إيليا أبو ماضي ، شاعر لبناني من شعراء المهجر في القرن العشرين ، ولد عام 1890 ونشأ في أسرة بسيطة مما اضطره لتعلم الدروس الإبتدائية الأولية فقط في مدرسة المحيدثة ، يعد إيليا أبو ماضي من شعراء المهجر الذين تفرغوا في كتابة الأدب والعمل في الصحافة ، وقد تميزت أعماله الشعرية بالطابع الإنساني .

إيليا أبو ماضي

سيرته الشخصية :
سافر إيليا مع عمه إلى مصر للعمل في تجارة التبغ عام 1902 هربا من ضيق الحال ومن قمع الأتراك ، حيث التقى مع أنطوان الجميل صاحب مجلة الزهور الذي أعجب بقصائده وتولى نشرها وقد كان إيليا في العشرين من عمره ، اتجه إيليا أبو ماضي لكتابة الشعر الوطني والسياسي مما جعله مطاردا من السلطات مما دفعه للهجرة إلى الولايات المتحدة في 1912 ، حيث عمل بالتجارة بولاية أوهايو مع أخيه ، ثم سافر إلى نيويورك وأسس الرابطة القلمية بالولايات المتحدة مع جبران خليل جبران ، وميخائيل نعيمة ، والتي كانت من أهم مقومات الأدب العربي الحديث ، كما كانت المنفذ الأساسي لنشر فلسفة إيليا أبو ماضي الشعرية .

الرابطة القلمية

أسس الشاعر مجلة السمير عام 1929 والتي كان ينشر أعماله الخاصة أو ما عرف بأدب المهجر ، والتي شاركوه بنشر أعمالهم أدباء المهجر الشمالي في الشعر والنثر، وقد تبنت المجلة الأعمال الشعرية لأدباء المهجر المغتربة ، ثم قام الشاعر بتحويلها لجريدة يومية عام 1936 اشتهرت بحسها العربي ، وقد استمر بالكتابة فيها حتى وفاته في 1957 أثر أزمة قلبية .

أدباء المهجر

وعن الحياة الشخصية لإيليا أبو ماضي فقد تزوج من دوروتي دياب ابنة نجيب دياب مدير مجلة مرآة الغرب في الولايات المتحدة ، وهو أب لثلاث أولاد .

أهم أعماله :

فكر إيليا أبو ماضي
عبرت أعمال إيليا أبو ماضي عن فكره الفلسفي والتي وضحت في معظم قصائده ومن أهمها :
تذكار الماضي عام 1911 ، والتي تناول فيها ظلم المحتل للمحطومين ، والطغيان العثماني ضد بلاده .
ديوان إيليا أبو ماضي ، عام 1918 ، والذي كتب مقدمته الشاعر جبران خليل جبران ، والذي عبر فيه عن الحب والتأمل ، كما ناقش عدة موضوعات اجتماعية وقضايا وطنية في قالب رومانسي .
الجداول ، عام 1927 ، والذي كتب مقدمته ميخائيل نعيمة .
الخمائل ، عام 1940 ، وهو من أكثر أعمال الشاعر شهرة ونجاح ، حيث يعكس هذا الديوان نضوج الشاعر الأدبي .

مؤلفات إيليا أبو ماضي