تلوث البيئة هو مشكلة عالمية متنامية مع زيادة التطور في العصر الحديث، كما أنها تندرج تحت قائمة أبرز التحديات التي تسعى الدول لمكافحتها نظرًا لأثرها السلبي اللامحدود على حياة جميع الكائنات الحية. ويُعرف تلوث البيئة بأنه حدوث خلل كمي أو نوعي في عنصر أو أكثر من عناصر البيئة بدرجة تحد من كفاءة النظام البيئي.

أنواع تلوث البيئة

يُصنف تلوث البيئة وفقًا لمصدره إلى نوعين أساسيين وهما:

التلوث الطبيعي: ينتج عن ملوثات بيئية طبيعية مثل التلوث الناجم عن البراكين والزلازل.

التلوث البشري: يعني التلوث الذي يحدث نتيجة للممارسات البشرية السلبية المتنوعة، ومن أبرز مصادره عمليات التصنيع، ويتضمن نمطين فرعيين هما: التلوث المادي مثل تلوث الماء، والهواء، والتربة، بالإضافة إلى التلوث غير المادي كالتلوث السمعي (الضوضاء)، والتلوث الكهرومغناطيسي، والتلوث الثقافي، والتلوث الأخلاقي.

أبرز أنواع التلوث البشري للبيئة

تلوث المياه

هو تغير سلبي في سمات المياه بحيث تصبح غير ملائمة لتوظيفها في الاستخدامات الأساسية، وغير قادرة على دعم صحة الجسيمات والكائنات التي تقطنها بشكل طبيعي. وتتضمن ملوثات المياه الكثير من الأنماط مثل: المياه العادمة (الناتجة ضمن مخلفات المنازل، أو المصانع، أو الأنشطة الزراعية)، والتلوث بالنفط، ومياه الأمطار الملوثة.

تلوث الهواء

عبارة عن حدوث اضطراب في مكونات الهواء نتيجة لاختلاطه بمواد محددة مثل: ثاني أكسيد الكبريت، وأكسيد النيتروجين، وأول أكسيد الكربون، وعوادم السيارات، والدخان، ومركبات الكلوروفلوروكربون، والعناصر الناتجة عن البراكين والعواصف. وبالتالي، فإن فمصادره متنوعة ويُعد من أكبرها الغازات الناتجة عن احتراق الوقود.

تلوث التربة

يُشير لتعرض الطبقة الرقيقة المنتجة من التربة للتدمير، ويحدث ذلك نتيجة لأسباب متنوعة مثل: المبيدات الزراعية، والتلوث بالفلزات الثقيلة، والتلوث بالمركبات العضوية الهالوجينية، والتلوث النووي، وسوء نظام التصريف، وتجريف التربة.

أضرار تلوث البيئة

لا يُمكن حصر أضرار التلوث البيئي إلا أنه يُمكن الإشارة لأكبرها كما يلي:

  • رفع مخاطر الإصابة بالأمراض.
  • تعرض أنواع كثيرة من الكائنات الحية للإنقراض.
  • تآكل طبقة الأوزون.
  • تفشي ظاهرة التصحر.
  • اضطراب المناخ.
  • قلة مساحات الأراضي الصالحة للزراعة.

طرق مكافحة تلوث البيئة

  • الاهتمام بالوعي البيئي.
  • دعم جهود العاملين في مجالات علوم البيئة.
  • سن القوانين الصارمة لكبح جماح الممارسات الملوثة للبيئة.
  • إدارة النفايات بطرق صحيحة.
  • الحد من ممارسة الأنشطة الملوثة للبيئة.
  • تخطيط أماكن تمركز المنشآت الصناعية، وتنظيم طرق التعامل مع المخلفات الصناعية بشتى أنواعها.
  • رفع معدل الإعتماد على المصادر النظيفة للطاقة كالطاقة الشمسية.
  • تطوير طرق معالجة المياه العادمة.