الجميع بالمملكة ينتظر إعلان الميزانية الجديدة للعام 2017 والذي من المنتظر أن يكون هذه الأيام، وقد أعلنت وزارة المالية عن استعدادها لبدء مراسم الإعلان عن ميزانية المملكة مع بداية العام الجديد 2017 وقد نشرت الوزارة بيانا لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تعلن فيه الرسائل التوضيحية حول المصطلحات التي سيتم الإعلان عنها في الميزانية العامة للمملكة لعام 2017 ، وهذا يستدعي التعرف على معنى الميزانية العامة وكيف لها أن تطورت بالمملكة خلال العشر سنوات الماضية؟ وما هو المتوقع للميزانية من الخبراء لهذا العام؟ هذا ما سوف نورده في المقال أدناه

ما المقصود بالميزانية العامة ؟
على الرغم من أن مصطلح الميزانية العامة هو مصطلح متداول إلا أن الكثير لا يعلم معناه بالقدر الكافي، فالمقصود بالميزانية العامة للدولة هو بيان مالي وزاري يتم إعداده من قبل مختصين في وزارة المالية، حيث يقف على عائدات وواردات ونفقات المملكة خلال العام.

ويكون الناتج المحلي الاسمي هو قيمة الناتج الإجمالي بالأسعار الجارية، أما الناتج المحلي الحقيقي فهو قيمة الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة، والناتج المحلي الإجمالي هو الحجم الإجمالي والنهائي لقيمة السلع والخدمات المنتجة داخل الاقتصاد المحلي خلال فترة زمنية محددة.

كيف تطورت الميزانية خلال ال 10 سنوات الماضية بالمملكة ؟
شهدت المملكة تطورات بالغة خلال العشر سنوات الماضية من حيث مستويات الإنفاق وحجم الإيرادات، فلا يمكن أن يقارن حجم العجز في الميزانية مع حجم الفوائض التي تم تحقيقها طوال السنوات العشر الأخيرة، فمن وقت أن تم إعلان رؤية 2030 في شهر إبريل من عامنا هذا وقد شهدت المملكة الكثير من الخطط الشاملة وبرامج اقتصادية واجتماعية وتنموية، هدفها هو تحضير المملكة إلى مرحلة ما بعد النفط، وكان إطلاق أكبر صندوق استثماري بقيمة 2.7 تريليون دولار أهم خطوة، فحجم الاحتياطي النقدي بالمملكة يقدر بنحو 560 مليار دولار، وتبلغ مستويات الدين العام أقل من 10% ، وفيما يلي إحصائيات تطور الميزانية خلال العشر سنوات الأخيرة بالتفصيل وفقا لموقع العربية نت

في عام 2006، بلغ حجم إيرادات السعودية 671 مليار ريال، فيما كانت المصروفات 393 مليار ريال، بحجم فائض 280 مليار ريال، وفي عام 2007، بلغ حجم الإيرادات 643 مليار ريال، والمصروفات 466 مليار ريال، بفائض 177 مليار ريال.
وللمرة الأولى في تاريخ المملكة تخطت إجمالي الإيرادات تريليون ريال في 2008، لتصل إلى 1101 مليار ريال، والمصروفات بلغت 520 مليار ريال، بفائض قدره 581 مليار ريال.
وخلال عام 2009، بلغت قيمة إيرادات السعودية 510 مليار ريال، والمصروفات 596 مليار ريال، بعجز قدره 87 مليار ريال.
ونجحت السعودية في عام 2010، في تجاوز هذا العجز لتتحول أرقام الميزانية لتحقيق فائض مجددا بلغ 88 مليار ريال، فيما كانت الإيرادات 742 مليار ريال، والمصروفات 654 مليار ريال.
وفي عام 2011، عززت المملكة من الفائض لديها، حيث عادت الإيرادات لتقفز مجددا فوق حاجز التريليون ريال، إلى 1118 مليار ريال، وبلغت المصروفات 827 مليار ريال، والفائض 291 مليار ريال.
وزاد حجم الفائض في ميزانية 2012، ليصل إلى 374 مليار ريال، حجم إيرادات 1274 مليار ريال، والمصروفات كانت 873 مليار ريال، وفي عام 2013، بلغت الإيرادات 1156 مليار ريال، والمصروفات 976 مليار ريال، والفائض 180 مليار ريال.
وفي عام 2014، بلغت قيمة إيرادات السعودية 1044 مليار ريال، والمصروفات 1110 مليار ريال، والعجز 66 مليار ريال، وفي عام 2015، بلغت قيمة الإيرادات 608 مليار ريال، والمصروفات 975 مليار ريال، بعجز 367 مليار ريال

توقعات الميزانية السعودية لعام 2017
توقع رئيس بعثة الصندوق الدولي بالمملكة ” تيم كالين” بأن يكون عجز الميزانية هذا العام أقل من العام الماضي، وأشار أن الإصلاحات المالية العامة قد بدأت بالفعل وأن هناك إصلاحات جارية هدفها تعميق أسواق رأس المال المحلية.

ومن جانب آخر فقد عبر وزير المالية “محمد الجدعان” عن تفاؤله بارتفاع ميزانية الدولة هذا العام على خلاف العام الماضي نظرا للتطورات الحديثة التي شهدتها المملكة، وقد أرجع ذلك إلى جهودات القائمين بوزارة المالية ومؤسسات الدولة المختلفة لتقليص العجز في الميزانية .