الريكي هي كلمة يابانية الأصل ، منقسمة لمقطعين ، ري : وتعني الروح أو الوعي الروحي الشامل ، أو الوعي الكوني المتواجد في كل شئ من حولنا .
يشتمل هذا الوعي على كل شئ من معرفة البناء والإبداع ، وكل معرفة في الكون ، وقام القدماء بتشبيه هذا الوعي بشعاع من الضوء الأولي الذي لم يمر في الموشور ، كما أنه غير منقسم لأشعة ، فقل أنقسامه لأشعة قام شعاع الضوء الأولي بحمل كل صفات الأشعة .
أما المقطع الثاني وهو كي : والكي هي قوة وطاقة الحياة التي إنتشرت في جميع أنحاء العالم ، ومثلت ثقافات الكون ، وسميت بمسميات عديدة حول العالم ففي الصين سميت فرانه ، وفي الهند كه ، وفي مصر مانا .
فالريكي هو طاقة الحياة ، والقوى المحركة للحياة والمحيطة بجميع الكائنات الحية .
تاريخ الريكي في الطب :
عرفت البشرية الريكي قديماً ، ولكن لم يستطيع معرفة طرق الإتصال بها ، وتوجيهها إلا من قبل قِلة قليلة من الناس ، وخصت هذه المعرفة القيادات الدينية ، والرهبان ، والكهنة .
وعرف هذا من خلال بعض النصوص المكتوبة قديماً ، وأدى ما تعرض له العالم من حروب وتغير ثقافات لنسيان هذا العلم ، كما أدى تغير الثقافات لوجود صعوبة في فهمه ، وفي منتصف القرن التاسع عشر ، أعاد المتصوف الياباني الدكتور أوسوي إكتشاف هذا العلم من جديد ، وتم إنتقال هذه المعرفة في مختلف أنحاء العالم .
فالريكي نظام طبيعي من التوازنات التي تعتمد على نقل طاقة الحياة من خلال كفي اليدين ، ويعتمد كذلك على توجيه قوة تفكير المعالج ، وتوجيه يديه بإتجاه المناطق التي تحتاج للعلاج والإتزان .
يجب أن تعلم أن الريكي من أساليب العلاج الشمولية ، وهدفه إعادة التوازن لمستويات الوجود الفيزيولوجي ، والذهني والروحي ، والنفسي ، والإحساسي ، وأهم مايميز هذا العلاج سهولته وبساطته .
فأغلب الخائضين للتجربة عاشوها بخالص المحبة ، وتركيز إعتقاد أن المحبة هي مصدر القوة في حياتنا ، والتي تنبع من آفاق المعرفة والحكمة ، فالريكي هي طريق لتطوير الذات من خلال الحكمة والحقيقة .
بعض الأمراض التي يمكن علاجها بالريكي :
– يمكن للريكي معالجة آلام الشقيقة أو الصداع النصفي ، فتعمل على تسكين الآلام .
– يمكن لنظام الريكي المساعدة في الشفاء بعد العمليات الجراحية .
– يمكن الإستعانة بها في محاولات زيادة أو نقص الوزن .
– تساعد في ضبط معدلات ضغط الدم ، وكذلك ضبط مستويات السكر بالدم .
– تساعد على تقوية الجهاز المناعي .
– التخلص من آلام الظهر والعمود الفقري .
– تدخل في علاج بعض مشاكل الخصوبة .
أثار الريكي على الجهاز العصبي :
يساعد الريكي في تخفيف بعض الأمور العصبية مثل التخلص من المخاوف ، والتوتر والقلق ، تعطي القدرة على مواجهة الصعوبات والصدمات ، فالريكي طاقة تعمل على دعم وموازنة كل تفاعلات الحياة لتحقيق العيش في أفضل حياة .
الريكي في العصر الحديث :
يمكن القول بأن أسلوب الريكي يتم استخدامه في جميع أنحاء العالم ، وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة ، ويقوم الخبراء هناك بإجراء بعض التجارب لمعرفة تأثير هذا العلاج على المرضى .
فالريكي من أبسط الطرق التي تساعد الفرد في إستعادة توازنه ، ويمكن للريكي أن يتوارث عبر الأجيال من فرد لأخر ، فهي معرفة غير مشروطة بتأهيل أو إيمان أو إنتماء ، فكل ما يحتاجه الفرد هو تدريب على إستعادة التوازن الطبيعي في أنفسنا .
طاقة الريكي يمكنها أن تمنح الفرد السكينة والوضوح ، وتفتح مجال لتعمق الوعي ، كما أنها تفتح القلوب للمحبة .