الفنان الرائد نوري الراوي هو أحد أهم الشخصيات التي تعمل في الفنون الجميلة العراقية . أسس عدد من المتاحف وتولى مناصب إدارية مهمة ، وهو فنان له طابع وأسلوب مميز . الراوي هو أيضا احد مؤسسي جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين .
درس نوري الراوي في كلية المعلمين ، بغداد ، وتخرج في عام 1941 . في عام 1959 ، حصل على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من معهد بغداد للفنون الجميلة . ثم منح منحتين للدراسة في الخارج ، أولا في يوغوسلافيا ، حيث درس الفن في عام 1962 ، والثانية ، في البرتغال ، لدراسة إدارة الفن عام في 1966 . وعندما عاد إلى العراق ، أنتج وكتب برنامج تلفزيوني مواعيد منتظمة ، وبرنامج الفن ، والذي بث خلال 1970 . فضلا عن كونه فنانا ، فهو ايضا ناقد فني ومؤرخ للفن .
قام بتأليف العديد من المقالات حول الفن لكل من المجلات العربية والدولية . وقد كتب أيضا الكتب بما في ذلك تأملات الفن العراقي المعاصر (1962) ، الطريق إلى التراث الشعبي العراقي (1962) ، جيواد سليم (1963) ، والفن الألماني المعاصر (1965) . وكان رئيس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في عام 1980 ، وهو عضو مؤسس في اتحاد الفنانين العراقيين ، زميل جماعة الرواد وعضو في مجموعة شركة رواد (شارك في جميع معارض المجموعة) . كما كان الأمين العام لجامعة اللجنة الوطنية لنقاد الفن في العراق . ترأس الراوي دائرة الفنون الجميلة في معهد الفنون الجميلة وكان أميناً في متحف الفن الحديث في بغداد .
يعكس عمله اهتمامه اليومي ، بحياة القرية العراقية وكذلك ذاكرة الطفولة . يقام عمله على مجموعات بما في ذلك متحف الفن الحديث ، بغداد ، متحف : المتحف العربي للفن الحديث ، الدوحة . والمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة ، عمان . كان يقيم ويعمل في عمان .
نوري الراوي : ألف عمل فني رائع نتيجة للخبرات الفنية الطويلة . بل قام بإعداد رسومات تعكس مرحلة النضج الإبداعي الذي يعطي أعمال فريدة من فن الخلود . عاش الراوي في مدينة وهمية لأعماله الفنية السيمفونية المشرقة العالمية والمليئه بالحب للإنسان والأرض معا . قام برحلة مستمرة بإعتبارها حلم المدينة التي تحولت إلى ذاكرة التاريخ بعد استخدامها للرحيل في أزقتها التي تلخص عبقرية المكان .
دمج الراوي للتمثيل والتجريد ، كما قام بالتصوير الشعري للمناظر الطبيعية والحضرية في العراق بالاعتماد على الخبرات الشخصية والذاكرة . في كثير من الأحيان كان يعمل على الرجوع إلى العمارة البيضاء من مسقط رأسه . كان الراوي يغرس نوعية خاصة من لوحاته من خلال الألوان والقوام المقطر ، وغالبا ما يدمج الشعر لتوفير العنصر الثقافي والاستعارة . ويتصل عمله بالنقاش الحرج حول الهوية بعد الاستقلال والأصالة الثقافية .
الراوي عبث دورا محوريا في تطور الفن العراقي الحديث ، حيث كان مؤسس المتحف الوطني للفن الحديث وقام بقيادة العديد من المبادرات الفنية التي ترعاها الحكومة في 1980 .
كما يمكنك الإطلاع على مقالات أخرى من خلال :
رسومات طبيعية بالقلم الرصاص
فنان الرسم بالقلم الرصاص الفنان الإندونيسي Veri Apriyatno
فن الرسم على الجسم