عرفت أسواق التداول الكثير من المصطلحات التجارية والمفاهيم والنظريات وكذلك التسميات التي يرمز كل منها الى موقع ما أو عملية محاسبية ما أو لكتلة نقدية أو مديونية أو غير ذلك من مكونات العمل التجاري و الاستثمار في أسواق المال و يقصد بمفهوم الهامش المتاح بأنه ذلك المبلغ الذي يتم احتجازه من حساب العميل عند بداية فتح الصفقات التجارية .
ميزات كل من الهامشين المحجوز و المتاح
يتم العمل بموجب هذا النظام في أغلب بورصات العالم و بالنسبة لسوق الفوركس فأنه يتم التعامل بموجب هذا النظام في شركات الوساطة و يمتاز هذا النظام بأنه يحافظ على رأس المال من الوقوع في الخسارة الكلية و كذلك من بلوغ حد المارجن و من المعروف أن حد المارجن هو تصفير الحساب و هذا ما يحدث في العديد من الحسابات و من الأمثلة على ذلك أنه إذا كان ثمة تاجر يقوم بالتداول بحساب و قدره عشرة آلاف دولار مثلاً و يدخل دفعة واحدة بأكثر من ست صفقات و في كل صفقة مائة نقطة فأنه عندما يقوم بضبط الصفقة على أساس أنها بعشرة دولارات يكون هنا الهامش المتاح للعمل هو بمقدار فقط أربعة آلاف دولار و عليه إذا ما وصل السعر لأكثر من أربعة آلاف دولار فإن جميع تلك الصفقات سوف يتم اغلاقها وسوف يتم أيضاً تصفير الحساب تلقائياً من قبل السوق حتى و لو كانت تلك الصفقات رابحة .
أما عن إدارة الهامش و رأس المال
تلعب إدارة رأس المال دوراً كبيراً في موضوع الهامش المتاح و كذلك في موضوع الهامش المحجوز و أيضاً في بلوغ حد المارجن إذ أن إدارة رأس المال هي التي تتولى موازنة اﻷمور بين كل من المفاهيم الثلاثة المذكورة (الهامش المتاح و الهامش المحجوز و حد الماجن ) و كذلك توخياً لعدم قيام السوق بتصفير الحساب و الذي يؤدي بدوره لخروج المتداول من السوق في أسرع وقت و لإدارة رأس المال دوراً حيوياً و أهمية بالغة في المحافظة على الكثير من الحسابات و قد عرف سوق الفوركس الكثير من المتداولين الذين أهملوا فن إدارة رأس المال أو من الذين لم يلتزموا بها وقد آل ذلك في نهاية المطاف الى تصفير حساباتهم و خروجهم من السوق فمن أراد من المتداولين البقاء في سوق التجارة العالمية الفوركس و المحافظة على ما يحققه من مكاسب و نجاحات لابد له من الاهتمام بإدارة رأس المال و الإلتزام بقواعدها