ميناء السلطان قابوس من أشهر المواني البحرية بسلطنة عمان يمثل هذا الميناء أهمية استراتيجية ،و سياحية عظيمة لسلطنة عمان و سوف توضح السطور التالية لهذه المقالة كل ما يخص هذا الميناء العظيم .
أولاً نبذة تاريخية عن ميناء السلطان قابوس.. شهدت السلطنة على يد السلطان قابوس تطوراً لا مثيل له في شتى المجالات ففي عام 1968 ميلادياً بدأ التخطيط لهذه الميناء ،و كان الهدف من ذلك هو الوصول إلى خمسة مراسي بمراحل بناء متعددة مع الوصول لعام 1980 و لكنة السلطنة قد شهدت انفتاحاً عظيماً عام 1970 ميلادياً ،و مع هذا الإنفتاح تم تنفيذ أضخم مشروع يواكب هذا التطور العظيم ،و تم بالفعل الأنتهاء من بناء ميناء السلطان قابوس ،و افتتح رسمياً أمام الملاحة العالمية و تحت ادراة سلطة ميناء السلطان قابوس الحكومية في نوفمبر عام 1974 ميلادياً ،و كانت شركة خدمات مرافئ عمان هي الشركة المسئولة عن خدمات الشحن و التفريغ في الميناء ،و لكن شهد عام 1976 ميلادياً اندمجت الأدارتين معاً ،و أصحبوا ادارة واحدة متمثلة في مؤسسة خدمات المواني و هذا بمساهمة حكومة سلطنة عمان و القطاع العماني الخاص و تضاعف رأس مال هذه المؤسسة من حوالي 2 مليون ريال عماني ليصل إلى 7.2 مليون ريال عماني .
مؤسسة خدمات المواني ( ش . م .ع .ع ) و مهامها الخاصة بميناء السلطان قابوس … هي عبارة عن مؤسسة تابعة للسلطنة العمانية تم انشاؤها عام 1976 ميلادياً ،و كان الهدف من انشائها هو ادارة ،و تشغيل ،و صيانة ميناء السلطان قابوس و ذلك طبقاً لما جاء بأتفاقية الأمتياز التي تم تحديدها بمدة زمنية تصل إلى 30 عام بدأت منذ عام 1976 ميلادياً و من الممكن أن تجدد و ذلك بناء على اتفاق بين الحكومة ،و تتولى هذه المؤسسة مهام تساعد البناء على النهوض من بينها العمل على تحقيق الأستفادة القصوى من جميع منشآت البناء خاصةً مناطق الترانزيت ،و صيانة الميناء بمخازنه ،و مشروعاته و جسوره ،و العمل على توفير كافة المعدات و الأدوات التي يحتاج إليها الميناء .
ثانياً موقع الميناء .. يتميز ميناء السلطان قابوس بموقعه الفريد بشمال ولاية مطرح ذات الأهمية التاريخية العظيمة حيث تعود أهمية مطرح كونها نشأت بالماضي عبر اتخاذ الأتصال بين ميناء مسقط و المناطق التي تقع بداخل سلطنة عمان حيث كانت سفن السلع تفرغ ما تحتويه بميناء مسقط ثم تنتقل عبر قارب صغير إلى مطرح و يتم تحميل ما تم تفريغه من سلع بواسطة القوافل لتصل إلى البلاد و يبعد هذا الميناء عن غرب مسقط بحوالي واحد ميل بحري .
أهمية الميناء .. يعتبر ميناء السلطان قابوس هو بوابة عمان المفتوحة على العالم و يحتل هذا الميناء موقع استراتيجي مميز بمدخل الخليح العربي كما يقع هذا الميناء في ملتقى الطرق التجارية المختلفة من ناحيتي الشرق و الغرب و هذا ما يجعل الميناء يحتل مكانة مميزة بين المواني الأوربية و الأفريقية و مع تحديات العصر و حاجة عمان لمواكبة التنمية الشاملة و احتياجاتها أصبح الميناء لا يكفي لسد هذه الحاجات و بدأ التفكير في توسيع ميناءالسلطان قابوس و الأهتمام ببناء مواني في صحار و صور و الحرص على توسيع عملية الأستيراد و التصدير و ذلك عبرالأهتمام بتطوير كل من ميناء ريسوت و ميناء الدقم .
الأهمية السياحية لميناء السلطان قابوس .. يسهم ميناء السلطان قابوس في تقديم خدمات عظيمة للسياح إلى أن أصبح وجهة سياحية رائعة حيث يشتمل الميناء على مبنى خاص لأستقبال السياح و به صالة مجهزة بأحدث التجهيزات بالإضافة لمنطقة يوجد بها سوق يضم عدد من المطاعم و أماكن للترفيه مثل المقهى الخاص بالأنترنت و أماكن أخرى للإتصالات بالإضافة لأمكانية صرافة و تحويل الأموال و استئجار السيارات و يحتوي الميناء على مكاتب لإدارة الحجوزات و الجمارك و تتجه الحكومة بفضل توجيهات السلطان قابوس إلى استغلال الميناء كميناء سياحي يسهم في رفع نسبة مساهمة السياحة في دخل السلطنة العمانية و يساعد على الأهتمام بتطوير مختلف القطاعات خاصةً المناطق القريبة من الميناء و هذا كله يعود بالفائدة على أهل سلطنة عمان .