دائما لا تحكم على الشخص ببدايته فهناك نهايات عظيمة بدأت من الصفر .. فريدريك ابديستام كان يصنع الاحذية  و تحول الي اختراع الموبايل عبر الاقمار الصناعية ..هذه بالفعل حقيقة ليست خيال فكانت شركة فريدريك أبديستام  تصنع احذية في البداية و لكن فقط بالتفكير و الابتكار باستخدام العقل وبالعزيمة و الاصرار بالمعرفة و العلم استطاع بكل هذا و بجانبهم ذكاء بالغ  ان يحول هذه الشركة ” شركة الاحذية ” الى اعظم واكبر واضخم شركة تكنولوجيا في العالم باكمله . في سرعة فائقة لا توصف تهرول شركات الى اسواق العالم العربي من اجل تجارة الحديثه التي يتم ادارتها بالملايين وهي تجارة بيع  الموبايل ” الموبيلات المحمولة ” و من بين الشركات ظهرت شركة نوكيا العالمية التي تاسست على يد ” فريدريك أبديستام ” في عام 1865 و هي شركة فنلندية نسبة الى دولة صغيرة و هي دولة ” وفنلندة ” التي توجد بين  السويد والدانمرك والنرويج وفنلندة وايسلندة و هم دول الاسكندنافية  يقعوا جميعا في  شمال اوربا .

 قصة اختراع الهاتف المحمول من شركة الاحذية
– لعلك تتسال الان في عام 1886 في ظل عدم وجود تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .. ماذا كانت تفعل شركة نوكيا في ذلك الوقت .. كانت شركة نوكيا بعيدة تماما عن التكولوجيا فكانت مكان لصنع الاحذية فقط . و بعدها قرر فريدريك أبديستام ان يضع في شركته قسم جديد و كان هذا القسم لقطع الاخشاب  من الغابات الموجودة حول البلدة و تحول بعدها الى صناعة جميع انواع الخشب  و لكن بعد الحرب العالمية الثانية تحولت الشركة من صناعة الاحذية و قسم للخشب الى  اختراع الموبيل المحمول و يرجع الفضل في ذلك الى ذكاء فريدريك أبديستام مؤسس الشركة فكان لديه حدس ونظرة مستقبلية فجأته فكرة حاجة الجيوش في ظل هذه الحرب الي وجود وسائل اتصالات و الكترونيات لكي تساهم في سرعة الاتصال بين الجيوش في ظل الحرب و اصر على فكرته عندما رأى التطور الملحوظ في التكنولوجيا الذي ظهر له في الدبابات الحديثة و الطائرات في الحرب العلمية الثالثة ..

– و من هنا قرر ان يقف و يبتعد عن صناعة الاحذية و الخشب و يتفرغ الى ابتكار حديث يسهل عملية الاتصال اثناء الحرب .. و بالفعل حول نشاط شركته الى الاختراعات و تكنولوجيا و الالكترونيات  بدلا من الاحذية والخشب ، و تخصصت شركة فريدريك أبديستام في كل من الكيبل والتيلجراف وشبكات الهاتف .. و بدأ في مشواره الجديد و لكن في عام  1967 اصبح فريدريك أبديستام في حاجة الى زيادة رأس مال شركته لكي تستطيع ان تواجه النهج الجديد و كان الطريق الوحيد الذي امامه هو ان يجد شركاء جدد ..

– ضمن هؤلاء الشركاء المهندس ” جوستاف فروجلهورم ”  الذي يعد المؤسس الثاني  للشركة نوكيا بعد فريدريك أبديستام و كان هناك شركاء اخرين ايضا ولكن ابرازهم هو جوستاف فروجلهورم  و منذ ذلك الوقت اصبحت الشركة تخوض العديد من التجارب في مجال العلوم و التكنولوجيا  و كما انفقت مبالغ هائلة في مجال البحث العلمي و التطوير التكنولوجي و كان اول اختراع لها في اوائل 70 ” ساعة ديجيتال ” … و طرح  عام 1981 نتيجة الابحاث والمجهودات التي قامت به الشركة طوال الاعوام السابقة فبالفعل   استطاعت انتاج اول جهاز محمول في العالم و لكن كان بمواصفات محدودة جدا  و لكن كانت بداية موفقة  و بحلول منتصف الثمانينات  اخترعت GSM وهذا الاختراع مازال مستخدم الى الوقت الراهن و لكن عند اختراعه كان يغطي فقط  الدول الاسكندنافية  و لكن بعد ذلك اتسعت مجهوداتهم ليغطي مناطق اكبر .

– و الجدير بالذكر ان اختراع الهاتف المحمول حول بلدة صغيرة تاخذ اعانة الى بلدة غنية تساعد الفقراء لديها فائض دخل …. و هكذا  تحولت شركة صناعة الاحذية الى صناعة الهواتف المحموله التي جلبت لهم الملاين