمتداولين من ذوي استراتيجية التجارة طويلة المدى الضمان لقاء بقاء صفقاتهم مفتوحة ﻷيام عدة دون دفعهم رسوم التثبيت أو تحملهم فائدة ما تحت أي مسمى و فضلاً عن ذلك فهو يحقق لهم راحة البال جراء شعورهم بالالتزام بأحكام الشريعة اﻹسلامية و ابتعادهم عن كل ما يخالف قواعدها و أحكامها أو يدخل الحرام بأموالهم و حيث أن سوق تداول العملات يشكل أنسب الخيارات للكثير من المستثمرين المسلمين ممن يريدون استثمار أموالهم بما يتوافق مع أحكام الشريعة اﻹسلامية و ما نصت عليه من شروط في مجال التداول ، يبقى الحساب اﻹسلامي هو الضمانة اﻵمنة لهم فالحسابك الاسلامي ضمانة التزام أحكام الشريعة اﻹسلامية مع استثمار الأموال .