تعد عملية تنظيف الاعضاء التناسلية الحساسة أثناء الحمل و بعد الولادة من العمليات المهمة و الحيوية حيث ان المرأة تخضع لعدد من التغيرات الهرمونية التي تسبب بعدد من المشكلات بالأعضاء التناسلية الخاصة بها نتيجة لخضوع النساء خلال فترة الحمل لعدد من التغيرات الهرمونية التي تتسبب في اختلال درجة الحموضة في منطقة المهبل الذي يقع بين المثانة من الأمام و فتحة الشرج حيث تتكون على جدار المهبل عدة انواع من الانسجة تشبه بطانة الفم و عدد من الطبقات التي تمتلئ بالدم اما الطبقة الداخلية عبارة عن غلاف عضلي يساعد على الاسترخاء و الانقباض بطبيعة الحال تكون الافرازات المهبلية منظفة للجسم تحميه من التلوث و يحتوي المهبل على عدد من البكتيريا الملبنة هي بكتيريا جيدة ينتجها حمض اللبنيك للمساعدة على عمل تلك المنطقة الحساسة و المساعدة على حمايتها .
عند حدوث أي اصابة تقوم البكتيريا الملبنة بتحليل الجلايكوجين الى حمض اللبنيك لحماية المهبل من التلوث تعاني اكثر من 39% من النساء من تهيج المهبل و كثرة الافرازات المهبلية و يرجع السبب الرئيس لهذا التهيج هو اختلال توازن البكتيريا الطبيعية و تغير درجة الحموضة فيحدث تغير في البيئة الهرمونية اثناء الحمل و اثناء فترة الولادة و ما بعدها لذلك فأثناء الحمل تكون منطقة المهبل معرضة لعدد من الالتهابات و الافرازات المهبلية مع حدوث تلك التغيرات بالمهبل يتغير كلًا من اللون و الرائحة و الملمس و الكمية حسب الزيادة او النقصان و يدل ذلك على مؤشرات التلوثات البكتيرية او الفطرية التي في الاغلب ما يرافقها الالتهاب المهبلي و تتميز تلك الالتهابات بالاحمرار و التورم الموضعي و الحكة لهذا يجب تنظيف المناطق الحساسة من الجهاز التناسيلي يوميًا اثناء فترات الحمل و ما بعد الولادة مع مراعاة استعمال الفوط الصحية لتلك الافرازات لمنع تفاعلها مع الملابس حيث ان الافرازات غير الطبيعية يمكن علاجها بمجرد الانتباه لها في الحين .
بعد الولادة يتطلب الأمر اهتمام خاص بالمنطقة التناسلية خاصة مع الولادة الطبيعية و اجراء عملية الشق في بض الاحيان يحدث التمزق بدون قصد عن الضغط و الجلوس مما يتسبب بالنزيف و تظهر الافرازات المهبلية الدموية بعد العلاج من الممكن اختفاءها في غصون اسبوعين لذلك يتطلب من النساء النظافة بشكل دقيق لتلك المناطق بسبب التغيرات الهرمونية و حساسية المنطقة لديهن .
أهم النصائح للمحافظة على المناطق الحساسة اثناء الحمل و بعد الولادة :
بوصي الاطباء بارتداء الملابس القطنية التي تمتص الرطوبة بشكل افضل من الملابس الصناعية ، البقاء على المنطقة جافة مع مراعاة التنشيف الجيد بعد دخول دورة المياه عدم لبس الملابس الضيقة لانها تسبب تهيج المهبل ، الحرص على عمل حمام دافئ من الحين و الأخر لتلك المنطقة بالماء الدافئ و الصابون المخصص للغسيل بتلك المنطقة ، التغيرات الهرمونية اثناء الحمل و الولادة تضر بدرجة الحموضة فتصبح الظروف ملائمة للفطريات لذلك عليك استعمال صابون بدرجة حامضية من pH3.5 يحافظ على التوازن الحامضي في المنطقة ، استخدام المناديل الصحية و استعمال الفوط الصحية اليومية مع تغير نوعيتها باستمرار مع الاختيار النوعيات الجيدة سريعة الامتصاص في حالة تطور الالتهابات و الاحمرار و التورم عليك استشارة الطبيب في الحال للمساعدة على التشخيص الجيد و للتشخيص و تلقي العلاج المناسب ، يفضل عدم الاهمال لعدم حدوث مضاعفات خطيرة قد تصل للجنين بالرحم و يحدث عواقب وخيمة تكون الام في غنى عنها بأقل الاحتياطات الممكنة ، مع الحرص على النظافة الشخصية بعد الولادة و تطهير المنطقة بشكل دائم و تطهير الجروح .