على الرغم من ثورات البراكين المفاجئة التي قد تودي بحياة بعض الاشخاص، لم نسمع من قبل عن أن بركان دمر مدينة بأكملها كما حدث مع بركان فيزوف الذي ضرب مدينة بومبي في ايطاليا القديمة، لذلك نروي لكم قصة هذا البركان الذي دمر المدينة ولم يسلم أهلها على الرغم من التحذيرات بترك المدينة.
أين حدث بركان فيزوف ؟
تقع مدينة مدينة بومبي التي حدث بها بركان فيزوف على البحر الابيض المتوسط، بالقرب من موقع مدينة نيبلس الايطالية، يبلغ عدد سكانها 200000 نسمة وكانت تشتهر بأنها تجمع الكثير من الاثرياء فكانت في ذلك الوقت تحتوي المدينة على شبكة مياه داخل البيوت وحمامات عامة وشوارع مرصوفة بالحجارة وميناء بحرى متطور وكان بها مسارح وأسواق و كانوا مهتمين جدا بالفنون والعمارة كما هو مشهور بالمجتمع الرومانى القديم.
كيف حدث بركان فيزوف ؟
قبل دمار المدينة أهمل السكان العلامات الدالة على قرب انفجار البركان، فلم يبالوا بالهزات الارضية الخفيفة والقوية أيضا ولا بتغير لون السماء والسحب البيضاء إلى اللون الاسود التى تتكون فوق فوهة البركان. لم يعبؤا السكان بالزلزال الذى دمر المدينة قبل حدوث البركان ولم يستجيبوا لدعاء الامبراطور الرومانى نيرون لهم بترك المدينة ولعل ذلك يرجع الى أنهم رأوا أن وراء هذا البركان خيرا كثيرا.
حيث كانت تعرف البراكين قديما بأنها مصدر الخير لأنها تغذي التربة الغنية بالمعادن التى سوف تجعل الزراعة مثمرة ومياه الامطار التى كانت ترويهم وتسقى الزرع والتي كانت تتجمع بسبب وجود ذلك الجبل البركانى بالمنطقة.
تشتهر تلك المدينة بأنها دمرت تماما في عام 79 ميلاديا بسبب ثورة بركان فيزوف ليترك الاجساد لتحكي القصة هذه المدينة الإيطالية التي دفنت تحت الحمم البركانية حيث ثار هذا البركان ثورة كبيرة بحيث لم يتمكن السكان من الهروب قبل أن ينفجر وتغطي اللافا أو الحمم البركانية المدينة بأكملها فظلت جثثهم على وضعها قبل وفاتهم.
هل سميت مدينة بومبي بإسم آخر ؟
نعم فقط سميت بالمدينة المدفونة لأنها دفنت بالكامل وكل من عليها أسفل رماد بركان فيزوف، حيث دمر الغبار البركاني كل من تبقى يلفظ أنفاسه الاخيرة، وعندما هدأت درجة حرارة الرماد بقيت أشكال اجسادهم بداخلها دون تحلل.
الاسطورة القديمة حول مدينة بومبي
حسب أسطورة قديمة أن البركان قد طهر المدينة من أثامها وذنوب أهلها التي طغت في الارض واكثرت الفساد وأحلت ما حرمه الله حيث انتشرت الفواحش والزنا وجرائم القتل بصورة بشعة حيث فسرت الآية الكريمة (إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُون)، (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ المُحْتَظِر) نزلت فيهم بسبب فسادهم في الآرض، فاهلكهم الله هلاكا جماعيا كهلاك الامم الظالمة السالفة وقد اكتشفت المدينة بعد أن غطها البركان وبقيت على حالها طيلة هذه السنين حتى يتعظ غيرهم من الامم.