تنتمي شجرة الصنوبر إلى الفصيلة الصنوبرية ، و هي تتميز بارتفاعها الذي يصل إلى 30 متر كما أنه يُستخرج من جذورها و ساقها مادة زيتية يتم استعمالها في العديد من الأغراض الطبية و الصناعية ، كذلك يعد خشب الصنوبر أحد أفضل أنواع الأخشاب الذي يتميز بقدرته على المقاومة لذلك يتم استخدامه في صناعة الأثاث و بعض الأدوات المطبخية ، و تتطلب زراعة شجرة الصنوبر وجود عناية فائقة كما أن زراعتها من البذور تحتاج إلى وقت و مجهود ، لذلك يجب اتباع الخطوات بدقة شديدة و التزام التعليمات .

خطوات زراعة شجرة الصنوبر :
– جمع مخاريط الصنوبر الكبيرة :
هناك نوعين من مخاريط الصنوبر ، النوع الأول هو مخاريط الذكور الصغيرة أما الثاني فهو مخاريط الإناث الكبيرة ، و يجب جمع النوع الثاني فقط لأنه هو الذي يقوم بإنتاج البذور حيث يتم التقاط المخاريط التي تساقطت من أحدى الأشجار ، مع مراعاة أن يكون لونها بنياً أو أوجوانياً و ليس أخضر .

– وضع المخاريط تحت ضوء الشمس :
يجب أن يتم ترك المخاريط في مكان جاف و يُفضل أن يتعرضوا إلى أشعة الشمس بشكل مباشر ، ثم يظلوا على هذا الوضع حتى يجفوا تماماً و تتفتح القشرة التي فوقهم ، و بذلك نحصل على البذور الموجودة بداخلها ، و من الممكن أن يتم تدفئة الغرفة حتى تحدث هذه العملية بشكل أسرع مع مراعاة أن لا تزيد درجة الحرارة عن 45 درجة مئوية .

– استخراج البذور من المخاريط :
تضم كل قشرة من مخروط الصنوبر حوالي بذرتين ، لذلك يُمكن هز المخاريط جيداً لضمان استخراج جميع البذور التي بداخلها ، و إذا لم يتم الحصول على كمية كافية فمن الممكن الاستعانة بالملقاط لكي يتم استخراج باقي البذور ، حيث أحياناً تلتصق البذور بجناح المخروط في الداخل .

– نقع البذور في إناء ملئ بالماء :
يجب أن يتم وضع البذور داخل إناء ملئ بالماء الدافئ و يعتبر هذا الأمر بمثابة اختبار لكي يتم التوصل إلى مدى صلاحية البذور للاستخدام ، و تُترك البذور بالماء لحوالي يوم أو يومين و بعد ذلك يتم التخلص من البذور التي ستطفو على السطح ، أما البذور التي ستغوص داخل الإناء فهي التي ستكون صالحة للاستخدام .

– معرفة الظروف المناسبة للبذور :
إذا كانت بذور الصنوبر طازجه فمن الأفضل زراعتها على الفور ، و لكن يُمكن أن يتم تخزينها مع مراعاة توفير الظروف المناسبة من أجلها و التي تجعلها تنمو بشكل أسرع ، و يجب أن يتم التعرف على الظروف التي تتناسب مع كل نوع و لكن في الأغلب فإنها تحتاج إلى مناخ دافئ و جاف خالي من الرطوبة .

– تخزين البذور حسب كميتها :
إذا كانت كمية البذور قليلة فمن الأفضل أن يتم تخزينها داخل مناشف ورقية مبللة ، حيث توضع البذور على نصف مساحة الطبقة الأولى المناشف و يتم ثني الطبقة الأخرى فوق البذور ، و بعد ذلك توضع في كيس بلاستيكي و يتم تركها في الثلاجة ، أما إذا كانت كمية البذور كبيرة فيفضل وضعها في كيس من القماش المبلل الناعم و ربطه جيداً ثم يتم ترك الماء الزائد لكي يتسرب من الكيس ، و يتم وضع الكيس في الثلاجة و ضبطها على 5 درجات مئوية .

– متابعة نمو البذور كل أسبوع :
يستغرق نمو البذور حوالي 3 أسابيع و من الممكن أن يمتد لسنوات و ذلك حسب نوع البذور ، و لكن غالباً لن يطول هذا الأمر لكل تلك الفترة ، و من الممكن أن يتم تحفيز البذور لكي تنمو بشكل أفضل و ذلك من خلال تركها لكي تجف مرة أخرى و تكرار جميع ما سبق .

– زراعة البذور في أصيص مناسب :
يتم احضار خليط من التربة الخاصة بزراعة شجرة الصنوبر و أو إعدادها في المنزل من لحاء شجر الصنوبر و طحالب الجفت ، و يتم وضعها داخل أصيص زراعة صغير و يُفضل العثور على أنبوب بلاستيك خاص بشجر الصنوبر لأنه يحفز من نمو جذورها ، و بعد تجهيز الأصيص توضع البذور أسفل التربة داخل الأنبوب و يتم الاحتفاظ بالاصيص داخل المنزل .

– الاعتناء بنبتة الصنوبر بشكل جيد :
يجب أن يتم الاعتناء جيداً بنبتة الصنوبر حيث من الضروري أن تتواجد كمية مناسبة من أشعة الشمس مع مراعاة توفير الظل لها خلال وقت الظهيرة ، كذلك يجب ريّها بإستمرار لكي تصير رطبة مع تجنب الإسراف في الريّ ، كذلك يجب أن يتم نقلها إلى أصيص أكبر عندما يصل طولها إلى 4 سم في الأنبوب ، أو عندما تبلغ 12 سم في الأصيص إذا كان حجمه متوسطاً .