الدرونجو هي أحد أنواع الطيور التي تعيش في الغابات والصحاري لها منقار حاد وقوي يشبه منقار الصقر، لونها غالبًا ما يكون أسود أو رمادي اللون ذات ذيل ريشه طويل ومميز، وأرجل قصيرة، وتعد الحشرات هي الغذاء الأساسي لها، تمتلك طيور الدرونجو موهبة تقليد الأصوات فلديها القدرة على تقليد أكثر من 50 صوت من أصوات الطيور والحيوانات الأخرى، تعيش طيور الدرونجو في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا وتمتد من الهند إلى الصين إلى شمال أستراليا، هذا الطائر المغرد يعمل كرقيب الصحراء دائما يستعد ومستعد لتحذير المخلوقات القريبة من الخطر المحدق أو علي الأقل هذا ما يريده الطير منك ان تؤمن به.
جنوب أفريقيا في دراسته لنحو 200 طائر من هذه الطيور الموجودة في محمية نهر كورمان في صحراء كالاهاري وقد نشرت هذه الدراسة في دورية (ساينسScience): “إنها طيور سوداء مخيفة المنظر لها عيون حمراء ومنقار معقوف وذيل متشعب تستطيع أن تحاكي أكثر من 50 صوتًا” ثم أضاف: “وهي أيضا عدوانية بدرجة كبيرة ومعروفة بمهاجمة النسور والصقور فلا تخاف منها على ما يبدو” كما يضيف في ملاحظاته عن ضحية هذا الطائر وهي الميري كات غالبًا: “إنهم يتفاعلون بشكل عام بنفس الطريقة مع نداء درانجو المنبه كما يفعلون لنداء الإنذار الخاص بعضو من الأنواع الخاصة بهم عند تنبيههم للعدو وهو الصقور”.
الدرونجو اللص صاحب الإنذارات الكاذبة:
وقد أوضح توم فلاور من خلال فريقه الذي قام على دراسة وتسجيل الأصوات التي ترسلها هذه الطيور أن طائر الدرونجو قام بإرسال 151 إنذار لحيوان الميري كات في محاولة منه لسرقة غذائهم وفي 74 مرة منهم أرسال إنذارات مختلفة حيث أن هذا الطائر لديه القدرة على إرسال إنذارين مختلفين في نفس الوقت، ويظل يرسل في هذه الإنذارات حتى تلوذ الضحية بالفرار.
ويوضح دوروثي تشيني ، وهو طبيب في جامعه بنسلفانيا: ” أن هذه الطيور قادرة على إصدار أصوات تحاكي صوت الذئاب كما أنها تفضل أداء عواء الذئب لفترة طويلة على تكرار نفس النداء”
بينما يرى جون مارزلوف عالم الأحياء البرية في جامعه واشنطن في سياتل. “إنه المثال الأكثر تطورا من الخداع الصوتي، والمختلف تمامًا عن أي أنواع أخرى من الطيور، التي رأيتها في أي وقت مضى”.