الشباب هم الثروة الحقيقة للدولة فلا يمكن لدولة أن تتقدم على غيرها ،و تحقق ما تسعى إليه من أهداف دون أن يبذل شبابها كل ما في وسعهم لرفعة و نهضة بلادهم و لذلك يجب على الدولة الاهتمام بالشباب و رعايتهم و تسليحهم بمختلف المهارات التي تساعدهم على التأهل لسوق العمل ،و سوف نتعرف معاً عبر السطور التالية لهذه المقالة على أهم طرق تأهيل الشباب لسوق العمل فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولاً ما هي أهمية الشباب .. ؟ اهتمت جميع الحضارات السابقة بالشباب اهتماماً كبيراً ،و ذلك ايماناً منهم بأن الشباب هم العصب الحقيقي لتقدمها ،و بالفعل أثبت الشباب جدارتهم على مر العصور في تحقيق رفعة الأمم ،و الدفاع عنها وقت السلم و الحرب ففي السلم يستفاد من الشباب في البناء ،و التنمية ،و التعمير ،و الاصلاح ،و في الحرب يقف الشباب للدفاع عن بلادهم و المحافظة على أراضها ،و تحريرها من يد المعتدين ،و يمكن ايجاز الدور الذي يلعبه الشباب في المجتمع فيما يلي :
– للشباب دور هام في الإنتخابات ،و ذلك لأنهم يمثلون نسبة كبيرة من الأصوات ،ومن هنا نجد أن مشاركتهم في هذه العملية لها دور هام في حسم النتائج .
– ينشغل الشباب دائما بقضايا المجتمع مثلاً كحقوق المرأة ،و حقوق الطفل و يلعبوا دور هام في مساعدة مثل هذه الفئات في الحصول على حقوقها .
– ينجز الشباب العديد من الأعمال التطوعية مما يخفف الأعباء على الدولة ،و يزيد من انتاجيتها .
– يتعاون الشباب فيما بينهم من أجل القيام ببعض الأنشطة المفيدة للدولة ،و هناك فئة تسعى لجمع التبرعات من أجل تأسيس مشروعات لخدمة المحتاجين .
– يؤدي الشباب دور كبير في نشر الوعي سواء الوعي السياسي أو الصحي فهدف الشباب في المقام الأول هو الحفاظ على بلادهم .
أقرأ : طرق تنمية الحوار لدى الشباب
ثانياً كيف يمكن تأهيل الشباب لسوق العمل ..؟ بالرغم من الدور الكبير الذي يقوم به الشباب إلا أن عدد كبير منهم في الآونة الآخيرة يعاني من عدم وضوح رؤيته ،و أهدافه ،و هذا كله نتيجة للظروف السيئة التي تمر بها معظم البلاد أو بسبب سوء الحالة الاجتماعية للشباب ،و لكن يجب أن تدرك الدول جيداً أن عن طريق الشباب يمكن مواجهة الظروف الصعبة ،و تغير الوضع للأفضل ،و لذلك يجب عليها تأهيل الشباب بطريقة صحيحة لسوق العمل ،و يمكنها تحقيق ذلك عن طريق الآتي :
– توعية الشباب بضرورة تحمل المسئولية فالشاب الذي يملك القدرة و الوعي اللازم لتحمل المسئولية يكون أكثر قدرة من غيره على اقتحام سوق العمل .
– محاولة التخلص من كافة العوائق التي تحول بين لشباب و سوق العمل ،و من أهم هذه العوائق التي يجب التخلص منها هي الثقافات الخاطئة ،و من بينها ثقافة العيب ،و التي تقوم على رفض الشاب العمل بوظيفة ما كونها لا تتناسب مع المكانة الاجتماعية .
– الإهتمام بالتعليم الجامعي ،و الحرص على تدعيم الشباب بالمهارات التي تعينه على اقتحام سوق العمل سواءان كانت مهارات الإتصال أو تعلم اللغات الأجنبية ،و غير ذلك من المهارات الأخرى .
– وضع برامج ،و خطط تدريبية للشباب قبل تخرجهم من الجامعة ،و ذلك لتهيئة الشباب للدخول لسوق العمل .
– عقد جلسات بين الشباب حديثي التخرج ،و أصحاب الخبرة ،و المهارة الذين سبق لهم التعرض لهذه المواقف من قبل ،و ذلك حتى يحفزوا الشباب على تحمل الصعوبات التي قد تعترض مسيرتهم بسوق العمل ،و تدعيم أيضاً بأفضل الطرق التي تعينهم على انجاز هذه المرحلة بنجاح .