تصلب الشرايين هو حالة من تراكم الكوليسترول والكالسيوم وغيرها من المواد، التي يشار إليها باسم اللويحات، والتي تسد الشرايين، وهذا يمنع تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، خاصة القلب .

تصلب الشرايين
تصلب الشرايين يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك السكتة الدماغية والنوبات القلبية وأمراض الكلى والخرف، ومن غير الواضح ما الذي يسبب هذه الحالة نظرا لوجود العديد من العوامل، فالأشخاص الذين يدخنون أو يعانون من إدمان الكحول، ولا يمارسون التمارين الرياضية الكافية، هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، كما أن الوراثة قد تلعب دورا في تطوير تصلب الشرايين، وهناك عدد من المكملات الغذائية، العديد منها مستمد من النباتات، والتي يمكن أن تساعد في علاج تصلب الشرايين، ومعظمهم يفعل ذلك من خلال التأثير على مستويات الكوليسترول .

الكوليسترول
المستويات العالية من الكوليسترول ليست عامل الخطر الوحيد في الإصابة بتصلب الشرايين، ولكنها مساهمة كبيرة في ظهور المرض، وهناك نوعان من الكوليسترول، يعرف الأول بالبروتين الدهني منخفض الكثافة ( LDL ) الذي يعرف أيضا باسم الكوليسترول الضار، والثاني هو البروتين الدهني عالي الكثافة ( HDL ) والذي يعرف باسم الكوليسترول الجيد، والهدف في علاج الكوليسترول والمشاكل ذات الصلة هو الحفاظ على انخفاض LDL ورفع HDL .

الأشياء يجب معرفتها عند تناول المكملات الغذائية
لا يوجد دليل على أن أي مكمل غذائي يعالج تصلب الشرايين من تلقاء نفسه، ومن المرجح أن تتضمن أي خطة لعلاج الحالة اتباع نظام غذائي صحي، وخطة تمارين رياضية، وربما أدوية تستلزم وصفة طبية لتناولها مع المكملات الغذائية، لذا يجب التحدث إلى الطبيب قبل تناول أي مكملات، حيث قد يتداخل البعض مع الأدوية التي يتناولها المريض بالفعل، وبالنسبة للحوامل والمرضعات فلابد لهم أيضا من التحدث مع طبيبهم قبل إضافة المكملات الغذائية إلى نظامهم، جدير بالذكر أنه لا يتم تنظيم المكملات الغذائية من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ( FDA )، وهذا يعني أن جودتها يمكن أن تختلف بشكل كبير من ماركة واحدة – أو حتى زجاجة – إلى أخرى .

أفضل 6 مكملات غذائية لتصلب الشرايين
1- مستخلص أوراق الخرشوف
يشار إلى هذا المكمل باسم مستخلص أوراق الخرشوف أو ALE، وتشير الدراسات إلى أن ALE يمكن أن يساعد في رفع الكوليسترول الجيد وخفض الكوليسترول الضار، ومستخلص الخرشوف يأتي في هيئة كبسولات، أقراص، وصبغات، ويعتمد مقدار ما يجب تناوله على نوع المستحضر .

2- الثوم
يتميز الثوم باحتوائه على مواد شافية من كل شيء بداية من سرطان الثدي إلى الصلع، لكن الدراسات على الثوم وصحة القلب مختلطة، وخلصت دراسة طبية تمت عام 2009 إلى أن الثوم لا يقلل من نسبة الكوليسترول، ولكن دراسة مماثلة تمت عام 2013 تشير إلى أن تناول الثوم يمكن أن يمنع أمراض القلب، وأظهرت دراسة نشرت في عام 2012 أن مستخلص الثوم جنبا إلى جنب مع أنزيم Q10 تعمل على إبطاء تقدم تصلب الشرايين، وعلى أي حال فمن الأكيد أن الثوم لن يضر، سواء عند أكله نيئا أو مطبوخا، أو خذه في شكل كبسولة أو قرص، والعنصر السحري فيه هو الأليسين، وهو أيضا ما يجعل رائحة الثوم بهذا الشكل، وهذا يعني أن مكملات الثوم الخالية من الرائحة قد لا تكون مفيدة وفقا للمعهد الوطني للصحة .

3- النياسين
يعرف النياسين أيضا بفيتامين ب 3، ويوجد في الأطعمة مثل الكبد والدجاج والتونة وسمك السلمون، ويباع أيضا كمكمل غذائي في الصيدليات، وقد يوصي الطبيب بتناول مكملات النياسين للمساعدة في إدارة الكولسترول، لأنه يمكن أن يرفع مستويات الكوليسترول الجيد بمقدار الثلث، وكذلك يخفض من الدهون الثلاثية، وهي دهون أخرى تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويمكن لمكملات النياسين أن تجعل البشرة نظيفة ومنتعشة، ومن آثارها الجانبية الغثيان، والكمية الموصي بها من النياسين في اليوم هي 14 ملغ للنساء و 16 ملغ للرجال، ولا يجب تناول أكثر من هذا دون التحدث إلى الطبيب أولا .

4- البوليكوسانول
البوليكوسانول أو Policosanol هو مستخرج مصنوع من النباتات مثل قصب السكر والبطاطا، وقد أظهرت دراسة موسعة أجراها علماء كوبيون على البوليكوسانول المستمد من قصب السكر المحلي، أن المستخلص يحتوي على خصائص تساعد في خفض الكوليسترول، ولكن وفقا لدراسة تمت عام 2010 تقول أن نتائج هذه الاختبارات لم تصدر من أي جهة أخرى خارج كوبا، جدير بالذكر أن البوليكوسانول يأتي في شكل كبسولات .

5- خميرة الأرز الحمراء
خميرة الأرز الحمراء هي منتج غذائي يتم إعداده عن طريق تخمير الأرز الأبيض مع الخميرة، ويستخدم عادة في الطب الصيني التقليدي، وتظهر الدراسات أنه يمكن خفض مستويات الكولسترول بشكل ملحوظ، وتكمن قوة خميرة الأرز الحمراء في مادة Monacolin K، التي تحتوي على نفس مادة lovastatin، وهو دواء ستاتين يستخدم لخفض الكوليسترول، ولسوء الحظ حظرت إدارة الأغذية والأدوية FDA منتجات خميرة الأرز الحمراء التي يتم الترويج لها لخفض نسبة الكوليسترول، لأنها تحتوي على عقار ضار غير مرخص، وبعض مكملات خميرة الأرز الحمراء متوفرة ولكنها قد لا تكون فعالة بدون هذا المكون الرئيسي، كما أشارت دراسة على خميرة الأرز الحمراء أنها من المحتمل أن تتسبب في تلف الكلى والكبد والعضلات .

6- الزعرور
الزعرور هو شجيرة شهيرة تنمو في جميع أنحاء العالم، يباع المستخرج المصنوع من أوراقها كدواء لأمراض القلب في ألمانيا، ويحتوي الزعرور على مادة كيرسيتين الكيميائية التي ثبت أنها تقلل الكوليسترول، ويباع مستخلص الزعرور في المقام الأول في شكل كبسولات .